مئات العسكريين الأمريكان لتدريب المعارضة السورية المعتدلة في تركيا وقطر والسعودية


مئات العسكريين الأمريكان لتدريب المعارضة السورية المعتدلة في تركيا وقطر والسعودية
الدولة الإسلامية يعدم 17 رداً على اغتيالات طالت عناصره في سوريا
واشنطن ــ مرسي ابو طوق
بيروت الزمان
اعدم تنظيم الدولة الاسلامية 17 رجلا خلال الساعات الثماني والاربعين الماضية ردا على سلسلة اغتيالات طالت عناصره في شرق البلاد خصوصا، بحسب ما ذكر المرصد السوري امس. من جانبها كشفت إدارة الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، عن اعتزامها نشر مئات العسكريين الأمريكيين، في مهمة قالت إنها تهدف إلى تدريب وتجهيز عناصر من المعارضة المسلحة في سوريا. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن اعدم تنظيم الدولة الاسلامية 16 رجلا في محافظة دير الزور شرق وآخر في محافظة الرقة شمال خلال الساعات الثماني والاربعين الماضية، بهدف توجيه رسالة الى كل معارضيه بعد اغتيالات استهدفت اخيرا 12 عنصرا في التنظيم سوريين وعراقيين وجزائريين ومصريين . والتهمة الموجهة الى هؤلاء هي القتال ضد الدولة الاسلامية . الا ان عبد الرحمن اشار الى ان واحدا فقط من ال17 ثبتت علاقته بالاغتيالات. واضاف يريد تنظيم الدولة الاسلامية ان يوجه رسالة الى جميع الذين يعيشون في مناطقه مفادها هذا ما يحصل لكل معارض . وبرز تنظيم الدولة الاسلامية خلال العام 2013 في سوريا، مقاتلا ضد فصائل المعارضة السورية من جهة والقوات الحكومية من جهة اخرى. وفي الاشهر الاخيرة من العام 2014، تمكن من السيطرة على مناطق واسعة في شرق وشمال سوريا وفي شمال وغرب العراق المجاور. واعلن في حزيران»يونيو اقامة دولة الخلافة انطلاقا من المناطق التي يسيطر عليها. ويفرض التنظيم الجهادي المتطرف قوانينه بالقوة في هذه المناطق، مؤكدا استناده الى الشريعة الاسلامية، وينفذ عمليات قتل وحشية في حق كل من يعارضه. وبين الاشخاص الذين اعدمهم التنظيم خلال اليومين الماضيين، خمسة من عشيرة الشعيطات السنية التي تمردت عليه في محافظة دير الزور. واقدم عناصر من التنظيم على تنفيذ الاحكام بإطلاق النار عليهم ومن ثم صلبهم، على أن تبقى جثثهم مصلوبة لمدة ثلاثة أيام في العراء. وقام تنظيم الدولة الاسلامية باعدام نحو الفي شخص في سوريا منذ حزيران»يونيو ينتمي نصفهم الى عشيرة الشعيطات، بحسب المرصد.
واشار المرصد الى ان الاغتيالات التي يصعب تحديد مرتكبيها، تمت بواسطة تفجير عبوات ناسفة أو إطلاق رصاص أو بفصل رؤوسهم عن أجسادهم فيما هاجمت وكالة الأنباء السورية الرسمية سانا اليوم الجمعة خطط الجيش الأمريكي لتدريب وتجهيز فصائل معارضة مسلحة في سوريا معتبرة أن هذه الخطوة بمثابة دعم للإرهابيين. وقالت وزارة الدفاع البنتاغون امس، إنه سيتم نشر 400 مدرب عسكري، ومئات آخرين من عناصر الجيش، ضمن المهمة، التي تأتي كجزء من خطة أعلنت عنها الإدارة الأمريكية في السابق. و أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن تدريب مسلحي المعارضة السورية المعتدلة وتسليحها سيبدأ أوائل فصل الربيع في كل من تركيا وقطر والسعودية. وقالت المتحدثة باسم الوزارة ماري هارف إن المبعوث الخاص لدى سورية دانيال روبنستين أكمل جولة شملت تركيا وعددا من العواصم الأوروبية في سياق متابعة تواصله مع قادة المعارضة السورية وشركاء واشنطن الدوليين لتعزيز فرص التوصل لحل سياسي للنزاع في سورية وزيادة الدعم الأميركي للمعارضة السورية المسلحة من خلال برنامج وزارة الدفاع لتدريب وتجهيز المعارضة. وتقضي الخطة، التي صادق عليها البيت الأبيض قبل نحو عام، بنشر عدد من العسكريين في المهمة التي تتضمن تدريب وتسليح عناصر مما تصفها واشنطن بـ المعارضة المعتدلة في سوريا. وتهدف الخطة إلى تدريب وتسليح مسلحين سوريين ممن يقاتلون ضد القوات الحكومية، الموالية لنظام الرئيس بشار الأسد، وكذلك ضد مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية ، الذي يسيطر على مناطق واسعة في سوريا والعراق. وكان وفد من الائتلاف الوطني السوري قد قام بزيارة إلى واشنطن، في وقت سابق من العام الماضي، لإقناع إدارة أوباما بتزويد مقاتلي المعارضة بالأسلحة، وتدريبهم عليها، بدعوى أنهم يقاتلون الأسد وداعش في آن واحد.
وقال مستشار الائتلاف السوري، أُبي شهبندر، في تصريحات لـCNN في مايو» أيار الماضي، إن هناك اعتراف متزايد بأن نظام الأسد يعمل على تنامي التشدد ، داعياً الولايات المتحدة إلى دعم الجيش الحر بالسلاح والتدريب، باعتباره يمثل المعارضة المعتدلة في سوريا.
وقالت وكالة الأنباء السورية لا تجد الإدارة الأمريكية غضاضة في مواصلة تدريب الإرهابيين في سوريا والإعلان عن نيتها إرسال أكثر من 400 جندي إضافي لتدريب هؤلاء الإرهابيين.
AZP01