مؤسسة كارينغي للسلام المعارضة السورية تفتقد القيادة

مؤسسة كارينغي للسلام المعارضة السورية تفتقد القيادة
لندن ــ الزمان
ذكرت مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي أن المعارضة السورية مازالت تفتقر إلى قيادة سياسية ، رغم مرور أكثر عامين على الثورة في هذا البلد. ويقول يزيد الصايغ الباحث في مؤسسة كارنيغي إن الائتلاف الوطني السوري الذي يقيم في المنفى قدم اطارا لتمثيل المجالس المدنية المتعددة والجماعات المتمردة التي تعمل على الحدود السورية لكن لا يقود هذه المجموعات. ويشير الصايغ في دراسة بعنوان مشكلة القيادة بالمعارضة السورية إلى أن الائتلاف الوطني يستجيب للمبادرات الدبلوماسية بدلا من ان يكون طرفا فاعلا في صياغتها. فالائتلاف يؤيد فكرة تسليح المعارضة بدون ان تكون له قدرة على توجيه أو دعم هذا التوجه. كما إن الائتلاف أخفق في توحيد القادة المحليين الموجودين داخل سوريا. وأضاف الباحث إن الفصائل المعارضة تصارعت على الحصول على مكانة وتمويل من المجتمع الدولي بدلا من التوحد تحت شعار مشترك. ويوصي الصايغ الائتلاف الوطني السوري بضرورة أن يلعب دورا أكثر فاعلية في التوجه السياسي وكذلك في صنع القرار العسكري، مؤكدا ان النظام داخل سوريا استطاع عبر عقود من التسلط القضاء على النشاط السياسي والاجتماعي الذاتي حتى عام 2011 عندما تم إعلان قيام الائتلاف الوطني المعارض في اسطنبول في أعقاب سلسلة فاشلة من الجهود لإقامة إطار عمل موحد للمعارضة. وكان الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية أحمد بن حلي أكد أن هناك صعوبات وعقبات تواجه عقد مؤتمر المصالحة السورية، وهو ما يعرقل أيضا تشكيل المعارضة لوفد يمثل أوسع شريحة منها للمشاركة في مؤتمر جنيف 2 للسلام. وأضاف أن كسر الحاجز النفسي وتجاوز الشكوك بين المعارضة والحكومة حتى يجتمعوا على طاولة واحدة من أهم الصعوبات التي تواجه عقد المؤتمر، موضحا أن كل الموضوعات قابلة للتفاوض في حال اجتمع كافة الأطراف السورية على طاولة واحدة, مشيرا الى أن هناك نية لعقد مؤتمر جنيف 2 للمصالحة السورية يوم 23 تشرين الثاني»نوفمبر. وبينما أوضح مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية للازمة السورية، الأخضر الإبراهيمي ان جهودا حثيثة تبذل من قبل جهات مختلفة على المستوى الدولي والإقليمي لعقد مؤتمر جنيف 2 من أجل وضع الإخوة السوريين على طريق حل سياسي الذي وحده قادر على أن ينهي هذه الأزمة بما يحقق طموحات الشعب السوري في الحرية والاستقلال والوحدة سواء وحدة الشعب أو وحدة التراب وبناء ما يسمى بالجمهورية السورية الجديدة .
AZP02

مشاركة