مؤتمر دار السلام يشخّص المنابع وينتظر إلتزام المشاركين بتنفيذ التوصيات

الإمارات تكشف خلية للأخوان وتغّير موقفها من الداعمين لزعزعة الأمن العربي

مؤتمر دار السلام يشخّص المنابع وينتظر إلتزام المشاركين بتنفيذ التوصيات

بغداد – محمد الصالحي

يترقب الشارعان العراقي والعربي ما سيفضي اليه المؤتمر الدولي لمكافحة الارهاب الذي احتضنته العاصمة بغداد في الاسبوع الماضي وما تمخض عنه من توصيات تصب في مصلحة العراق والدول العربية بشكل خاص ودول العالم بشكل عام من اجل مكافحة الارهاب وتجفيف منابعه ، اذ خرجت التوصيات مشخصة لحواضن الارهاب والدول الداعمة له لكن تبقى اهمية الالتزام بتنفيذ التوصيات على الواقع هي الفيصل الحقيقي لمعرفة مدى صدقية الدول المشاركة وغير المشاركة في المؤتمر في مساعدة العراق من آفة الارهاب.

وكشفت لجنة الامن والدفاع النيابية عن وجود مخطط لدول خليجية لدعم داعش وبعض الجماعات المسلحة الاخرى من اجل تقويض امن واستقرار العراق وكذلك انشاء دولة مستقلة على اساس طائفي ممتدة عبر حدود العراق وجزء من سوريا بواسطة تلك الجماعات وارسال  متطوعين وانتحاريين من جنسيات اجنبية ومحلية اضافة لارسال الاسلحة المتطورة لضرب القوات الامنية كما اشارت الى وجود تقاعس واضح من الحكومة في وقف تلك التدخلات وطالبتها برفع دعاوى  في المحاكم الدولية لانها ترتقي لتكون جرائم ضد الانسانية او جرائم حرب.وقال عضو اللجنة حاكم الزاملي لـ (الزمان) امس ان ( اللجنة لديها متابعات في هذا الشأن وقد لاحظت وجود دعم خارجي كبير لداعش والجماعات المسلحة الاخرى وان التنظيم يستلم مبالغ مهولة من قطر وقد احتجت الكثير من الدول عليها حتى دول الخليج كالسعودية والامارات بعد ان  شعرت بخطورة اللعب في تلك الورقة وتجهيز وتسليح وتدريب داعش الذي سينعكس على الامن الخليجي والعالمي).واشار الى (وجود تقصير واضح من الحكومة التي عجزت عن وضع حد لتلك الخروقات التي راح ضحيتها الكثير من الابرياء وعناصر القوات الامنية من خلال  التفجيرات المستمرة وعلينا رفع دعوى قضائية في المحاكم  وتقديم الادلة الموجودة لانها ترتقي لجرائم ضد الانسانية لادانتها دوليا).الى ذلك اكد مصدر استخباري لـ(الزمان) امس ان (مخططا كبيرا لدول عدة يزيد دعمها للجماعات المسلحة نحو مليار دولار للعراق فقط عبر ارسال اسلحة وانشاء خلية استخباراتية للتطويع وارسالهم كانتحاريين ومقاتلين الى العراق من اجل عدم استقرار الاوضاع وتنفيذ الاجندات العالمية بالتحالف مع الاخوان المسلمين وقد تبين هذا المخطط بعد وصول الاخوان  الى سدة الحكم  في  تونس ومصر وسيطرتها على الثورة السورية وانشاء الخلايا في العراق عبر مسميات اخرى). واضاف المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه ان (تنظيم دولة العراق الاسلامية قد انهارعقب  مقتل امير الجماعة المدعو  ابو عمر البغدادي لكن استطاعت قطر ارسال الكثير من الاموال بالتعاون مع جبهة النصرة في سوريا ومن ثم التحول لكيان استطاع السيطرة على بعض المدن لاعلان دولة جديدة برعاية  قطرية تحت مسمى دولة الاسلامية العراق وبلاد الشام المعروفة حاليا  بداعش وقد زادت من هجماتها الارهابية نحو الضعف وقد زادت من هجماتها وضربها للاهداف المدنية والاماكن المأهولة للسيطرة عليها وضياع عناصرها في تلك المدن واخفاء هوياتهم). واشار المصدر ان (دولا عدة مسؤولة عن دماء العراقيين ومن اهم تلك الدول قطر التي استطاعت ارسال الكثير من صفقات الاسلحة والعجلات رباعية الدفع وكذلك الاموال والدفع بمسلحين اجانب كلها من خلال الحدود العراقية السورية عبر قوافل امدادات متواصلة).

 ومن جانبه عد الخبير العسكري عماد علو التدخلات واضحة ، وذكر ان (الدعم القطري قد ازداد خطورة ولاسيما  بعد تداول السلطة فيها وقد نفذ المخطط العالمي الذي  يمتد من ليبيا واليمن وسورية ومصر الذي ترعاه دول عدة من اهما اسرائيل وامريكا وينفذ بأياد خليجية قطرية بالتحديد). وقال علو لـ (الزمان) امس ان (قطرتستخدم كل قدرتها من اجل تمكين داعش من السيطرة على العراق وتأسيس دولة وقد زودت عناصرها بكل ما يلزم من ميزانية كبيرة تقدر بمليارت الدولارات وعناصر مخابراتية من اجل الدعم اللوجستي وتنفيذ جميع المهمات).

واشار الى (ضرورة التوحد من الدول العربية واخذ موقف واحد لايقاف الخروقات القطرية السافرة الهادمة التي شعرت بها بعض الدول الخليجية  كالامارات التي علمت ان هناك خلية للاخوان المسلمين في دبي وتم القاء القبض عليهم والاعتراف بمساعدات قطر وكذلك السعودية التي ادرجت داعش مؤخرا ضمن الجماعات الارهابية وبالتالي تعد قطر مزعزعة للامن القومي العربي ككل).الى ذلك قال الناطق المدني لمؤتمر مكافحة الارهاب الذي عقد في بغداد واثق الهاشمي لـ(الزمان) امس ان (هناك العديد من مصادر التمويل للقاعدة والجماعات المسلحة وقد اشارت اجهزة مكافحة الارهاب في اجتماع مغلق سري ضمن المؤتمر الى  وجود دعم خارجي من دون  التطرق لاسماء بعض الدول  وكذلك وجود مصارف وشركات وفرض اتاوات من الجماعات الارهابية لتمويلها اضافة الى تبييض اموال تجارة المخدرات).

كما اكد عضواللجنة الاقتصادية والاستثمارية في مجلس النواب سلمان الموسوي لـ (الزمان) امس ان (قطر قد مولت الكثير من الجماعات وهي مسؤولة عن دماء العراقيين  والايام المقبلة ستشهد رفع دعوى قضائية على قطر ولاسيما بعد  ان  فضحتها بعض الدول  الخليجية وهذا دليل واضح على تدخلها السافر). واشار الى (وجود ادلة كثيرة حول الدعم الخارجي  فقبل اشهر عدة كشف السفير الامريكي في العرق عن وجود دول عدة داعمة للارهاب وداعش وقد وضعت السعودية وقطر في مقدمة تلك البلدان وان الوضع متاح الان امام السعودية لتصحيح مسارها وترك قطر وحدها من اجل محاسبتها).