مؤتمرات شكلية

مؤتمرات شكلية
منذ مؤتمر دوكان الأسود 2003 الذي أنجب ولادة قيصرية معاقة للحياة الرياضية العراقية وشّوه وسوّد وجه الحركة الرياضية العراقية الوطنية… تعاقبت المؤتمرات البروتوكولية الشكلية الوهمية العقيمة حتى بلغت آلمئات خلال عشرة سنوات في صدمة وفبركة للعلم والمهنية والواقع للحاق بالزمن… مؤتمرات فنادق – أيفادات – صرف.
أما المؤتمر الآخير لوزارة الشباب الذي يناقش محاور بحاجة لسنين من البحث والتحليل المختبري الرياضي الحقيقي في ميادين الحياة الرياضية عمليا والتي تعاني فقدان النظام والتنظيم والمهنية العلمية التطبيقية العملية منذ أكثر من 50 سنة ولا تزال بلا توصيف ومواصفات وضوابط رياضية تقنية للصناعة الرياضية كونها تعيش الفوضى المتراكمة من 1958 زمن مرحلة العسكرتارية الرياضية… الى تسيّس الحياة الرياضية تحزبا زمن النظام الشمولي… الى مرحلة الطائفية والمحاصصة التي تعيشها رياضة اليوم في المزاجية الفردية التي أدت لغياب المشترك بينها
والحياة الرياضية الحرة غير المقيدة – وفقدان الرؤيا العلمية التقنية التطبيقية العملية – وتفرد الذات والفساد لتمسي هذه المؤتمرات أجترار أعلامي للأفلاس الفكري الثقافي الرياضي في مواجهة المستفبل والتغيير وأعمار ما أفسده الدهر والأنظمة المؤطرة.
أصحاب الشهادات التنظيرية والتدرج الوظيفي يعيشون عالم الوظيفة المغلقة على انفسهم بلا علم وفهم ومعرفة للمهنية التقنية للصناعة الرياضية… لأن أكاديمياتنا الرياضية ونحن خريجيها أيام ما كانت تخرج الأساطير صانعوا الأبطال والبطولات والثورة الرياضية بالستينات ليس لهم بمختبرات التطبيق العملي ولا الحياة المهنية للصناعة الرياضية هم اسماء ومسميات نهايتها الراتب الشهري… والدليل هنالك أكثر من برفسور دكتور بكرة السلة عندنا بالبصرة لا يعرفون وغير قادرين على مسك الكرة… كمهارة او مناولتها أووو..!!!؟؟؟…
في استفسار من زملاؤنا المؤتمرين عن حضورهم لهذا المؤتمر المفاجئ ومدى مدة الأستعداد والبحوث والدراسات التي أجروها خلال المسح الميداني الحقيقي للمحاور المعلنة كشعارات رنانة والتحليل المختبري والتشخيص لأمراضها التي هيأوها لمحاور المؤتمر تطبيقيا- عمليا – ميدانيا والتوصيات… كانت الأجابة مفاجئة وصدمة بلا مسؤولية أدبية وعلمية للعقل والمنطق… أن أغلب المؤتمرين وجهت لهم بطاقة دعوة قبل يوم او يومين… وهم بلا علم ومعرفة ولم يكتبوا ورقة او سطر الا بالسيارة..؟!!
أي مؤتمر هذا يا ترى… وأي مؤتمرين…وأي بحوث… وأي محاور… من المسؤول عن هكذا زيف ورياء علمي و أجترار أعلامي على العلم نفسه… لماذا..؟؟؟ ولماذا هذا التسويف على العقل و المعرفة والوطن والمستقبل الرياضي الوطني و حركة التاريخ في تأويل النصوص كشعارات.؟؟؟ لماذا نسوف الهدف الوطني بجوائز المال الذي حل محل القيم والعلم والمهنية… أذا كانت المسألة بالسابق نقص الخبرة المهنية الأستشارية فأننا أمام كارثة فوضى الأرتجال المزاجي الفردي من المؤتمرات والمؤتمرين ممن يكذبوا على انفسهم الى ان يصدقوا الكذبة وهو حوار الطرشان حيث
سينتهي المؤتمر بلا توصيات ألا أذا كان هدف المؤتمر هو أن يرمي حجر ليحرك السكون.
أن ملفات محاور المؤتمر هي حوار عقيم يجتهد من يجتهد فهي بعيدة عن الواقع المهني لأنها تنظير وحبر على ورق خاتمة بالشمع الاحمر في ادراج منسية كبحوثهم الأكاديمية التي تنتج وتخرج العطالة والبطالة حيث كان المفروض أن يناقشوا محورعدد الأكاديميات في العراق وأحصاء عدد الشهادات العليا وتخصصاتهم ومردود هولاء على الحياة المهنية الرياضية العراقية والميادين الرياضية وعدد ما تخرج من هذه الاكاديميات… فهو المحور الكارثي الرياضي وأسباب البلوى..؟؟؟
لقد أمسى استثمار المناصب القيادية في المجال الرياضي هو نمط انتاجي جديد في مرحلة غياب السلطة والرقابة والفوضي حيث لا يبتعد المؤتمر كثيرا عن المشهد السياسي كونها مؤتمرات شكلية وهمية بلا اسس علمية ومنطقية لانها مجرد أجترار أعلامي لغايات بعيدة كل البعد عن حقيقة واقع الرياضة والعلم والتقنية والصناعة الرياضية. أن هكذا مؤتمرات ماهي ألا وصفة عقاقير تنظيرية لا علاقة لها بأمراض الرياضة العراقية المزمنة.
علي محمد خان
AZLAS
AZLAF

مشاركة