ليس الذي بك مثل مابي ان كنت تشعر بإغتراب – مجيد السامرائي
يكتب دون انقطاع عن كل حدث يمر به مهما كان ضئيلا حد التفاهة ثم يلتفت الي قائلا :
الم تقرأ كتاب آلان دونو (نظام التفاهة) ثم يفتح الكتاب لا على التعيين ليقرأ منه: لم تفلت مجالات الفن والثقافة من سيطرة التافهين أصحاب الذوق الهابط، في حين أضحت الأعمال الفنية والثقافية الرزينة التي تحترم ذائقة المتلقي عملة نادرة. ويعزى ذلك أساساً إلى هيمنة منطق السوق الاقتصادية على المنتجات الفنية..
بعدين يا أخي هذه صفحتي وحلم حياتي اكتب فيها ما اشاء هل تنوي ان تكون رئيس تحرير علي ؟ ثم يغني راقصا : (جوزي وانا حرة فيه جوزي اغسلو واكويه جوزي شبشب حمام واتحمم فيه). ثم قهقه بطريقة هستيرية هاتفا بسقوط آلان دونو.
يقرأ على صفحتي من يكتب لي : اما كفاك اغترابا؟!
وانا لم اشـــــــك غربتي لاحد ثم اعيد عليه ما احفظه من نشيد مدرسي لرفعة العلم سمعته ببغداد ومن ثم عمان : انا لا أعرف غير العرب أمة تفدى بأمي وأبي، هي عيني وسروري والهناء، هي روحي وحياتي والبقاء،هي (عين) ثم (راء) ثم (باء)، في فؤادي أحرف من ذهب.
ثم بعد العودة الى من اثق بهم من (خبراء الابراج ) ثبت لي ان مواصفات برجي من بينها التكيف .. الله الخالق الباريء المصور اراد منا ان نكون متنوعين !
هو يقعد على القهوة يشرب الشاي التونسي الاخضر –وجد نسخة منه بعمان – يجلــــــــس صامتا ليرسم رجلا اشيب اللحية وفي وجههه تضاريس الازمنة والرجل له صبر العــــراق صبور انت ياجمل ..
من صفات برج الرسام انه ينحت الاشياء في داخله حتى العبارة لاتخرج من فمه الا بعد نحتها جيدا فاذا هي كجلمود صخر حطه السيل من عل !
كل الحي الذي فيه برشلوني يعرف بغريزته عندما يهتز سرير نومه انهم حققوا في مرمى الخصم (المجهول) بالنسبة له اصابه ..
قرر الرحيل الى حي مجاور وفق مشورة الحارس : الناس هناك كلها يابيه رياليه …!
كل واحد منا كوكب يدور حول نفسه ..
دَواؤُكَ فيكَ وَما تُبصِرُوَدَاؤُكَ مِنكَ وَما تَشعُر ُوَتَـحْـسَبُ أَنَّـكَ جِـرْمٌ صَـغِـيرٌوَفيكَ اِنطَوى العالَمُ الأَكبَرُ
نصحه الناصحون ان يغير برجه بمايرضي زوجته التي تقول له : خدعتني حين قلت لي انك من برج الميزان وبعد ان خلفت منك بنتا وثلاثة صبيان طلعت من برج السرطان !..