ليبيا تعتزم ترميم الكنيسة القبطية بمصراته
قاعدة المغرب تختار عكاشة لخلافة أبي زيد وتجدد التهديد بقتل الرهائن الفرنسيين
نواكشوط ــ القاهرة ــ الزمان
نصّب تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي، الجزائري جمال عكاشة خليفة عبد الحميد ابو زيد القيادي الرئيسي في هذا التنظيم الذي اكدت فرنسا مؤخرا مقتله في مالي، كما هدد التنظيم مجددا بقتل الرهائن الفرنسيين.
وذكرت قناة النهار التلفزيونية الجزائرية الخاصة أمس، أن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي كلف الجزائري جمال عكاشة بخلافة عبد الحميد ابو زيد القيادي الرئيسي في هذا التنظيم، الذي اكدت فرنسا مؤخرا مقتله في مالي،
وعكاشة واسمه الحقيقي يحيى أبو الهمام من المقربين من زعيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي عبد المالك دروكدال. وقد تم اختياره قبل ايام لكن ينتظر تكليفه بهذه المهمة خلال اجتماع لقيادة القاعدة كما اوضح صاحب قناة النهار محمد مقدم.
وذكر المصدر ان اختيار عكاشة لقيادة المنطقة الممتدة من غرداية وسط ــ جنوب الجزائر الى منطقة الازواد شمال مالي جاء لما يمثله من ثقة ووفاء لإمارة دروكدال ولكونه من القيادات الأولى للتنظيم التي وصلت الى صحراء الأزواد في النصف الثاني من سنة 2004.
وكان الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، أكد السبت، مقتل الجزائري عبد الحميد ابو زيد في نهاية شباط خلال معارك مع الجيش الفرنسي في جبال ايفوقاس في شمال مالي. كما أن الرئيس التشادي ادريس ديبي، الذي تشارك قواته الى جانب الجنود الفرنسيين في قتال الجماعات الاسلامية في اقصى شمال مالي، اعلن مقتل ابو زيد في اول مارس»اذار الماضي ايضا.
من ناحية أخرى هدد تنظيم القاعدة في المغرب الاسلامي مجددا بقتل الرهائن الفرنسيين، وفي رسالة نشرتها وكالة نواكشوط للأنباء الموريتانية الخاصة وموجهة الى الاسر و الشعب الفرنسي قالت القاعدة ان ابناءكم الرهائن لدى التنظيم ما زالوا الى غاية كتابة هذا البيان سالمين، ما عدا الجاسوس فيليب فاردون الذي أعلن التنظيم عن قتله انتقاما لأطفالنا ونسائنا في شمال مالي غي 19 أذار»مارس.
وحذر ولكننا لا نستطيع ضمان سلامتهم إلى ما لا نهاية بفعل عدوان حكومتكم وهجمات جيشكم على مواقع المجاهدين ، مضيفاً ننصح عائلات الرهائن والشعب الفرنسي بالضغط على الرئيس هولاند وحكومته، بسحب جيشه من مالي منددة بفرنسا و إصرارها على احتلال مالي وتخليص الرهائن بالقوة مؤكدا ان ذلك لا يصب في مصلحة الشعب الفرنسي ولا مصلحة الرهائن، لان شباب الاسلام سيحولون إفريقيا كلها إلى مستنقع يغرق فيه الجيش الفرنسي، وجحيم يستحيل فيه بقاء الشركات الفرنسية، وعلى عقلاء فرنسا أن يتداركوا أخطاء ساستهم المغرورين ويأخذوا على أيديهم قبل فوات الاوان، لان زمن الاحتلال المباشر وغير المباشر قد ولى إلى غير رجعة باذن الله .
ولا يزال تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي يحتجز خمسة فرنسيين على الاقل في منطقة الساحل. اما الرهينة السادس فيليب فيردون الذي خطف في تشرين الثاني»نوفمبر 2010 في مالي حين كان يقوم بزيارة اعمال بحسب اقاربه، فقد اعدم في 10 آذار من قبل خاطفيه بحسب المتحدث باسم القاعدة الذي اوردت تصريحاته هذا الاسبوع الوكالة ذاتها.
ولم تؤكد فرنسا حتى الان مقتل هذه الرهينة. وهو سيكون الرهينة الفرنسي الاول الذي يعدم منذ بداية التدخل العسكري الفرنسي في مالي في كانون الثاني»يناير الماضي. ولم يشر تنظيم القاعدة في رسالته الاحد الى مقتل احد قادته البارزين ابو زيد الذي اكدته باريس السبت. وبحسب الرئاسة الفرنسية فقد قتل نهاية شباط»فبراير بايدي عسكريين فرنسيين في اقصى شمال شرق مالي.
من جانب آخر كشف السفير الليبي الجديد بالقاهرة محمد فايز جبريل أن السلطات الليبية تعتزم ترميم الكنيسة المصرية في مصراته ورد الاعتبار لكل شخص ربما حدث معه تجاوز في عمليه التحقيق ومحاسبة المسؤولين عن ذلك . وقُتل مصري وأصيب 3 آخرون في نهاية كانون الأول في هجوم تعرض له مبنى خدمات تابع للكنيسة المصرية في مدينة مصراته. وأوضح جبريل أنه ليس هناك اتجاه في ليبيا ضد الأقباط، بل على العكس هناك اتجاه في المستقبل القريب لفتح المزارات المعروفة للأقباط في ليبيا ومنها وادي مرقس ووادي الانجيل بمنطقة الجبل الأخضر . وقال جبريل الحكومة الليبية سوف تستثمر وجود الأماكن المقدسة من خلال فتحها للزيارة ، راهنا الأمر بالاستقرار في ليبيا واكتمال بناء قوات الشرطة والجيش .
AZP02