لندن تخصص مليوني جنيه لدعم بناء الشرطة السورية الحرة

لندن تخصص مليوني جنيه لدعم بناء الشرطة السورية الحرة
سكوتلانديارد تعتقل أربعة بريطانيين للإشتباه بتورطهم بنشاطات إرهابية في سوريا
لندن ــ الزمان
أعلن وزير الخارجية البريطاني، وليام هيغ، أمس الإثنين، أن حكومة بلاده خصصت 2 مليون جنيه إسترليني للمساعدة في بناء قدرات الشرطة السورية الحرة.
وقال هيغ في بيان أمام مجلس العموم البريطاني، إن الأموال ستُستخدم أيضاً في تدريب الشرطة السورية الحرة وتزويدها بالدعم لبناء قدراتها بالتعاون مع الولايات المتحدة والدنمارك.
وأضاف أنه قدّم طلباً للبرلمان من أجل المصادقة على تزويد الشرطة السورية الحرة بمعدات قيمتها 910 آلاف جنيه إسترليني، بما في ذلك معدات الاتصالات والزي الرسمي والعربات.
وشدد هيغ على أن حكومة بلاده ستستمر في دعم الائتلاف الوطني السوري والمجتمع المدني في سوريا، وستقدم 2.1 مليون جنيه إسترليني لفرق الدفاع المدني لتمكينها من مساعدة المجتمعات المحلية على التعامل مع الهجمات وتحسين قدرات المجالس المحلية لإنقاذ حياة المصابين والتخفيف من المعاناة الإنسانية، إلى جانب التدريب وتزويدها بمعدات للدفاع المدني قيمتها 700 ألف جنيه استرليني، بما في ذلك أجهزة الاتصالات الشخصية وأدوات الإنقاذ والملابس الواقية من الحرائق وطفايات الحريق والنقالات والمستلزمات الطبية.
من جانبها اعتقلت الشرطة البريطانية أمس ثلاثة رجال وإمرأة من مقاطعة مدلاندز الغربية، للاشتباه بتورطهم بجرائم ارهابية في سوريا.
وقالت هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي إن الشرطة البريطانية لم تكشف عن هويات المعتقلين، لكنها تشتبه في أن واحداً منهم، وعمره 45 عاماً، خدم في معسكر لتدريب الارهابيين في سوريا وسهّل القيام بنشاطات ارهابية خارج المملكة المتحدة.
وأضافت أن الشرطة احتجزت رجلاً آخر في السادسة والثلاثين من العمر وإمرأة عمرها 44 عاماً وابنها البالغ من العمر 20 عاماً، بشبهة القيام بتسهيل الارهاب خارج المملكة المتحدة.
وأعلنت شرطة مقاطعة مدلاندز الغربية أن عناصر من وحدة مكافحة الارهاب تفتش ثلاثة منازل، وصادرت معدات الكترونية لتحليل محتوياتها.
ونسبت بي بي سي إلى متحدث باسم الشرطة قوله إن الاعتقالات جرت بموجب عملية تم التخطيط لها مسبقاً بقيادة الاستخبارات، وليس هناك أي خطر على السلامة العامة .
وكثّفت شرطة مكافحة الارهاب البريطانية في الآونة الأخيرة عمليات مراقبة المتطرفين الذين يسافرون إلى سوريا ويعودون منها، وألقت القبض على 20 واحداً منهم خلال 2014، بالمقارنة مع 24 مشتبهاً في العام الماضي بأكمله. وتقدّر أجهزة الأمن البريطانية أن ما يصل إلى نحو 600 بريطاني يشاركون في القتال الدائر في سوريا منذ نحو ثلاث سنوات مع الجماعات الجهادية، وذكرت مصادر صحافية أن 20 واحداً منهم لقوا مصرعهم هناك.
وتضع بريطانيا التحذير الأمني من وقوع هجوم ارهابي عند درجة كبير حالياً، ما يعني أن الهجوم هو احتمال قوي، على سلم من خمس درجات أدناها منخفض وأعلاها حرج.
AZP02