لقاء بين رئيسي الأركان الامريكي والروسي في البنتاغون حول الوضع في سوريا
مسؤول أمريكي سوريا حركت جزءاً من مخزون سلاحها الكيمياوي
واشنطن ــ رويترز ــ ا ف ب
قالت صحيفة وول ستريت جورنال امس إن مسؤولين أمريكيين صرحوا بأن سوريا بدأت في نقل جزء من ترسانة اسلحتها الكيماوية الى خارج منشآت التخزين من جانبه اجرى رئيس اركان الجيوش الامريكية الجنرال مارتن ديمبسي مباحثات مع نظيره الروسي الجنرال نيكولاي ماكاروف في البنتاغون تم خلالها التطرق الى الوضع في سوريا، على ما افاد صحافي من وكالة فرانس برس. وذكر التقرير ان مخزون سوريا غير المعلن من غاز الاعصاب وغاز الخردل والسيانيد يثير قلق المسؤولين الامريكيين وحلفائهم في المنطقة منذ فترة طويلة. وتراقب دول غربية اي مؤشر وسط الانتفاضة المندلعة ضد نظام الرئيس السوري بشار الاسد منذ 16 شهرا على حدوث تغيير في مواقع تلك الاسلحة التي يعتقد انها تمثل أكبر مخزون من نوعه في العالم.
وانقسم المسؤولون الامريكيون حول تفسير نقل هذه الترسانة. وجاء في تقرير وول ستريت جورنال ان بعضهم يخشى ان يستخدم الاسد مثل هذه الاسلحة ضد مقاتلي المعارضة او المدنيين بينما قال آخرون انه ربما يكون يؤمنها حتى لا تقع في أيدي معارضيه. وقالت فيكتوريا نولاند المتحدثة باسم الخارجية الامريكية التي ترافق وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون في جولتها التي شملت العاصمة الكمبودية فنومبينه أوضحنا مرارا ان الحكومة السورية عليها مسؤولية تأمين مخزون الاسلحة الكيماوية .
وأضافت المجتمع الدولي سيحاسب اي مسؤولين سوريين يخفقون في الوفاء بهذا الالتزام .
وذكر تقرير وول ستريت جورنال ان الحكومة السورية نفت تحرك مخزون الاسلحة الكيماوية.
وسوريا من بين ثماني دول منها مصر واسرائيل لم توقع على معاهدة حظر الاسلحة الكيماوية لعام 1997 وهو ما يعني ان الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للامم المتحدة ليس لها سلطة التدخل. وكان الاسد قد نفى من قبل امتلاك حكومته لاسلحة دمار شامل. واقيم استقبال حافل للجنرال ماكاروف ــ الذي يشغل ايضا منصب مساعد وزير الدفاع ــ والوفد العسكري المرافق، من جانب ديمبسي وهو اعلى العسكريين رتبة في الولايات المتحدة. وجرى اطلاق 19 طلقة مدفعية على شرف الضيف الزائر بحسب البروتوكول الذي تتبعه وزارة الدفاع الامريكية.
وافاد بيان لرئاسة الاركان الامريكية ان البحث بين الرجلين تناول من ضمن المواضيع التي تم التطرق اليها الوضع في سوريا.
وتدعم روسيا نظام الرئيس بشار الاسد على رغم المعارضة الكبيرة من جانب الولايات المتحدة والغربيين. كما تناول البحث بين البعثتين مشروع الدرع المضادة للصواريخ التابعة للحلف الاطلسي والولايات المتحدة في اوربا وفق رئاسة الاركان الامريكية. وهذا المشروع الكبير يستند بشكل اساسي على تقنية اميركية ترمي الى النشر التدريجي لمنظومات اعتراض للصواريخ ورادارات ضخمة في شرق اوربا وتركيا. كذلك جرى البحث في الاستراتيجية الامريكية الجديدة التي تتركز على منطقة اسيا ــ المحيط الهادئ وافغانستان، اذ ان احدى الطرق الاستراتيجية للتموين التابعة للتحالف الدولي تمر عبر روسيا.
وبحسب البنتاغون فإن حوالي 1120 مشروع تعاون مقررة لهذا العام بين الولايات المتحدة وروسيا، بينها تدريبات مشتركة ودورات عسكرية متبادلة في المدارس العسكرية.
/7/2012 Issue 4250 – Date 14 Azzaman International Newspape
جريدة الزمان الدولية العدد 4250 التاريخ 14»7»2012
AZP02