لقاء البابا والإمام – عادل الربيعي

لقاء البابا والإمام – عادل الربيعي

في زيارة تاريخية للبابا فرنسيس الى العراق وصفها العالم بأنها فاتحة خير على اهل العراق.. لقاء البابا والامام يغيظ ساسة العراق وينالون توبيخا تاريخيا.. من بيت السيد السيستاني الى بيت نبي الله ابراهيم علية السلام من سيدة النجاة الى الموصل واربيل رحلة حج بابوية تاريخية رحلة فريدة من نوعها تحدث لأول مرة في تاريخ العراق والذي استقبل الشعب العراقي هذه الزيارة بالفرح الغامر رحلة اختصرت حوار الاديان ولخصت مأساة بلاد الرافدين بسبب الحروب التي مر بها العراق وبسبب الحروب الأهلية والدينية والطائفية التي دمرت التعايش وخيوط التواصل بين سماء ابراهيم وسماء احفاده لقد تمت الزيارة بنوعين من الخطوات خطوات فعلية داست على الأرض وتنقلت بأماكن معلومة وهناك خطوات رمزية داست على مفاصل تاريخية وروحية مهمة بدأت من الأرض التي وصفتها اليونسكو بانها تتربع على عرش التاريخ.. اما ماهي الرسائل التي اطلقها البابا في سماء العراق واول الرسائل التي اطلقها ولفضها البابا من ارض العراق هي التعايش لقد قال للعراقيين تعايشوا لأنكم تتنفسون تحت سماء نبي الله ابراهيم علية السلام.. مسلمين، مسيحين، أزديين، ملداءين، سنة او شيعة وهذه الرسالة لا تكفي لأن البابا لا توجد لديه سلطة فعلية على العراقيين لأن السلطة بيد العراقيين انفسهم سوى كانت عند حكامهم الدينين او الدنيويين هذه القضية ليست قضية تعايش بل قضية استيلاء على حقوق وهي قضية قوانين وانظمة وتشريعات.. اما سؤالنا لماذا البابا اصر على زيارة السيد السيستاني لأنه يرى فيه السلطة الروحية العليا للشيعة في العالم ويرى فيه السلطة المدنية واستقلاليته على السلطة الخارجية وهو صمام امان وثقة كل العراقيين. فهل العراق سوف ينفتح على العالم وهذا ما اشار اليه كل من سفير الولايات المتحدة الامريكية وسفير بريطانيا.. وكلمة البابا المباركة الاصول والينابيع في اور هذا المكان مكان الله هنا ولدت ديانات العالم عاش ابونا ابراهيم ويبدو اننا نعود الى بيتنا الاول بهذه الكلمات نقول هل سيعود العراق الى العالم حيث بدأت من أور وهل زيارة البابا سوف تكون انعكاسا تاريخيا على العراق وهل سيشهد العراق زوار للحج في بيت ابراهيم المقدس.. وهل الحكومة العراقية سوف تهتم ببناء وترميم أور وتهيئتها للحج والسياح…

بغداد

مشاركة