لقاءات رئاسية متواصلة دون نتائج ملموسة

لقاءات رئاسية متواصلة دون نتائج ملموسة
الطالباني يدعو الفرقاء إلى إبداء المرونة
بغداد – داليا احمد
تتواصل لقاءات رئيس الجمهورية جلال الطالباني مع قادة الكتل والاحزاب لكن دون اعلان نتائج تسهم في حلحلة الازمة.
وقد دعا الطالباني الاطراف السياسية الى ابداء نوع من المرونة للحفاظ على المكتسبات الوطنية .وقال الطالباني في بيان لمكتبه على هامش استقباله لرئيس الوزراء نوري المالكي أن (ابداء المرونة من قبل الاطراف السياسية سيدعم تطوير مؤسسات الدولة وتفعيل مسار الديمقراطية الناشئة).
من جانبه جدد المالكي (دعمه للدور المحوري الذي يؤديه الطالباني في العمل من اجل تقريب وجهات النظر وخلق مساحة مشتركة للتفاهم من اجل النهوض بالعملية السياسية).
وقد التقى الطالباني الليلة قبل الماضية في بغداد رئيس كتلة العراقية والامين العام لحركة الوفاق الوطني اياد علاوي مع عدد من نواب الكتلة الذين زاروا الطالباني للترحيب بعودته بعد رحلته العلاجية، وتم إستعراض مسار التحديات الراهنة والمعوقات التي تعرقل العملية السياسية في البلاد، وفي هذا الإطار إستمع الرئيس إلى رؤى ووجهة نظر علاوي حول القضايا الملحة والسبل الكفيلة بحلها.
وذكر بيان للرئاسة ان (رئيس الجمهورية اشار إلى أهمية إعتماد مبدأ الحوار الأخوي البناء الرامي إلى حلحلة الأزمة السياسية)، مشدداً على (ضرورة البدء بالخطوات العملية لوضع خطوط عريضة من شأنها أن تجد حلولاً مقبولة للمسائل الخلافية بين أطراف العملية السياسية).
وفي جانب آخر من اللقاء، أكد الطالباني (أهمية إحترام القضاء وسيادته وصون حقوق الإنسان وحقوق المعتقلين وتجنيبهم الإضطهاد والحيف)، موضحاً بأن (هذا لن يتم إلا من خلال إعتماد الدستور منطلقاً لبناء دولة عصرية حضارية ناضل الجميع من أجل وضع أسسها وبناء أعمدتها). بدوره عبر علاوي عن سروره بعودة الطالباني إلى متابعة الوضع العام في البلاد والبدء بسلسلة لقاءاته مع الفرقاء السياسيين، مؤكداً أن (وجود الرئيس على الساحة السياسية ضرورة ملحة كونه صمام الأمان للعراق).
كما استقبل الطالباني النائب الاول لرئيس مجلس النواب والقيادي في التيار الصدري قصي عبدالوهاب السهيل. وتمت في اللقاء مناقشة مجمل القضايا العالقة والاستعصاءات الراهنة والسبل الكفيلة بالخروج من الازمة السياسية.
واكد الرئيس اثناء اللقاء (اهمية العمل المشترك والتعاون البناء بين الكتل والقوى السياسية والبرلمانية لوضع مصلحة البلد فوق جميع الاعتبارات، فضلا على ترسيخ الشعور بالمسؤولية الوطنية العالية، من اجل تجاوز الصعوبات والوصول الى تفاهمات وطنية مقبولة. وتم التطرق ايضا الى ضرورة ترسيخ ثقافة التعاون وبذل جهود حثيثة للارتقاء بالواقع الخدمي والبرلماني).
وأعرب رئيس ديوان رئاسة الجمهورية نصير العاني عن أن تجاوز الازمة السياسية الراهنة يتطلب تشريع القوانين الخلافية بين الأطراف المشاركة بالحكومة والمتعلقة بتحقيق مبدأ الشراكة في إدارة البلاد.
وقال العاني في تصريح امس إن (الطالباني وخلال اتصالاته مع رؤساء الكتل النيابية والقادة السياسيين شخص أسباب الأزمة، وهي تتعلق بنظام الحكم وتحقيق مبدأ الشراكة في إدارة البلاد)، وبين أن (الأمر يتطلب بالدرجة الأساس بذل الجهود من جانب الجميع لإقرار قوانين المحكمة الاتحادية، وإجراء التعديلات الدستورية وتنفيذ ما ورد في الاتفاقات السابقة)، وأشار العاني إلى إن (وصول الرئيس طالباني إلى بغداد سيسهم في تحديد موعد لعقد المؤتمر الوطني)، منوهاً إلى أن (الطالباني لا يمتلك حلا سحريا للازمة من دون إن تبدي الإطراف الأخرى مرونة ورغبة في تجاوز الخلافات)، موضحا ان (الظروف التي تمر بها المنطقة تتطلب توحيد الموقف العراقي لضمان استقرار الأوضاع السياسية والأمنية).
AZQ01

مشاركة