لغة التخاطب اليومي – علي اليساري

لغة التخاطب اليومي – علي اليساري

تتعدد طرق القَسَم وتأديته في الكلام العربي مما لاتجد له مثيلا في لغات اخرى وهو امر يدعو الى التساؤل لغرض الكشف عن مبررات المبالغة في استخدامه بصفته اسلوبا للتوكيد  يتضمن دلالة نفسية واخلاقية في لغة التخاطب اليومي

 هل يمكن مثلا اعتباره اسلوبا لردم الهوة بين المتكلم والمخاطب؟

المتكلم يكذب ويتوسل بالقسم لتمرير كذبه واستغفال المخاطب

 لا اظن ان حوارا بين اثنين يخلو من ( والله ، ، وعيونك، وشرفك، وراسك العزيز، وداعك والكعبة  المشرفة) وغيرها من الاساليب المبتكره التي نزلت الى سوق التداول هذه الايام)!!!

من غرائب القسم

فيما ورد عن الشاعر الحمصي ( ديك الجن ) قصة حب لجاريةٍ له تحول الى انانية قاتلة تنحو منحى الاسطورة كانت نهايتها فاجعة اذ قتلها غيرةً عليها ثم الى ندم طويل فرثاها باكياً :

ماكانَ قتليها لانّي لم اكن

ابكي اذا سقط الترابُ عليها

لكن ضننتُ على العيون بحسنها

وأنفتُ من نظر الحسودِ  اليها

فوحقِّ نعليها وما وطِئَ الثرى

شيءٌ اعزُّ عليّ من نعليها !!

من شدة تعلقه بها وحبها لها وندمه على ما فعل اقسم بنعالها !

مشاركة