لصوص بلا أقنعة

لصوص بلا أقنعة
عناصر لجنة اغلاق مخيم اشرف ، والذين يتولون تطويقه لاداء مهمة حارس المعتقل ، ليسوا مخترقين حسب وانما هم مطلقوا الايدي بالتواطؤ بسرقة اموال الاشرفيين ، وعلى عينك يا تاجر دون حياء ولا خوف رادع ، ومن امن العقاب اساء الادب ، فخلال عملية نقل المجموعتين الرابعة والخامسة من اشرف الى ليبرتي في 15 ابريل /نيسان و4 مايو/ ايار، رفض المسؤولون نقل بعض ممتلكات السكان الى ليبرتي كما يرد في بيان بهذا الشان اصدرته المقاومة الايرانية ورفضوا في الوقت نفسه السماح بإعادة هذه الممتلكات الى داخل اشرف وقد ظلت هذه الممتلكات في حاويتين بمنطقة التفتيش، وعلى الرغم من مطالبات السكان المتكررة ووعود المسؤولين العراقيين وبعثة الامم المتحده لمساعدة العراق يونامي فقد منع حتى الان نقل هذه الممتلكات الى داخل اشرف.
وقد علم سكان أشرف بصورة غير متوقعه في 3 يونيو /حزيران عن طريق ممثلي يونامي ان المسؤولين العراقيين المكلفين بعملية نقل السكان الى ليبرتي قد توجهوا الى اشرف ويعتزمون فتح الحاويتين بحضور ممثل عن السكان وممثل عن يونامي وتسجيل الممتلكات بداخلهما بحضور أحد “القضاة”.
والهدف من هذا الاجراء واضح جدا، انهم يريدون بهذه الطريقه سرقة ممتلكات السكان بصورة رسمية بادعاء انها مواد وسلع غير قانونية.
ومع ان محتويات هاتين الحاويتين كانت قد خضعت في وقت سابق للتفتيش الدقيق والكامل بحضور ممثلي يونامي، فقد أكد ممثل السكان بأن ليس لديه اعتراض باعادة التفتيش بحضور يونامي، ولكن يجب بعد التفتيش إعادة هذه الممتلكات الى اشرف، غير أن قائد القوات العراقية رفض إرجاع هذه الممتلكات وأرجأ تنفيذ هذا العمل الى يوم الاربعاء 6 يونيو/ حزيران.
يذكر ان محتويات هاتين الحاويتين ليست مواد عسكرية، أو محظورة، بل انها تضم لوازم شخصية للسكان مثل الإلكترونيات واجهزة الكمبيوتر والتي تم ايقافها في منطقة التفتيش منذ شهر ونصف. والغرض من الإجراء هو ايذاء السكان ومضايقتهم وسرقة ممتلكاتهم اذ سرقت العديد من القطع داخل هاتين الحاويتين وهو الامر الذي اطلع عليه المسؤولون في بعثة الامم المتحده يونامي وتمت الاشارة الى بعض منها في بيانات امانة المجلس الوطني.
ويقال إن المسؤولين ينوون بالخديعة والإكراه وتوريط أحد القضاة سرقة هاتين الحاويتين وما بداخلهما من ممتلكات بصورة رسمية وقانونية!! وهذا مؤشر واضح على الأهداف الشريره للحكومة العراقية، ولكن بالتظاهر بالقانون وبحضور يونامي.
وتعتبر المقاومة الإيرانيه أن سلب حق الملكيه لسكان أشرف وليبرتي والاعتداء على ممتلكاتهم انتهاك لقانون حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني والاتفاقيات والمعاهدات ذات الصلة التي انضم العراق اليها، وهذه جميعها يمكن ملاحقتها على الصعيد الدولي.
وتدعو المقاومة الإيرانية الأمم المتحده والحكومة الأمريكية الى عدم السكوت على هذا الانتهاك الفاضح للقانون وإدانته بأشد لهجة ممكنة، ومنع استمرار سرقة ومصادرة ممتلكات السكان، لقد تعهدت يونامي والممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة خلال الاشهر الماضية مرات عديدة لمختلف مجموعات السكان بأنه بعد نقلهم الى ليبرتي سيتم نقل بقية ممتلكاتهم الى ليبرتي، لكن هذا التعهد لم ينفذ على الإطلاق. لقد التزم الممثل الخاص “بأننا سنواصل محادثاتنا للتوصل الى حل يحترم حق الملكية للسكان” (رسالة الممثل الخاص للسكان في 28 ديسمبر /كانون الأول 2011).
ونحن على بينة ان حكومة لا تعترف بالقوانين الدولية، ولا تحترم كلمتها ، وقد خالفت بنود اتفاقها بشان كيفية نقل الاشرفيين الى ليبرتي الذي وقعته مع الامم المتحدة ، يمكن ان تحترم تعهداتها ، وان كل شيء متوقع منها ، فان السرقة باتت خصلة اخلاقية معلنة لهؤلاء ، وحين يسقط المرء لا يعود مهما لديه ان يكشف سقوطه .
صافي الياسري
/6/2012 Issue 4232 – Date 23 Azzaman International Newspape
جريدة الزمان الدولية العدد 4232 التاريخ 23»6»2012
AZPPPL

مشاركة