لشكر على عتبة تجديد الزعامة داعياً الاتحاد الاشتراكي الى الرقمنة

بوزنيقة‭ – ‬الرباط‭ – ‬عبدالحق‭ ‬بن‭ ‬رحمون

فرضت‭ ‬تداعيات‭ ‬جائحة‭ ‬كورونا‭ ‬التي‭ ‬ألقت‭ ‬بظلالها‭ ‬على‭ ‬المنظمات‭ ‬الحزبية‭ ‬انعقاد‭ ‬مؤتمرات‭ ‬في‭ ‬ظروف‭ ‬استثنائية‭ ‬حسب‭ ‬الطوارئ‭ ‬الصحية،‭ ‬وفي‭ ‬هذا‭ ‬الاطار‭ ‬قال‭ ‬إدريس‭ ‬لشكر‭ ‬الاتحاد‭ ‬الاشتراكي‭ ‬للقوات،‭ ‬المتوقع‭ ‬أن‭ ‬يحصل‭ ‬على‭ ‬ولاية‭ ‬ثالثة‭ ‬في‭ ‬افتتاح‭ ‬المؤتمر‭ ‬الحادي‭ ‬عشر‭ ‬للحزب‭ ‬المنعقد‭ ‬الجمعة،‭ ‬عبر‭ ‬منصات‭ ‬في‭ ‬الجهات‭ ‬الاثني‭ ‬عشرة‭ ‬بالمغرب،‭  ‬أن‭ ‬ما‭ ‬فرض‭ ‬تغيير‭ ‬النظام‭ ‬الأساسي‭ ‬للحزب‭ ‬يكمن‭ ‬في‭ ‬‮«‬‭ ‬أننا‭ ‬سنكتشف‭ ‬أننا‭ ‬بفعل‭ ‬تداعيات‭ ‬جائحة‭ ‬كورونا،‭ ‬لم‭ ‬نتمكن‭ ‬من‭ ‬عقد‭ ‬الجموع‭ ‬العامة‭ ‬المحلية‭ ‬والمؤتمرات‭ ‬الجهوية‭ ‬في‭ ‬أغلب‭ ‬الفروع‭ ‬والجهات‭.‬

وأضاف‭ ‬ادريس‭ ‬لشكر،‭ ‬الذي‭ ‬كان‭ ‬يتحدث‭ ‬في‭ ‬كلمة‭ ‬ألقاها‭ ‬ببوزنيقة،‭ ‬أن‭ ‬الحزب‭ ‬عاش‭ ‬في‭ ‬المرحلة‭ ‬الفاصلة‭ ‬بين‭ ‬المؤتمرين‭ ‬الحالي‭ ‬والسابق‭ ‬ديناميات‭ ‬متباينة،‭ ‬كانت‭ ‬تتطلب‭ ‬مواصلة‭ ‬تحصين‭ ‬الأداة‭ ‬الحزبية‭ ‬وتقويتها،‭ ‬وكذا‭ ‬تأهيلها‭ ‬لكي‭ ‬تحقق‭ ‬تقدما‭ ‬في‭ ‬النتائج‭ ‬الانتخابية‭.‬

وفي‭ ‬موضوع‭ ‬ذي‭ ‬صلة،‭ ‬قضت‭ ‬المحكمة‭ ‬الابتدائية‭ ‬في‭ ‬الرباط،‭ ‬الخميس،‭ ‬برفض‭ ‬كل‭ ‬دعاوى‭ ‬تأجيل‭ ‬المؤتمر‭ ‬11‭ ‬للاتحاد‭ ‬الاشتراكي‭ ‬للقوات‭ ‬الشعبية،‭ ‬الذي‭ ‬تنطلق‭ ‬أشغاله‭ ‬بالجلسة‭ ‬الافتتاحية‭ ‬يومه‭ ‬الجمعة‭ ‬28‭ ‬يناير‭(‬كانون‭ ‬الثاني‭) ‬ويستمر‭ ‬إلى‭ ‬غاية‭ ‬يوم‭ ‬الأحد‭.‬

وأضاف‭ ‬أبرز‭ ‬إدريس‭ ‬لشكر‭ ‬الكاتب‭ ‬الأول‭ ‬للحزب‭ ‬كلمته‭ ‬بالمؤتمر،‭ ‬أن‭ ‬الظرفية‭ ‬الحالية‭ ‬فرضت‭ ‬علينا‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬المرحلة‭ ‬‮«‬تقوية‭ ‬البنيات‭ ‬التنظيمية‭ ‬وتأهيلها‭ ‬لورش‭ ‬الانفتاح‭ ‬على‭ ‬المجتمع‭ ‬وتوسيع‭ ‬القاعدة‭ ‬الحزبية‮»‬‭.‬

ودعا‭ ‬،‭ ‬لشكر‭ ‬إلى‭ ‬حزمة‭ ‬من‭ ‬التعاقدات‭ ‬التي‭ ‬ينبغي‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬خريطة‭ ‬الطريق‭ ‬للمرحلة‭ ‬المقبلة‭ ‬بعد‭ ‬المؤتمر‭ ‬11‭ ‬ومن‭ ‬أبرزها‭ ‬فتح‭ ‬ورش‭ ‬رقمنة‭ ‬المؤسسات‭ ‬الحزبية،‭ ‬مع‭ ‬ضرورة‭ ‬الاستمرار‭ ‬في‭ ‬نهج‭ ‬المصالحة‭ ‬الحزبية،‭ ‬وتقوية‭ ‬الحزب‭ ‬عموديا‭ ‬وأفقيا،‭ ‬عموديا‭ ‬باستقطاب‭ ‬طاقات‭ ‬مؤهلة‭ ‬لتمثيل‭ ‬الحزب‭ ‬في‭ ‬الواجهات‭ ‬التمثيلية‭ ‬والمؤسساتية‭ ‬والدبلوماسية،‭ ‬وأفقيا‭ ‬عبر‭ ‬الاستمرار‭ ‬في‭ ‬التوسع‭ ‬التنظيمي‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الفروع‭ ‬والمنظمات‭ ‬الموازية‭.‬

كما‭ ‬أكد‭ ‬على‭ ‬اعتبار‭ ‬المرحلة‭ ‬الفاصلة‭ ‬بين‭ ‬المؤتمر‭ ‬الحالي‭ ‬والمقبل‭ ‬محطة‭ ‬لمواصلة‭ ‬تطوير‭ ‬الحزب‭ ‬على‭ ‬مستويات‭ ‬الشفافية‭ ‬التنظيمية‭ ‬والمالية‭ ‬والتدبيرية‭ ‬على‭ ‬قاعدة‭ ‬تفعيل‭ ‬الانضباط‭ ‬لمقررات‭ ‬الحزب‭ ‬وقوانينه،‭ ‬والقطع‭ ‬مع‭ ‬كل‭ ‬مظاهر‭ ‬التسيب‭ ‬التنظيمي،‭ ‬عبر‭ ‬ميثاق‭ ‬مرجعي‭ ‬بمحددات‭ ‬قانونية‭ ‬وتنظيمية‭ ‬وأخلاقية‭ ‬واضحة،‭ ‬مما‭ ‬سيسمح‭ ‬بتدبير‭ ‬الاختلاف‭ ‬على‭ ‬قاعدة‭ ‬منتجة‭ ‬سياسيا‭ ‬وتنظيميا‭ ‬وأخلاقيا‭.‬

وفي‭ ‬هذا‭ ‬الصدد،‭ ‬شدد‭ ‬على‭ ‬استعادة‭ ‬حضور‭ ‬مناضلات‭ ‬ومناضلي‭ ‬الحزب‭ ‬في‭ ‬الواجهات‭ ‬النقابية،‭ ‬وتأهيل‭ ‬الفيدرالية‭ ‬الديموقراطية‭ ‬للشغل‭ ‬لاستعادة‭ ‬موقعها‭ ‬ضمن‭ ‬النقابات‭ ‬الأكثر‭ ‬تمثيلية،‭ ‬وتطوير‭ ‬آليات‭ ‬التواصل‭ ‬عن‭ ‬بعد،‭ ‬وتقوية‭ ‬التكوين‭ ‬القاعدي‭ ‬في‭ ‬قضايا‭ ‬السياسة‭ ‬والإيديولوجية‭ ‬والتكنولوجيا‭ ‬الرقمية‭ ‬والأدبيات‭ ‬الحقوقية‭ ‬الكونية‭ ‬والشأن‭ ‬المحلي،‭ ‬ودعم‭ ‬منتخبي‭ ‬الحزب‭ ‬سواء‭ ‬في‭ ‬البرلمان‭ ‬أو‭ ‬المؤسسات‭ ‬الترابية،‭ ‬مما‭ ‬يقتضي‭ ‬تمثيلهم‭ ‬في‭ ‬كافة‭ ‬أجهزة‭ ‬الحزب،‭ ‬وتطوير‭ ‬كفاياتهم‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬الترافع‭ ‬والاقتراح‭ ‬والتواصل،‭ ‬والحرص‭ ‬على‭ ‬تقوية‭ ‬حضور‭ ‬الحزب‭ ‬سياسيا‭ ‬من‭ ‬موقع‭ ‬المعارضة‭ ‬القوية‭ ‬والجريئة‭ ‬والاقتراحية‭ ‬والوطنية،‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬النكوصية‭ ‬والهيمنة‭.‬

مشاركة