لذلك إنتميت..

لذلك إنتميت..

 

باسل القادري

 

 

استقطبت جريدة (الزمان) القراء منذ يوم صدورها وقد عمل بها كثيرون، من اكبر الكتاب والاعلاميين واصحاب الاقلام المعروفة لان (الزمان) تمتلك الصدى الواسع بين المواطنين منذ ايام صدورها في لندن وكان لها حضورها  في كل مكان وكان يكفيها اسمها ورئيس تحريرها ومؤسسها الاستاذ سعد البزاز، ولانها مدرسة اعلامية متكاملة فقد كان  يشرّف اي اعلامي وصحفي العمل بها لانها جريدة الكل وصوت  الجميع والمعبر عن ارادة الملايين، وكانت (الزمان) دائما وابدا ترفع شعار الاستقلالية والجياد وصوت الحق المعبر عن الام ومعاناة الملايين، فكانت ومازالت منبرا للكل بكل انتماءاتهم وافكارهم ولم تكن في يوم ما حكرا لفئة على حساب  اخرى او راي  مفروض، ولم تطبّل لاحد ولم تكن بوقا دعائيا  لفلان او علان ولم تشارك ابدا في تلميع الكراسي او دعم الاسماء او تجميل الصور الكالحة وظلت منذ تاسيسها وحتى الان صوتاً للاغلبية الصامتة وبيتا وملاذا  لهم فتبنت قضايا الناس والمواطنين والمحرومين والمهمشين بكل اطيافهم واتجاهاتهم وكانت بحق  ملكا لقرائها وصوت الحق الذي يصدح كل صباح للخير والمحبة  وتراب الوطن.

 

و(زمان) العراق خلية متكاملة واسرة واحدة وكل من يعمل بها يعرف تماما ما يجب ان يقوم به من واجبات  بحركة دؤوبة متكاملة واضعين نصب اعينهم الابداع والتميز والعناوين المقروءة، وهم احرار فيما يكتبون ما داموا يعكسون قضايا الوطن  والشعب بموضوعية وحيادية  ومهنية، ولـ(الزمان) مساحات واسعة للجميع وقلوب مفتوحة لمن يريد التعبير دون تجريح او اساءة او تجاوز اخلاقيات المهنة لانها صوت مستقل دون محاباة او مجاملة.. ولقد احتضنت (الزمان) الجميع وفتحت ابوابها مشرعة للذين لم يبدّلوا جلودهم ولم يتلوّنوا ولم يغيروا حركتهم من خانة لاخرى فكانت بيت كل من يريد العمل قبل ان يجف قلمه.

 

ان (الزمان) خلية متكاملة  تسعى كل يوم لاعداد طبق شهي متنوع يعجب الجميع مع احتفاظها بطبقها الرئيس المعتاد وهو قضايا المحرومين وهموم الناس والخبر اليقين. واذا كانت (الزمان) واحدة من عشرات المطبوعات في العراق فأنها حتما على رأس القائمة وهو حكم الناس بمهنيتها العالية وملاكاتها المتخصصة واسرتها الواحدة وربانها الذي يريد الموضوع المتفرد ويبحث عن القضايا التي تهم الناس وملاحقة الخبر ومتابعة الحدث. ولقد ظلت (الزمان) وستبقى ان شاء الله شمعة مضيئة وقبسا وهاجا وسط التداعيات والسلبيات  لتكون كما كانت  نبراسا للكلمة الحرة الشريفة والمستقلة والحيادية في نهجها وخطها وهي ايضا الضوء المنير لكل فئات المجتمع مهما تعددت الوانه واشكاله ومهما كان (الموازييك) العراقي متنوعا..

 

في (الزمان) نعصر الحروف ليشرب القراء نخب الكلمة، وننشر الخبر ليعلم الناس ونتابع التقارير ليزداد القراء اطلاعا،  ونسلط الاضواء على جميع الاراء لنضع مكانا للكل وهذا هو ديدننا وحين تحصد (الزمان) الجوائز ويضعها المختصون بشؤون الاعلام في المرتبة الاولى ويعتبرها الجميع صحيفتهم  الاولى  فأن هذا ناتج عن جهود مشتركة وتوجيهات منيرة من مؤسسها وربانها وجهود وبصمات العاملين  فيها، وبما ان في العمر بقية وقلم وورق وقضية وخط مستقل وهوية فأنني ساكتب ما حييت، ولذلك انتميت.

 

مشاركة