لتعد النوارس
أللهم بردا وسلام على الأبرياء ..وناراً وجحيماً على اعداء العراق….في صباح من صباحات العراق وأهله ..إنتفض الغيارى لرد الارض والثار للعرض…معركة التحرير.أيها الجيش البطل بكل أسمائه أبناء الحشد الشعبي الميامين أبناء العشاىر الشجعان أبناء البيشمركة الشرفاء أنتم أبناء دجلة والفرات اليوم وقد حمي الوطيس سلّحوا قلوبكم باالإيمان فان الله معكم مادمتم معه. ابني الشجاع كن مثالا للرجولة فقد تعبت بتربيتك على المبادئ قبل الحليب …بني استحلفك خصلات شعري وقد فارقهن السواد ..استحلفك عفاف اختك. استحلفك عيون حبيبتك ساعة الوداع ..استحلفك الخبز الاسمر وكم جاهدت لأسد رمقك وأخوتك به أيام الحصار…استحلفك أروع إسم اهداه لك والدك بعد استبساله(ابن الشهيد )ان تحفظ الوصية. كن أول الأسماء بالبطولة وأول الأسماء بالرجولة والشرف.. أختك بالموصل تنتظرك وزغاريد فرح نسيت لون شفاهها…كحّل عيونها بنصرٍ طعمه سمرة وجهك الجميل وفتحٌ بلون جبينها الممزوج بالحياء..أصلح عقدا كان يزيّن جيدها فقطعته لتخفي جمالها عن الاغراب سلم عليها واوصيها ان تخضّب شعرها بالحناء لازالت النجوم تسرق لونها في السماء..خذ بيد الشيخ الكبير فقد انحنى ظهره أسفا فالشمس ماعادت تشرق ضياء.. ضع ورودا بيد الاطفال فقد مزّق الارهابيون كتبهم وبعثروا لعبهم…البسوهم سواد السواد….وحكوا لهم روايات مزيّفة عن بغداد….ماعادت ابتساماتهم عرسا صباحيا أبيض… كن كأبيك مقاتلا شريفا يحمل اخلاق النبلاء وصب على اعدائك كل البلاء ..افتح للقمر منفذا …وأنثر الزهور فالارض حبلى بالشهداء الابرياء لتنجب رجال يعشقون الشهادة…انها الحدباء وقد مزّق بعض ثيابها الأنجاس…إنها الحدباء مدينةالعشق والهوى قرمزية البوابات….لمن سهر وكتب الشعر وبالود إرتوى… لتعود النوارس وطيور الحب والعصافير فقد رحلت بعيدا يوم جاء المدينة خنازير الدم والدخان.. يابني اقتلوا جرذان داعش ..إمسحوا بهم الارض التي حاولوا تدنيسها..فتعسا لهم ولوحشيتهم وللونهم وزيهم وفكرهم ..لاتتركوهم يفرون ..اقتلوهم وخلصوا الارض والعباد من وحوش العصر… واغسلوا المدينة من رائحتهم…لتعود الموصل ليلكية العبير لتعود وتكتب عن ملحمة البطولة والشرف .. فالمعركة والشجاعة شرف.. لاتتركوا ثغرة فيستغلها الفسدة لتشويه الملحمة…وأخيرا أوصيكم بالعراق خيرا………وصيتي أنا الام العراقية
ايمان الامين فتاح
