لبنان مشاورات سياسية خجولة واشتباكات في طرابلس
وفد أمريكي الى بيروت لدعم التحقيق في اغتيال الحسن طوق أمني حول منزل ميقاتي
بيروت ــ الزمان
بدا التحرك السياسي خجولاً وبطيئاً بين الأطراف اللبنانية لتفادي تداعيات اغتيال الأشرفية.
فيما يصل وفد من مكتب التحقيقات الفدرالي اف بي آي الى بيروت قريبا لتقديم مساعدة تقنية في التحقيق باغتيال مسؤول امني كبير، بحسب ما افاد امس المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء اشرف ريفي. وقال ريفي بعد الاتفاق بين رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ووزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون على تقديم مساعدة تقنية في التحقيق باغتيال اللواء وسام الحسن، يصل وفد من مكتب التحقيقات الفدرالي الى بيروت خلال يومين او ثلاثة لتقديم مساعدة في مجال الادلة الجنائية . واشار ريفي الى ان لقاء عقد امس بينه وبين مسؤولين امنيين في السفارة الاميركية في بيروت تم خلاله الاتفاق على تقديم هذه المساعدة وقد نلنا موافقة المدعي العام التمييزي المشرف على التحقيقات للشروع في ذلك .
وارتفعت حصيلة الاشتباكات التي دارت في مناطق متفرقة من لبنان بين مسلحين تابعين لقوى 14 اذار بزعامة سعد الحريري وقوى الثامن من اذار التي يترأسها حزب الله على خلفية اغتيال مدير المعلومات في المخابرات اللبنانية وسام الحسن منذ مساء الأحد وحتى ظهر امس، الى 6 قتلى و29 مصابا. وتجددت الاشتباكات في بيروت وصيدا جنوب لبنان بين مسلحين تابعين لقوى 14 آذار، المعارضة للنظام السوري، وقوى الثامن من آذار المؤيدة للنظام السوري، أسفرت عن مقتل 3 أشخاص، أحدهم في صيدا، و2 في بيروت. وفي طرابلس شمال لبنان أفاد مصدر أنه نقل صباح امس الى المستشفى الاسلامي الخيري بالمدينة، الشاب محمود خالد المصري، الذي أصيب بطلق ناري في الاشتباكات الدائرة منذ أمس الاول بين منطقتي باب التبانة ذات الأغلبية السنية المعارضة للنظام السوري ومنطقة جبل محسن ذات الأغلبية العلوية المؤيّدة له، حيث توفي على الفور. وأوضح المصدر أن الاشتباكات نفسها أسفرت أيضًا عن مقتل المواطنة لينا مصطفى حوا، بعد اصابتها بطلق ناري صباح اليوم، كما قتل شخص آخر متأثرًا بجراحه ظهر امس. وتأتي تلك الاشتباكات التي اندلعت منذ مساء الأحد، على خلفية مقتل اللواء وسام الحسن رئيس فرع المعلومات بقوى الأمن الداخلي في تفجير ببيروت الجمعة الماضي، حيث يتهم البعض النظام السوري بقتله. على صعيد متصل فرضت أجهزة الأمن اللبنانية طوقا أمنيا كبيرا حول منزلي رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بالعاصمة بيروت ومدينة طرابلس شمال لبنان. وتزامنت تلك الخطوة مع تشديد اجراءات الأمن حول السراي الحكومي بقلب العاصمة حيث استعانت الشرطة بالأسلاك الشائكة والحواجز ووضعتها حول مقر الحكومة. من جانبه التقى الرئيس اللبناني ميشال سليمان بميقاتي امس في قصر بعبدا للبحث في تداعيات الانفجار الذي وقع في الأشرفية الجمعة الماضي. وأشارت وسائل اعلام الى أن اللقاء انتهى، ليغادر ميقاتي القصر الجمهوري دون أن يدلي بأي تصريح. من جانبه قال ممثل حماس في لبنان علي بركة ان الحركة غير مسؤولة عن أي فلسطيني يشارك في الاشتباكات الدائرة ببعض المدن اللبنانية، نافيًا مشاركة عناصر من حماس في تلك الاشتباكات. واضاف أن من شاركوا من الفلسطينيين في الاشتباكات الدائرة في لبنان لا ينتمون للحركة ولا لأي فصيل فلسطيني في المخيمات الفلسطينية المنتشرة في لبنان .
AZP01