لا ننقل تجربة هاتين الدولتين – ثائر علوان
تصلني عشرات الرسائل عبر برنامج التواصل الاجتماعي الانستغرام من ادباء وفنانين من الاخوة السعوديين، وهم يتذمرون ويشتكون تسلط واضطهاد العائلة المالكة واذنابهم على الشريحة المثقفة خصيصا وعلى الشعب عموما، تكميم الافواه وقمع الحريات وتهميش المرأة وعدم قبول الاخر وحصر السلطة بيدهم .علي يد هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر (زمرة المطاوعة) حسب تعبيرهم حيث جعلوا البلد مرتع الارهاب وهناك نسبة كبيرة من الالحاد بسبب سياستهم التعسفية، وهدر الاموال الطائلة لدعم الارهاب وادخالهم في حروب هم في غنى عنها. مما ادى الى انهيار اقتصاد البلد ناهيك عن التفاوت الطبقي الفظيع اذ ان حفنة من رجال الاعمال تتمتع بالثراء الفاحش والاغلبية ما بين يا دوب قادرة على العيش وطبقة مهمشة ومسحوقة.
كذلك حال دولة ايران
اذ اني التقيت شخصيا في مدينة السليمانية عام 2011 مخرج سينمائي وكادره من الاخوة الايرانيين، بعد التعارف واحتساء القهوة اعربوا لي ما بداخلهم من شجن والم ساحق مما يجري في بلدهم من قبل حفنة من الرجال يسمونهم (المحافظين) المتنفذين بالسلطة ما يمارسونه من قمع الحريات والغاء الاخر وعدم حرية تداول السلطة، ولاتوجد حرية للتعبير وجعلوا من المرأة سلعة عن طريق المتاجرة بالجنس بسبب الانهيار الاقتصادي والفقر المدقع والبؤس والفاقة كذلك لعبة المحاور التي تلعبها بالشرق الاوسط مما يكلفها اموال كبيرة .بأمكانها ان تتجنبها تحاشيا مما يترتب عليها من خسائر فادحة . نتمنى للشعبين الانتعاش الاقتصادي والسلام والحرية صنفت هاتين الدولتين من اسوأ الدول في العالم عام 2016 حسب تصنيف الامم المتحدة، لذلك لاننقل تجربة هاتين الدولتين الى بلدنا العراق عراق الحضارة عراق الخير عراق الرقي عراق حمورابي الذي اول من سن القانون عراق السومريين الذين علموا الشعوب الابجدية وكتبوا التاريخ بأمجادهم علينا ان نكون يقضين ولدينا الوعي ان نرسي بعراقنا الى بر الامان والرقي….. .