لا للرمي العشوائي – نهلة الدراجي
عندما يتعلق الأمر بالسلام العامة والحفاظ على أرواح الناس ( المواطنين)، فإن الظواهر المقلقة تستحق أن تتلقى اهتمامًا خاصًا ولا يستهان بها.. واحدة من هذه الظواهر المقلقة حقاً هي انتشار إطلاق العيارات النارية العشوائية في العراق..
حيث أصبحت تشكل تهديدًا حقيقيًا على حياة المواطنين وهذا السلوك العنيف وغير المسؤول ينبغي أن يثير قلق الجميع ويدفعنا للعمل بشكل فوري للتصدي له..
تطلق العيارات النارية العشوائية غالباً في المناسبات الاجتماعية والاعراس ..و ..و ..
حيث يتم أستخدم الأسلحة النارية كتعبير عن الفرح والاحتفال أو الحزن . ومع أن النية قد تكون رمزًا للبهجة والتعبير عن السرور وفي بعض الأحيان التعبير عن الحزن، ألا أن النتائج المدمرة المحتملة لهذا السلوك تجعله غير مقبول تمامًا..
وتكمن خطورة إطلاق العيارات النارية العشوائية في تأثيرها الكارثي على الحياة اليومية للمجتمع..
فقد سجلت العديد من الحوادث التي نجمت عن هذه الأعمال العنيفة، وتكونت قائمة طويلة من الضحايا الأبرياء الذين فقدوا حياتهم أو اصيبوا بجروح خطيرة قد تؤدي بهم إلى عاهات مستدامة .
لا يمكننا أن نتجاهل هذه الأعمال المروعة وأن نتجاهل المخاطر التي تنجم عنها والتي باتت للأسف ثقافة مجتمعية غير حضارية ملازمة للمجتمع العراقي.
ومن المهم أن نفهم أن السلوك العشوائي يؤدي إلى خلق بيئة مليئة بالخوف وعدم الاستقرار وبالتالي تهديد حياة الأبرياء ويسبب الرعب والقلق في قلوب الناس..
وللتصدي لهذه الظاهرة المقلقة تلعب الحكومة العراقية دوراً حاسمًا في تعزيز الأمن وتطبيق القانون بشكل حقيقي صارم و رادع . ويجب تكثيف الجهود من قبل الجهات المعنية بمكافحة هذه الظاهرة وتوعية المجتمع بمخاطرها.
وتعزيز الوعي وتثقيف الناس حول آثار إطلاق العيارات النارية العشوائية.. يمكن تحقيق ذلك من خلال إطلاق حملات إعلامية وتوعوية تستهدف الشباب والعائلات والمجتمعات المحلية..
ومن المهم بمكان، تحديد القوانين وتطبيقها بصرامة على أولئك الذين يرتكبون هذه الأعمال الغير مقبولة..
ويجب ان تكون هناك عقوبات صارمة لأولئك الذين يقومون بإطلاق العيارات النارية العشوائية، بما في ذلك السجن والغرامات المالية الكبيرة ليكونوا عبرة لغيرهم ممن يستهينوا بأرواح الناس وللحد من هذه الظاهرة ومكافحتها..
ختاماً، علينا أن نعمل سوياً لاجتثاث هذه الظاهرة الخطيرة من جذورها والتثقيف وتعزيز قيم السلم والسلامة العامة… إن حق الجميع في الحياة الآمنة يجب أن يكون أولوية قصوى.. ويجب أن نعمل بكل جهد لحمايته والحفاظ عليه .
بغداد