اماتريتشي (إيطاليا-أ ف ب) – تضاءل الامل بالعثور على ناجين الجمعة اثر الزلزال الذي ضرب وسط ايطاليا الاربعاء واوقع 267 قتيلا لكن بدون ان يثني الالاف من رجال الانقاذ عن مواصلة البحث بين انقاض القرى عن ناجين محتملين.
واعلن يوم حداد وطني السبت تزامنا مع مراسم التشييع التي ستقام للضحايا في اركواتا ديل ترونتو، احدى القرى الثلاث الاكثر تضررا جراء الزلزال. وستجري الجنازات بحضور رئيس الجمهورية سيرجيو ماتاريلا ورئيس الحكومة ماتيو رينزي. وتواصلت بادرات التضامن من التبرع بالدم او المال وصولا الى جمع ملابس ومواد غذائية والعاب وتقديم طهاة ايطاليين وجبات للناجين. وسجلت عشرات الهزات الارتدادية طوال الليل بلغت قوة احداها 4,8 درجات صباح الجمعة وادت الى قطع طريق الوصول الى اماتريتشي، احدى القرى الاكثر تضررا. وبحسب اخر حصيلة للدفاع المدني فان عدد القتلى بعد اكثر من 48 ساعة على الزلزال بلغ 267 فيما اصيب 387 بجروح.
وتم سحب 238 شخصا على قيد الحياة من تحت الانقاض منذ الزلزال الذي وقع الاربعاء في منطقة جبال ابينيني (وسط) غير المكتظة نسبيا والتي دمرت فيها ثلاث قرى جزئيا. وما زال الغموض يلف عدد المفقودين.
فسكان قرى الوسط السياحية يرتفع عددهم ثلاث او اربع مرات في الصيف ويصعب معرفة عدد الذين كانوا موجودين عند وقوع الزلزال.
ودعا الياندرو بيتروتشي رئيس بلدية اركواتا ديل ترونتو كل الناجين الذين غادروا هذه القرية وهي واحدة من الاكثر تضررا الى تسهيل احتساب عدد المفقودين المحتملين.
ففي 2009 ضرب زلزال منطقة اكويلا غير البعيدة عن المنطقة التي شهدت الهزة الاربعاء، واسفر عن سقوط اكثر من 300 قتيل. لكن اكويلا مدينة تضم عشرات الآلاف من السكان.
وصدم الايطاليون خصوصا بوضع مدرسة اماتريتشي التي تم تجديدها في 2012 لتكييفها مع معايير البناء المضاد للزلازل واذ بها تتحول كومة انقاض الاربعاء. وفتح مدعي رييتي المدينة القريبة من مكان الزلزال تحقيقا لكشف اي عمليات اختلاس قد تكون حدثت في اماتريتشي والقرىالاخرى.
وبعدما اكد انه يدرك اهمية هذه التساؤلات، اعلن رئيس الحكومة الايطالي مساء الخميس اطلاق خطة «البيت الايطالي» التي تهدف الى جعل الوقاية محور عمل الحكومة في هذا المجال.
وقال رينزي للصحافيين بعد اجتماع للحكومة ان «ايطاليا يجب ان تكون لديها رؤية لا تقتصر فقط على ادارة الاوضاع الطارئة».
واشار الى انه في مجال الوقاية من الزلازل، لا تبدو المهمة سهلة لايطاليا التي تملك اكبر عدد من المباني الاثرية المدرجة على لائحة التراث العالمي لمنظمة الامم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونيسكو).




















