لا أريد الموت قبل لقاء إبنتي
شاكر عباس بغداد
عرف العراقيون الانفجارات والمفخخات
يموت الصغير والكبير من كل الاعمار والفئات
انفجار يوم 4»6»2012 خلف الدمار
باب المعظم بكت على حجم الانهيار
كنت قريبا من شظايا الانتحار
انا مسلم لا اخاف الموت بالمرض
او الانفجار
كل نفس ذائقة الموت في الليل او النهار
يدرككم الموت ولو كنتم في بروج مشيدة
يصلني الموت في دائرتي او داخل الدار
ولكن لا اريد ان امون قبل لقاء ابنتي شيماء
هي في مصر وانا في العراق محتار
ولدت في القاهرة عام 1978 ومنعت والدتها عني الاخبار
عرفت عام 1999 انها في الكلية العلمية وارسلت لها هدية
موبايل يبقى عندها تذكار
وتكلمنا مع بعض وتعارفنا وفرحت لان والدها صحفي يكتب الاشعار
الام حاقدة منوفية
وتعرف قلقي وخوفي يومية
متى نلتقي انا وشيماء في القاهرة
او في الاسكندرية
صعب اللقاء واصبح عمرك 35 سنة غير متزوجة
لم احصل على فيزة ولا املك مالا للطائرة والاكرامية
لم ينفع بيع كليتي لاوفر المبلغ والهدية
احدها فيها تشوه والاخرى ضعيفة شوية
وحزنت وتركت الامر لله والظروف الاجتماعية
امنية لقائي بشيماء البكتريولوجية
ابنتي حصلت على الجنسية المصرية
/7/2012 Issue 4248 – Date 11 Azzaman International Newspape
جريدة الزمان الدولية العدد 4248 التاريخ 11»7»2012
AZPPPL