لاعبة المنتخب الوطني بـالديبول لـ (الزمان): مشاركتي في إحراز كأس آسيا علامة فارقة
بغداد – عائشة المصطفى
الفتاة البابلية هديل فارس 26 عاما، التي جاءت الى العاصمة بغداد، لنيل شهادة البكالوريوس في التربية الرياضية، طالما شغلها حلم تمثيل الوطن في احدى الألعاب النسوية، وبعد ان خاب ظنها في عدد من الرياضات، أهمها كرة السلة وكرة القدم، قررت طرق ابواب لعبة الديبول لتصبح واحدة من ألمع نجومها، وقد توجت مسيرتها في هذه الرياضة بأحراز بطولة اسيا مع المنتخب الوطني للعبة ( الزمان ) التقتها في هذا الحوار الذي كشفت فيه عن اسباب اختيارها لهذه اللعبة، والصعوبات التي واجهت مشوارها الرياضي، ومحاور اخرى.
لماذا اخترتني رياضة الديبول عن سواها من الألعاب، لاسيما وأنك مارستي من قبل بكرة رياضات أخرى، مثل كرة القدم وكرة اليد وكرة السلة ؟
– اخترت رياضة الديبول على الرغم من رفضي في البداية، لكن حبي لهذه اللعبة جعلني اصر على المضي قدما في ممارستها وتحقيق حضور طيب فيها.
مارست العديد من الألعاب، اين وجدتي نفسك أكثر؟
– كان شغفي في البداية بكرة السلة، ولغياب الدعم وعدم الاهتمام باللعبة، هجرتها، ومارست كرة القدم أيضا، ألا اني وجدت نفسي في كرة الديبول .
لاعبة متميزة
هل واجهتك مشكلات عند ممارستك هذه اللعبة؟
– نعم واجهت مشكلة رئيسة، تتمثل في تقبل المجتمع لفكرة ممارسة الفتاة لهذه اللعبة، لكني لم أهتم كثيرا الى هذه المعارضة وتمكنت بالتدريب والإصرار ان اكون لاعبة متميزة فيها.
من شجعك على ممارسة هذه اللعبة؟
– المشجع والداعم الأول هم الأهل والثاني، عبد الوهاب غازي، الذي يعد الأب الروحي لجميع اللاعبات، و سنان قاسم، ولا انسى دور المدرب كاظم حافظ، و كاظمية الدعمي، وسعدي جاسم، والحاد حق محمد الحكيم، الذين دعموني وساندوني وبعضهم له الفضل في أعدادي مهاريا وتكتيكيا.
كيف تقيمين مشاركتك في بطولة كاس اسيا، وحصولكم على المركز الاول ؟
– كانت مشاركة رائعة، لاسيما واننا حققنا انجازا وطنيا، تمثل بأحراز لقب البطولة، وانتزاعها من المنتخب الهندي، المعروف بتسيده لبطولات الديبول ويأتي هذا الإنجاز كنتيجة للأعداد الجيد للبطولة، وبهذه المناسبة أتقدم بالشكر والتقدير الى رئاسة جامعة بغداد، لدعمها للمنتخب وتوفير الملاعب وبعض الاحتياجات.
كم الوقت الذي أستغرقتيه حتى تتعلمين الديبول وتمثلين المنتخب ؟
ـ مارست اللعبة على سبيل الهواية لمدة طويلة، تعلمت خلالها قانون اللعبة، وفنونها والتكنيك الشخصي للتميز فيها، وعندما تطور مستواي بشكل كبير تم اختياري لتمثيل المنتخب.
برأيك ما الصعوبات التي تواجه تطور لعبة الديبول ؟
ـ هناك مشكلة واحدة تواجه جميع الألعاب والرياضات غير كرة القدم، هي غياب الدعم والاهتمام الحكومي.
بماذا تختلف لعبة الديبول عن العاب الكرة الأخرى؟
– لعبة الديبول هي لعبة قريبة جدا من كره اليد، تختلف عنها في ان لاعب الديبول يحق له الاحتفاظ بالكرة لمدة 5 ثواني، وله الحق في التحكم بها، عن طريق الوقوف أو الركض بها، و الديبول على عكس اليد، ليس فيها لعب سلبي، اذ يمكن للفريق ان يدور الكرة لأضاعه الوقت، ولا يسمح بتسجيل الهدف من داخل منطقة الهدف، اذ يشترط في اللاعب المهاجم ان تكون قدماه خارج منطقة الهدف لحظة التهديف.
كما ان حارس المرمى لا يحق له التهديف ولا عبور منطقة منتصف الملعب، ويحتسب الهدف الذي يسجل من منتصف الملعب بهدفين. وتتماثل بقي جزئيات القانون مع قانون لعبة اليد.