لاتجعلونا بغالاً – ثائر علوان
أبلغك ماالفناء اجعلك بغلا! لاتستغرب ،لماذا تضحك كل مافي القصة البغل لديه لذة الجنس لكنه لاينجب ذرية ، اسمحلك تحظى بنصف حياة احولك نملة !لاتدهش النملة العاملة عقيمة تعمل بأستمرار لخدمة الملكة كون يربطهما قربآ جينيا لديمومة النسل ،الصراع من اجل البقاء ليس سلامة البدن وطول سنين انما التكاثر لنشر الجينات ،اجرى عالم النفس التطوري باس مسحا علميا ميدانيا في ست قارات وسبع جزر ،قاطبة الملل والثقافات مخيرا اشخاصاً انتقاء حياة ثرية ومترفة قصور فخمة وسيارات فارهة ومايروق لهم من المتع والملذات شرط ان لاينجبوا اطفالا قطعا وبين حياة شاقه ومتعبة لكنهم يستمتعوا بعد مخاض زوجاتهم بولادة الاطفال ينشئوا ويترعرعوا برعايتهم ،فضلت الاغلبيه الساحقه 99 بالمئة الحياة الثانية هذا القانون كوني يسري على الكائنات الحية برمتها ،مايقلق الانسان فقدان الامان والهلع من المجهول شخصا ما لايتمتع براتب شهري وضمان اجتماعي لاتعليم جيد ولاتأمين صحي لمخاطر الظروف الصحية لا أمن يردع المعتدين لافسحا من الحرية يستحيل الى كتلة من التوتر صاعدا الضغط هابطا السكر على مصيره ومصير ذريته مرعوبا من تهديد بقائه ،من زعزع الاستقرار واخرج المارد من القمقم على حكومة رفاق ابراهيم الجعفري حكومة المظلومية ،خوف الشبان من أنقراضهم والتشاؤم من المستقبل احسوا بذكائهم المتقد الهوة السحيقة بينهم وبين الاثرياء اذ ينعم ذوي الثراء الفاحش بالبيوت العصرية والسيارات الحديثة والاناقة المفرطة واصطفاء النساء الجميلات وعمليات التجميل والسياحة وان ساءت صحتهم يسافرون للبلدان المتطورة للطبابة وهم سهمهم الفقر المدقع والفاقه وحطبا للحروب والعزوف عن الزواج لاشيء يوطد استقرارهم ويبدد توترهم واحباطهم وان ضفر احدهم بفرصة عمل يعيل عائلة اغلبها بطالة وان جذبوا احداهن لعلاقة قصيرة الامد ونادرا ان تصيب ليطفئوا شبقهم هذه السفاسف لاترضي طموحهم شجبوا هذه الوضاعة رافعين شعار لاتجعلونا بغالا او نملا انتفضوا على السلطة شاعرين بالابادة التي يتعرضون لها مواجهين الموت راقصين الموت اهون من الذل ،مرابطين في ساحات التظاهر يتطلعون مخاض الانتفاضة شروق شمس جديدة تقضي على الثالوث المدنس الجهل والفقر والمرض ،عن طريق دعم وتحسين مجانية التعليم والصحة والماء والكهرباء الخ وايجاد فرص عمل وتوفير الامن وتفعيل قانون الضمان الاجتماعي والحرية في المعتقد وحرية التعبير بغير توفير هذه المطالب لارجوع بتاتا من سوح الاعتصام.
