لأجلي.. نورس النعيمي

لأجلي.. نورس النعيمي

ماجد الكعبي

مرآتي

تخبرُ الآتين

هل لي

أن أمسدَ عاطفتي

على رأسِ الأفعى ؟

أم هل اسمحُ لشرودي

أن يتقصى أشيائي

وسطَ اللهيبِ والكواتم ؟

اعجزُ أن أرسلَ

أبصاري…

خلفَ المودةِ..

لانَ الصوتَ الآتي

يخُبرُني..

إنها نورس النعيمي

إنها الإعلاميةُ اللامعةُ

في أدوارها

لا تبكي يا نورس..

لان الله (عز وجل)

قالَ لك مرةً

أيتها المبجلةُ..

لا تحزني..

إنها قيامتهم

لأنهم وحوش بأثواب بشر

نهضت نورس !!

وبكت!

وَ أخبَرت..

عمرها..

باني كنتُ…

استعدُ لنيلِ

نبلي من أتون

الانفجارات !

وامتحنُ شعاعي

وسطَ ظلمة

الحجرِ !

أيتها الوردةُ

اللامعةُ!!

امضغي مأساتَكَ

لأنكِ ستموتينَ

وترحلينَ شهيدة..

على ألواحِ الطينِ

قريباً..

وسطَ ذهول

العالم الذي صار

تراباً

وَاخبِري زميلي (م)

الذي يحمل صليبه على ظهره

إني ذالك النورس

الذي

ظلَّ نبيلاً

أثناءَ بكاءِ

الطفولةِ ووسط

زحمةِ الهتافاتِ

التي تتصاعدُ

لأجلك..

والتي صارتْ

خراباً

فسلام عليك

يا نورس

الصحافة والإعلام