نيويورك (أ ف ب) – يُحتفى الجمعة بوافدين جدد إلى قاعة مشاهير الروك أند رول (“روك أند رول هال أوف فايم”) أبرزهم ميسي إليوت والراحل جورج مايكل، ضمن لائحة عام 2023 من المنضمين إلى هذا المحفل البارز.
وتضمّ قائمة المنضمين لهذا العام أيضاً، مغنية موسيقى الروك التجريبية كيت بوش، وفرقة “ريج أغاينست ذي ماشين”، وأيقونة موسيقى الكانتري ويلي نيلسون، ومغنية الروك شيريل كرو، وفرقة موسيقى “آر ان بي” “ذي سبينرز”.
سيحصل شاكا خان وآل كوبر وبيرني توبين على جوائز التميز الموسيقي المقدمة من هذا المحفل. وفي الوقت نفسه، سيتم تقديم “دي جي كول هيرك” و”لينك راي” باعتبارهما “مؤثرين”، فيما سيحصل دون كورنيليوس، المؤلف الراحل للبرنامج التلفزيوني الشهير “سول تراين”، على تكريم مخصص لغير الفنانين.
وستكرم قاعة المشاهير الواقعة في كليفلاند، والتي استطلعت آراء أكثر من ألف شخص من الموسيقيين والمؤرخين والعاملين في القطاع للمساعدة في عملية الاختيار، الأعضاء الجدد في حفل موسيقي يزخر بالنجوم في مركز باركليز في بروكلين. وتعتمد المؤسسة في الآونة الأخير تعريفاً للروك لا يتمحور على النوع الموسيقي بمقدار التركيز على الروحية الفنية، مع ضمها عدداً من نجوم الراب والبوب وموسيقى آر أند بي والكانتري.
وكان رئيس قاعة المشاهير جون سايكس قد أكد سابقاً أن مجموعة الموسيقيين هذا العام “تعكس تنوع الفنانين والأصوات التي تحدد موسيقى الروك آند رول”، مشيراً إلى أنها تتزامن مع عام مهم يُحتفل فيه بالذكرى الخمسين لنشوء موسيقى الهيب هوب، والعيد التسعين لأيقونة الكانتري ويلي نيلسون. وستصبح إليوت أول امرأة في موسيقى الهيب هوب تدخل المتحف الشهير. ونجحت صاحبة الأغنيتين الضاربتين “لوز كونترول” و”غيت يور فريك أون”، في دخول المتحف منذ العام الأول لاستيفائها الشروط اللازمة لذلك.
ويمكن إدخال الفنانين هذا الموقع المرموق بعد 25 عاماً على أول إصدار موسيقي تجاري لهم.
وستتولى زميلتها نجمة الراب كوين لطيفة تتويج إليوت، التي وصفت التكريم بأنه “نعمة”، وذلك في مقابلة مع برنامج “غود مورنينغ أميركا” على قناة إيه بي سي. ولفتت إليوت إلى أن هذا التكريم يرتدي أهمية خاصة، بفعل تزامنه مع ذكرى سنوية هامة لموسيقى الهيب هوب. وقالت “بغض النظر عما يقوله الناس، فإن عالم الهيب هوب يتمتع بخصوصية وفرادة”. تُعد قاعة مشاهير الروك آند رول إحدى ركائز صناعة الموسيقى، وعملت في السنوات الأخيرة، مثل أكاديمية التسجيل (“ريكوردينغ أكاديمي”) القائمة على جوائز غرامي، على تجديد صورتها بعد انتقادات طويلة أخذت عليها هيمنة الذكور والبيض.
وتضم القاعة فنانات بارزات من أمثال ويتني هيوستن وأريثا فرانكلين ومادونا، لكنّ النساء يمثلن أقل من 100 من بين ما يقرب من ألف عضو في القاعة منذ عام 1986.
وعادت مشكلة صورة قاعة المشاهير هذه إلى الواجهة في وقت سابق من هذا العام، عندما أدلى جان وينر – أحد أعضاء مجلس إدارة القاعة والمشارك في تأسيسها – بتعليقات اعتبرت مهينة تجاه النساء والأشخاص ذوي البشرة الملونة، والتي نشرتها صحيفة نيويورك تايمز خلال مقابلة حول كتابه “ذي ماسترز”. وتحدث وينر البالغ 77 عاما، والذي شارك في تأسيس مجلة رولينغ ستون عام 1967، عن سبعة رجال بيض من بينهم ميك جاغر وبروس سبرينغستين في كتابه.
وردا على سؤال حول غياب النساء والأشخاص ذوي البشرة الملونة، قال وينر إن أحداً من أفراد هاتين الفئتين لم ينجح في أن يكون من “فلاسفة موسيقى الروك”.
واعتُبرت هذه التعليقات على نطاق واسع بأنها عنصرية ومتحيزة جنسياً، وسرعان ما استُبعد وينر من مجلس إدارة القاعة.
حتى عام 2020، كان وينر يشغل منصب رئيس مؤسسة “روك هال” Rock Hall، وهو المنصب الذي تولاه جون سايكس بعد ذلك.
وفي مقابلة أجريت معه أخيراً، أكد سايكس على الجهود المبذولة “لتحديث هيئة التصويت العامة” من أجل أن “تعكس الفنانين المؤهلين” للقاعة.
وقال لصحيفة نيويورك تايمز “أريد أن أتأكد من أن هيئة التصويت شابة ومتنوعة بما يكفي لاتخاذ القرارات الأكثر ملاءمة بشأن من يجب إدخاله” إلى القاعة.
وذكّر سايكس بالنساء اللواتي جرى اختيارهن في السنوات الأخيرة، بمن فيهنّ بوش وإليوت وكرو هذا العام. وقال “علينا أن نبذل جهداً أفضل، لكننا نحرز تقدماً”.
أما بالنسبة للتعريف المتغير باستمرار لموسيقى الروك، فقد فسر سايكس هذه الموسيقى بأنها “ما يحرك ثقافة الشباب”.
وقال سايكس إن موسيقى الروك آند رول هي النوع الموسيقي الذي “يبدي هوساً فيه شاب يبلغ 16 عاماً”.
ستقوم ديزني+ ببث مباشر لحدث الجمعة، بدءاً من الساعة 20.00 (00.00 ت غ).
