مونتريال- برلينا -لزمان
أكد وزير الدفاع الأوكراني الأحد أنّ الأسلحة البعيدة المدى التي وعدت الدول الغربية بتسليمها إلى أوكرانيا لن تُستخدم لاستهداف الأراضي الروسية، بل المناطق المحتلة فقط.
وقال أوليكسي ريزنيكوف خلال مؤتمر صحافي في كييف «نقول دائمًا لشركائنا إننا نلتزم بعدم استخدام الأسلحة (المقدمة من) الشركاء الأجانب ضد أراضي روسيا، ولكن فقط ضد وحداتها في الأراضي المحتلة مؤقتًا في أوكرانيا».
أرسلت كندا السبت أول دبابة من دبابات ليوبارد 2 الموعودة إلى أوكرانيا على ما أعلنت وزيرة الدفاع أنيتا أناند. قالت الوزيرة على تويتر إن طائرة تابعة للقوات الجوية الكندية «أقلعت من هاليفاكس مع أول دبابة ليوبارد 2 نعطيها لأوكرانيا».
وأضافت «كندا تتضامن مع أوكرانيا وسنواصل تزويد القوات المسلحة الأوكرانية معدات تحتاجها للانتصار». في تغريدة أخرى مرفقة بفيديو يظهر تحميل الدبابة وإقلاع الطائرة قالت الوزيرة «دبابات القتال في طريقها لمساعدة أوكرانيا. أول دبابة ليوبارد 2 كندية أرسِلت. دعم كندا لأوكرانيا لا يتزعزع».
نهاية كانون الثاني/يناير أعلنت كندا قرارها تسليم أربع دبابات ليوبارد 2 الألمانية الصنع إلى أوكرانيا، غداة إعلانات مماثلة من جانب عدد من الدول الغربية.
فيما أكد المستشار الألماني أولاف شولتس في مقابلة صحافية الأحد أن هناك «توافقا» مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على عدم استخدام الأسلحة المزودة من الغرب لشنّ هجمات على الأراضي الروسية.
وقال شولتس في مقابلة مع صحيفة «بيلد آم سونتاغ» الأسبوعية «هناك إجماع على هذه النقطة». ويأتي ذلك بعدما اتخذ حلفاء أوكرانيا خطوات جديدة في مجال الدعم العسكري، بتعهدهم منحها خصوصا دبابات ثقيلة وصواريخ بعيدة المدى. يمكن للمنظومة التي يطلق عليها اسم «القنبلة ذات القطر الصغير المطلقة من الأرض» (GLSDB) أن تضاعف تقريبًا نطاق قوة الضربات الأوكرانية، وفق البنتاغون الذي أعلن الجمعة أنه سيتم تضمينها في حزمة مساعدات عسكرية أميركية جديدة.
يمكن لهذه الصواريخ التي يتم إطلاقها من الأرض إصابة هدف على بعد 150 كم، وهي بالتالي تهدد المواقع الروسية خلف خطوط القتال.
كما وعد الحلفاء بمنح كييف دبابات ثقيلة غربية الصنع، وقد يصل عددها إلى «ما بين 120 و140» قطعة من دول مختلفة. وستُسلّم ألمانيا 14 دبابة ليوبارد 2 من مخزون جيشها. من جهته، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الخميس إن «الدبابات الألمانية تهددنا مرة أخرى»، مقارنًا بين حملته العسكرية في أوكرانيا والحرب ضد النازية خلال إحياء الذكرى الثمانين لانتصار الاتحاد السوفياتي على جيوش هتلر في معركة ستالينغراد. وردّ عليه شولتس في مقابلته مع صحيفة «بيلد» قائلا إن «تصريحاته جزء من سلسلة من المقارنات التاريخية السخيفة التي يستخدمها لتبرير هجومه على أوكرانيا». وأضاف المستشار الألماني «لكن لا شيء يبرر هذه الحرب». وتابع «جنبًا إلى جنب مع حلفائنا، نزوّد أوكرانيا الدبابات القتالية حتى تتمكن من الدفاع عن نفسها. لقد درسنا بعناية كل عملية تسليم للأسلحة، بالتنسيق الوثيق مع حلفائنا وعلى رأسهم الولايات المتحدة. هذا النهج المشترك يتيح تجنّب تصعيد الحرب».
وأكد شولتس أن بوتين «لم يهدده» شخصيا خلال الاتصالات الهاتفية التي أجراها معه منذ بدء النزاع. وقد طرحت عليه الصحيفة السؤال بعد أن صرّح رئيس الوزراء البريطاني السابق بوريس جونسون في شريط وثائقي أن الرئيس الروسي «هدده» متحدثا عن إطلاق «صاروخ»، وقد نفى الكرملين الاتهام.