كنت قريباً للوزير – خلدون المشعل

كنت قريباً للوزير – خلدون المشعل

لا يبرح هاتفي ان يقطع رنين المتصلين سواء اتصالا خلويا او من خلال وسائل التواصل الاجتماعي وتأتي الرسائل تباعا اما من موظفين عاديين او درجات خاصة واما لاستفسار عن موضوع معين او تقديم خدمة او تسهيل امر وكل هذا ليس لشئ سوى لاني اعمل بالقرب من معالي الوزير وكوني ابن بيئة عشائرية ولان والدي رحمه الله علمني ان كل خدمة تقدمها للناس سيجازيك الله عنها يوم القيامة وان خدمة الناس شرف وغيرها من هذه الامور واكثر من كنت اقدم خدماتي لهم هم الاعلاميين والصحفين بسبب طبيعة عملي واختصاصي وكوني زميل مهنة لهم وللتاريخ اقولها شهادة اسأل عنها يوم الدين ان الوزيرين الدكتور نعيم الربيعي والمهندس اركان الشيباني كانا خلوقين معنا في العمل ونتعامل كموظفين عاديين وكونهما مختصين وتكنوقراط في مجال عمليهما وكنت ابلغهم بحاجة فلان لتسهيل امر او مساعدة وكانا منحاني صلاحية التصرف في الحالات الانسانية ، المصيبة عندما انتهت مهمتي ففجأة سكت هاتفي و وجدت ممن كنت اراهم رجال قد الغوا صداقتي في الفيس بوك وكل ما قدمته للناس لم يذكره الا من كان حليبه طاهرا وحينها عرفت ان الايام دول وبقيت علاقاتي باناس قليل من اصحاب الذوق الرفيع والاخلاق العالية كامثال الاخ والصديق والزميل الاستاذ حيدر محمد جواد التميمي واقول هنا ان الايام دول ودولاب الهواء سيصعد مرة وسينزل في المرة القادمة وان التأريخ لا يرحم ابدا وسأبقى خادما صغيرا للناس وللفقراء وان ما تندمت عليه ان في يوم من الايام قدمت الدعم والاسناد لاناس ليس لهم بالبشرية والادمية الانسانية اي صلة تذكر ويكفيني فخرا انني دخلت نظيف اليد وخرجت منها كذلك وقدمنا للوظيفة ولم تقدم لنا واقولها كما قالها الامام علي عليه السلام (لا تطلب الخير من بطونٍ جاعت ثمّ شبعت؛ لأنّ الشح فيها باق )وكفاكم الله شر المنافقين والمتلونيين .

مشاركة