أيام الشارقة التراثية بدورتها 13 تضيّف المقام العراقي
كمر يسلّط الأضواء على تجاربه الموسيقية والدراسية – فنون – فائز جواد
بدعوة من معهد الشارقة للتراث في دولة الإمارات المتحدة وبرعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة ستقام الدورة الثالثة عشرة لأيام الشارقة التراثية تزامنا مع أختيار الشارقة عاصمة السياحة العربية وبحضور دولي للمختصين في شؤون التراث العالمي وسيمثل العراق الفنان الباحث محمد حسين كمر في هذا الملتقى
وفي ندوة ( مهرجانات التراث الثقافي في العالم ” تجارب وشهادات” ) بإلقاء محاضرتين يوم5 و 6 نيسان الجاري حول فن المقام العراقي ودور مؤسسة المقام العراقي في هولندا في نشر هذا التراث الى العالم والفنان محمد كمر له تجربة طويلة في هذا المضمار حيث شارك في أكثر من ثلاثمائة مهرجان حول العالم منذ إنتمائه الى فرقة التراث الموسيقي العراقي ألذي أسسه الفنان منير بشير وكان أحد أعضائه البارزين وكذلك منذ هجرته الى هولندا وتأسيسه لفرقة ومؤسسة المقام العراقي وكان له دور كبير بتقديم فن المقام العراقي في المحافل والمهرجانات حول العالم وكذلك الدور الكبير مع زميله الدكتور حسين الأعظمي في إدراج المقام العراقي تحت حماية منظمة اليونسكو ومن ضمن تراث47 بلدا حيث أسس فرقة المقام العراقي ومؤسسة المقام العراقي في هولندا وحاز على عضوية جمعية الموسيقيين الهولنديين العالمية وكذلك حصل على عضوية جمعية حقوق المؤلفين الموسيقيين الهولندية والعالمية وسبق لكمر أن قدم محاضراته في جامعات العالم والمراكز الثقافية حيث قدم محاضراته عن المقام العراقي في جامعة هافرد في ولاية بوسطن بأمريكا وجامعة بلفاست في ايرلندا وفي الأكاديمية الاردنية للموسيقى وجامعة اليرموك إضافة إلى ماكز ثقافات العالم في كل من ألمانيا وهولندا والعديد من المهرجانات وقبل هجرته الى هولندا كان كمر يشغل رئيس قسم الموسيقي والغناء في معهد الدراسات النغمية إضافة إلى تدريسه لآلة الجوزة وكذلك لمادة النظريات والتحليل الموسيقى والصولفيج والإملاء في المعهد وإشرافه على العزف والغناء الجماعي ونظريات الموسيقى الشرقية في كلية الفنون الجميلة قسم الفنون الموسيقية وترأس القسم الشرقي في مدرسة الموسيقى والباليه وكمر حاصل على شهادة الماجستير بدرجة إمتياز من جامعة شمال أمريكا وكندا وسينتهي هذا العام من مناقشة أطروحة الدكتوراه الموسومة ( دور التراث الموسيقي والغنائي في التواصل الحضاري )
عزف الفنان محمد حسين كمر على أصغر آلة في التخت الشرقي الجوزة فتطلق أنامله شلالات نغم، تنبع من اعمق اقاصي التراث العراقي؛ لأن الموسيقى هي لغة الخطاب للفنان كمر، مع شعوب الارض، تصدح بالمقام البغدادي، في دول العالم، مشاركا في حوالى 300 مهرجان عربي واجنبي ومازال، حاصد الاوسمة والدروع، منها ميدالية مدينة أرل الفرنسية، وتكريم ملكة هولندا بياتريكس، ودرع الصوفية لمدينة كراجي الباكستانية وغيرها.
القى محاضرات، في جامعات ومراكز ثقافية عالمية، اهمها هارفرد الاميركية، وبلفاست الايرلندية واليرموك الاردنية وغيرها.
نسج مع سيدة المقام فريدة محمد علي، خيوط الانسجام الروحي والاسري، منذ حوالى
ثلاثين عاما، تأثثت باواصر عشق الجمال، فما زالت تنطلق الالتماعات من مدرج هذه المؤسسة الفنية الاجتماعية، مشرقة في سماء الابداع كونيا.
يسعى كمر ويؤكد في اكثر حواراته مع ( الزمان ) لجعل تراثنا دوليا، من خلال الحفلات التي يقيمانها عربية واجنبيا، في وقت يتخوف البعض على المقام، من الاندثار، داخل العراق.. وعن هذه المفارقة يقول (هاجرنا منذ 18 عاما، آخذين على عاتقنا رسالة إنسانية، عبر الانغام؛ كلغة حوار مشتركة بين الشعوب، فطريقة التقديم وأسلوب العرض الفني على المسرح، فضلا عن دقة الاختيارت الغناسيقية وكيفية تقديمها الى جمهور غالبيته من النخبة الاوربية والعربية والجالية العراقية المنتشرة في أصقاع الارض، الذين تعودوا على نمط كلاسيكي، في اختيار الأغاني، مع الامكانيات في الأداء فضلا عن الابداعات الآلية لمجموعة العازفين الأكاديميين الذين تتشكل منهم الفرقة، هو سر نجاحنا فالذي يحضر عروضنا يمتع أذنه ويستمع الى طريقة راقية ومتمكنة، ومما لاشك فيه ان الأغاني العراقية المشهورة لها دور في هذا النجاح؛ لأننا نخاطب شريحة تريد أن تتعلم وتستوعب ما تصغي اليه، ومنهم متخصص بتراث الأمم، لكنهم في الغالب لم يطلعوا سابقا على هذا اللون؛ لذا دورنا هنا واضح في إيصال الرسالة)
اما بخصوص الاضافة التي شكلتها الفرقة، ومنهجها وفق معطيات العصر الحديث، فيقول كمر في تصريحات صحفية (من أهم الإضافات التي قمت بها من ناحية بناء المقدمات الموسيقية للمقامات، تأليف مديات مستنبطة من روحها، فضلا عن بناء الجمل للأعمال القديمة بأسلوب أكاديمي، وإعطاء دور لأداء الآلات، وابراز امكانيات العازفين، وهم من خيرة المتخرجين في معهد الدراسات النغمية وكلية الفنون الجميلة، فجمعنا الطاقات من أنحاء اوربا للعمل معا ).
وعن سر تواصله مع رفيقة دربه الطويل الفنانة فريدة محمد علي الامر الذي جعل حياتهما تعمر خلافا لزيجات الوسط الفني يقول كمر (ثلاثون عاما من الألفة تجمع بيني وزوجتي، ما زلنا نشد أزر بعضنا، بالتفاهم، الذي ساهم بتقديم فن ملتزم، فكانت لي العائلة والزوجة والأم والأخت، التي لمت الجميع بطيبتها وحنانها علاقة توجت بنجلينا ثريا وعبد اللطيف أحد العازفين معنا، وهو الان يعمل مع كاظم الساهر، وله تجارب جميلة مع فرق أوربية ) ويضيف ( ان ام ثريا ربة بيت من الطـــــــراز الأول طيبة حنون، ترعانا جميعا؛ ما وفر اجواء لمنجزات نفخر بها).


















