كمال الهلباوي القيادي السابق لجماعة الاخوان المسلمين لـ الزمان
الإستفتاء مؤشر على تراجع الإسلاميين والولايات المتحدة تتصل بالجميع ثم تعمل لمصلحتها
حاوره مصطفى عمارة
على الرغم من موافقة المصريين على الدستور المصري الذي جرى الاستفتاء عليه الا ان وجود نسبة كبيرة مما قالوا لا عكست الى حد كبير تراجع شعبية الاخوان المسلمين في الشارع، يأتي هذا في الوقت الذي تزايدت فيه الاحتجاجات على سياسات الرئيس الرءيس محمد مرسي. وفي تلك الاجواء المحملة بأوخم العواقب أدلى الدكتور»كمال الهلباوي القيادي السابق للاخوان المسلمين المصريين وأوروبا بحديث لـ الزمان تناول فيه وجهة نظره ايذاء تلك التطورات
ما رؤيتك لنتائج الاستفتاء على مجلس الشعب ومدى تاثيرها على الانتخابات البرلمانية القادمة؟
لم أكن أؤيد اجراء الاستفتاء في ظل حالة الانقسام والاستقطاب التي تمر بها مصر حاليا وبالتالي فإن تلك النتائج لا تعبر عن الواقع تعبيرا كاملا ولكن تراجع نسبة الموافقين على الاستفتاء تعكس ان التيار الاسلامي لن يحصل على نفس الاصوات.
وهل تعتقد ان مخاوف المعارضة من الدستور الجديد مبررة أم هي نوع من صراع على السلطة؟
الاثنين معاً.. فهناك مخاوف مبررة لمن قرأ الدستور وفهمه واستوعبه لأنه سوف يجد به ثغرات كثيرة كان يجب ان تعالج قبل الذهاب الى الاستفتاء وهناك من يرفض الدستور قبل ان يقرأه أو يفهمه وهي فئة طفيفة في العالم السياسي.
وكيف ترى الاتهامات التي توجه للاخوان بمساعدة حركة حماس في تنفيذ ملف التوطين في سيناء؟
لا داعي لتوهم أشياء دون وجود دلائل على ذلك.
وهل تتوقعون نجاح الرئيس مرسي في تحقيق برنامج النهضة الذي طرحه؟
نتمنى له النجاح ولكن المشكلة ان مرسي طرح في برنامجه الانتخابي برنامج المائة يوم وهذه غلطة كبرى لانه أطلق وعود انتخابية ليس لها مكان على ارض الواقع.
ما توقعاتك لسناريو الاحداث في مصر في المرحلة القادمة؟
مع استمرار الصراع فلا يوجد شيئ محدد ولكن الباب مفتوح على كل الاحتمالات.
وما تقييمك لتصريحات حمدين والبرادعي بعدم قبول نتيجة الاستفتاء مقدما؟
من المنطقي ان يعبر كل شخص عن رأيه قبل الاستفتاء ولكن بعد قبول الاستفتاء على الدستور واقرار القضاء بصحة الانتخابات فليس من المنطقي عدم القبول بالنتيجة والتي تعكس ارادة الشعب وان كان من الممكن انتقاد بعض مواد الدستور.
وهل ترى ان التحالف الحالي بين موسى والبرادعي وحمدين صباحي قد اعاد التوازن في الحياة السياسية؟
بالفعل هذا يشكل نوع من التوازن الذي تدفعه القوى الثورية وبعض الفلول الذين اخترقوا الصفوف في التحرير ولكن هذا حقهم ما دام التحرك سلمي لا يدعوا الى العنف وفي المقابل أرى انه لا يليق بتيارات سلامية محاصرة مدينة الانتاج الاعلامي والمحكمة الدستورية.
وعلى من تقع مسؤولية الانقسام الحادث حاليا هل هو الرئيس ام الاخوان أم قوى المعارضة؟
الكل مسئول عما حدث ولكن المسئولية الاكبر تقع على عائق الرئيس لأنه في يده السلطة والتي استخدمها في اصدار قرارات واعلانات دستورية ثم تراجع عنها ولو كانت غير ذلك لما تراجع عنها وهذا التراجع ادى الى استقالة عدد من مستشاريه ومساعديه وكان اخرهم محمود مكي ولكن هناك مسئولية ايضا على المعارضة في ضرورة سعيها للتوافق واثبات حسن النية وتنقية صفوفها من البلطجية حتى يصبح التنافس سلميا.
ما حقيقة المؤامرة التي تحدث فيها الرئيس وانها فيها عدد من رموز المعارضة بالتأمر لأسقاط الحكم؟
من المعيب ان يقول الرئيس ان هناك مؤامرة دون ان يقدم الادلة ويحيلها للقضاء او يطلع عليها الشعب أم ان يقول ان هناك مؤامرة دون ان يقدم الادلة للناس والقضاء فهذا لا يليق بالرئيس وخاصة بعد الثورة.
وكيف تنظر لاقالة النائب العام وحصار المحكمة الدستورية؟
القضاء المصري في عهد مبارك لم يكونوا كلهم نزهاء بل ان الكثير من القضاة النزهاء استقالوا ولكن ظلت مجموعة من الشرفاء في سلك القضاء والذين صدرت لهم احكام في صالح الاخوان انفسهم اما محاصرة المحكمة الدستورية فهذا شيئا ارفضه تماما لانه يعد ارهابا للسلطة القضائية.
كيف تفسر تراجع الرئيس عن قراراته وهل يعني هذا ان القرارات تتخذ من مكتب الارشاد؟
تراجع الرئيس يعد ثمة من ثمات الاخوان الذين ترددوا في الترشيح للرئاسة كما يتردد هو في اتخاذ القرارات وهذا شيئ مشين في مؤسسة تقود مصر.
وهل ترى ان الفوضى التي تخدث حاليا هي نتاج تحالف الخارج مع قوى داخلية؟
لا توجد دلائل على اتهام فريق بالتحالف مع الخارج لاحداث فوضى فمرسي نفسه على علاقة بالولايات المتحدة واسرائيل والاخوان لهم علاقة بالولايات المتحدة فلا يمكن ان اتهم جهة او انسان برئ الا اذا ثبت هذا للقضاء.
وهل تتوقعون تدخل المؤسسة العسكرية في العملية السياسية خاصة بعد الاشارات الاخيرة التي صدرت منها؟
لا اعتقد ذلك خاصة بعد التجربة المريرة التي مرت بها المؤسسة العسكرية عقب 25 يناير والاتهامات التي وجهت اليها وما صدر من وزير الدفاع مؤخرا من دعوة للقوى السياسية هي محاولة للم الشمل لانقاذ الوطن من حالة الفوضى التي يمر بها.
وكيف ترى موقف الولايات المتحدة من الاخوان؟
الولايات المتحدة تتصل بكل الاطراف على الساحة السياسية ولا تدعم الاخوان كما يتوهم البعض بل انها تعمل تحقيق مصالحها فقط.
هناك تخوفات من الدور القطري ومحاولته السيطرة الاقتصادية على مصر. فكيف ترى هذا؟
هذا ضرب من الخيال ولا يمكن ان يحدث على ارض الواقع فقطر لا يتعدى حجمها مدينة في مصر وتتحرك اعلاميا من خلال الجزيرة وتقدم مساعدات اقتصادية وربما لديها اجندة غير معروفة بحكم انها زراع من أزرع الغرب لانها لديها أكبر قاعدة امريكية.
AZP02