يبدو ان هيلاري كلينتون اجتازت كل العقبات الصعبة وواثقة من اجتياز عتبة المندوبين لتكون مرشحة الديمقراطيين في سباق الرئاسة لتواجه المرشح الجمهوري ترامب.حيث من أصل 700 مندوبين كبار اعلن اكثر من 500 تاييدهم لكلينتون.
واغلقت مراكز الاقتراع ابوابها مساء الثلاثاء في ولاية نيوجيرسي الاميركية في اخر اقتراع كبير ضمن الانتخابات التمهيدية في السباق نحو البيت الابيض.
وبدا التصويت بعد ساعات على اعلان وسائل الاعلام الاميركية ان المرشحة الديموقراطية هيلاري كلينتون جمعت ما يكفي من اصوات المندوبين لضمان كسب ترشيح الحزب.
الا ان كلينتون امتنعت عن الاحتفال بالفوز وحثت الناخبين في المقابل على الاقبال على التصويت في اخر “ثلاثاء كبير” يشهد انتخابات تمهيدية في ست ولايات من بينها كاليفورنيا حيث تامل بتحقيق انتصار رمزي على سناتور فيرمونت بيرني ساندرز مما سيتيح لها رص صفوف معسكرها بشكل افضل استعدادا للاقتراع الرئاسي في الثامن من تشرين الثاني/نوفمبر.
وتجري الانتخابات الاخيرة من عملية طويلة بدات قبل ستة اشهر في ولايات كاليفورنيا ونيوجيرسي ونيومكسيكو ومونتانا وداكوتا الجنوبية وداكوتا الشمالية.
وبعدها تبدا مرحلة “المؤتمرات العامة” في اواخر تموز/يوليو في كليفلاند للحزب الجمهوري وفي فيلالدفيا للحزب الديموقراطي، عندما ينتخب المندوبون مرشحهم للانتخابات الرئاسية.
وذكرت وكالة “اسوشييتد برس” للانباء ان المرشحة حصلت على الغالبية المطلقة اللازمة المحددة ب2383 مندوبا بما في ذلك المندوبون الذين فازت باصواتهم خلال الانتخابات التمهيدية وكبار المندوبين الذين يملكون حق التصويت في مؤتمر الحزب الذي سيعقد في فيلادلفيا من 25 الى 28 تموز/يوليو.
واعلنت شبكات التلفزيون “ان بي سي” و”ايه بي سي” و”سي بي اس” كذلك فوز كلينتون في الانتخابات التمهيدية وان كان هذا الاختيار سيصبح رسميا في مؤتمر الحزب. ويبلغ الفارق بين المرشحين حوالى 800 مندوب.
وصرحت كلينتون في لونغ بيتش بالقرب من لوس انجليس “بحسب المعلومات نحن على عتبة لحظة تاريخية لا سابق لها. لكن لا يزال امامنا عمل علينا انجازه اليس كذلك؟ هناك ستة اقتراعات غدا (الثلاثاء) وسنحارب من اجل كل صوتا خصوصا هنا في كاليفورنيا”.
والسيدة الاولى السابقة واثقة من تخطي عتبة المندوبين الضرورية بعد هذه الانتخابات التمهيدية الثلاثاء حتى لو حصلت فقط على جزء من المندوبين المعنيين. لكن عند تاكيد انضمام كبار المندوبين، قلبت وسائل الاعلام الاميركية المعطيات.
ونانسي وورلي رئيس الحزب الديموقراطي في الاباما هي احد هؤلاء كبار المندوبين الذين اعلنوا تاييدهم لكلينتون في اللحظة الاخيرة. وقالت وورلي لوكالة فرانس برس انها حسمت امرها بعدما اتصلت بها وسائل اعلام اميركية ثلاث مرات يوم الاثنين.
وتابعت وورلي “اذا كان التصويت الشعبي كاسحا وغالبية المندوبين في صفها، برايي سيكون من الجنون عدم رص صفوف الحزب لمواجهة دونالد ترامب”، مشددة على ان كلينتون كانت حققت فوزا كبيرا في ولايتها.
المنافس الجمهوري في الانتخابات الرئاسية الاميركية في تشرين الثاني/نوفمبر معروف منذ شهر وهو دونالد ترامب.
وستكون المواجهة بين امراة ورجل اعمال لا خبرة لديه في السياسية غير مسبوقة في الولايات المتحدة، كما ستشكل ذروة موسم سياسي استثنائي شهد غضب الناخبين الجمهوريين واعتراض النخب من كل الاقطاب.