كلمة بالمناسبة – نبيل يونس دمان

كلمة بالمناسبة – نبيل يونس دمان

كالعادة يوم 13 تشرين الثاني عادي كباقي الأيام، ولكنه يصادف عيد مولدي وهذه السنة أكملت ال (74) حولاً، مترعة بالنجاحات والاخفاقات، بالأفراح والأحزان، بالتمنيات والتمنيات التي ما زالت شاغلي خصوصاً بعد تقاعدي عن العمل الذي امتص أكثر من أربعين سنة، بدأته بعد تخرجي من كلية الهندسة في العراق واكملته في الولايات المتحدة الامريكية مروراً بجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية.

 لقد غمرني الأصدقاء والاقرباء والأحبة في الوطن الحبيب وبلدان الشتات بسيل لا أقول هادراً، بل ممتلئاً بالأشواق والعواطف والتمنيات الطيبة، لا يسعني الّا رد الجميل بالأجمل وانهم معيني في النجاحات ان كنت قد حققت منها شيئاً، أنتم ذلك الوسط الذي منه استمد ملكة افكاري. سأكون عند حسن ظنكم متابعاً اخباركم ونشاطاتكم ومشاركاً بفعالية فيها وما يتاح امامي من احوالكم، في هذا الخضم الإعلامي الذي تفجر في العقود الأخيرة، وإذا ركزنا على الفيس بوك نقول انه الوسيلة الأكثر تطورا والأوفر حظاً في معرفة اخباركم وما يدور حولنا وفي انحاء الكوكب الذي وجدنا عليه ونحن مع قوانينه ومساراته السرمدية الموضوعية.

 منذ أكثر من 15 سنة وانا مواكب الفيس بوك تلك اللوحة التي اراكم فيها، وبنفس الوقت ابث بحرية منظومة افكاري وتراكم المعلومات خاصة الجديدة التي اتوصل اليها، ويهمني كثيرا ان اتفاعل مع الجيل الجديد وانظر بعيونه للمستقبل ولا أدرى ان كنت وفقت في هذه الرؤيا. قبل ذلك كانت مساهماتي في المواقع الالكترونية منها التي مازلت أرفدها بنتاجاتي المتواضعة: موقع عنكاوا، موقع الناس، موقع تلسقف، فضائية عشتار، وجريدة الزمان العراقية، تلك هي مواقعي المفضلة، واغتنم مناسبة مولدي ان أحيي كادرها المثابر والصبور في رسالتهم الإعلامية التنويرية للمجتمع الذي هو أحد ركائز، بل صرح من صروح الثقافة. قبل ذلك كانت الأحاديث واللقاءات التي شكلت معيننا الحيوي، عشنا حياتنا الاجتماعية وتعلمنا وما زلنا نتعلم الكثير، فكل يوم هناك الجديد وفيه الإضافة للخبرات المتراكمة عبر عقود من السنوات، لم يكن يوقفنا شيء وانتابته سنوات الشباب واندفاعها بحماس واحياناً بالمغامرة او قل نكران الذات.

ان أطلت الحديث قليلاً فالغاية نقل مشاعري هذا اليوم اليكم، بعد ان قرأت بعض ما كتبتموه لي بجودة وحب يندر في هذه السنوات، التي وجدنا أنفسنا مشتتين في بقاع الأرض. اعدكم بان اواصل هذا الطريق معكم حتى النهاية، متمنياً لكم الصحة والعافية والمزيد من اغتراف المعلومات النوعية المتوافرة بفضل التكنلوجيا العالية التي تتراكض في التطور بوتائر غير مشهودة من قبل، امنيتي لمن أخص مخاطبتهم من الأجيال الصاعدة، ان يتعلموا من اخطائهم بغية تجنبها، وان تسود روح المحبة والمسامحة بينهم، لنرتبط كلنا معاً اجيالاً وسلالات متعاقبة متأصلة بماضٍ صنعه الإباء والاجداد ورسخوا فيه القيم والمبادئ، لنرتبط جميعا بمحيط الإنسانية الكبير الذي يجمعنا،

مشاركة