كلام على الماشي 31 آب
حسن النواب سواء شاءتْ ام ابتْ الحكومة او القوى السياسية المتنفذة في المنطقة الخضراء، فأن الشعب العراقي على موعد مع تظاهرة الأحرار في 31 آب، وهي تظاهرة شرعية كفلها الدستور، وبغض النظر عن الأعداد التي ستشارك بهذه التظاهرة والمتوقع ان تكون بحشود غفيرة سواء في العاصمة بغداد او في مدن العراق الأخرى، ستنطلق حشود المتظاهرين والعشائر العراقية التي اعلنت تأييدها لهذه التظاهرة مطالبة بالحقوق الشرعية والقانونية للشعب العراقي، واولى مطالبها الغاء تقاعد اعضاء مجلس النوّاب والوزراء والدرجات الوظيفية الخاصة اضافة الى الأمتيازات التي تمنح اليهم، وبرغم ان الحكومة قامت بخطوة استباقية بمحاولة منها لتقليل حشود المتظاهرين وذلك عندما اعلنت على لسان مسؤولها الرفيع ان مجلس الوزراء وافق على زيادة رواتب الموظفين من الدرجات الواطئة الى نسبة اكثر من 114 بالمئة، كما اعلن المسوؤل الرفيع بخطابه الاسبوعي عن الشروع بتوزيع الأراضي على المواطنين الذين يسكنون العشوائيات ابتداءً من الاسبوع القادم مع تقديم منحة البناء لهم على جناح السرعة من مجلس الوزراء اذا تأخر تصديق البرلمان على القانون، كل تلك المغريات التي وعد بها المسؤول الرفيع لا تفتر من حماس المواطنين الذين عزموا للخروج زرافات بيوم التظاهرة وحتى في القصبات البعيدة، غير ان الذي نخشاهُ هو تعامل الحكومة بالتعنّت وبالقسوة المفرطة حد انتهاك حقوق الانسان مثلما حدث في تظاهرات سابقة ومنها تظاهرة شباط من عام 2011 حين استخدمت الحكومة المروحيات وخراطيم المياه الساخنة لتفريق حشود المتظاهرين، مثلما تعاملت قواتها المدججة بالأسلحة والهراوات باستخفاف وعدم شعور بالسؤولية الوطنية واهدرت دماء المتظاهرين الأبرياء التي مازالت تعبق بعطرها الزكي تحت نصب الحرية، وعليه نقترح على الحكومة مايلي 1 ــ ضرورة حضور ممثلين عن الحكومة وعلى مستوى رفيع وبوقت مبكر للاستماع الى مطالب المتظاهرين.ونأمل ان لايكون حضور المسؤولين فوق بناية المطعم التركي لغرض الاستفزاز وتوجيه القوات العسكرية على مهاجمة المتظاهرين.
2 ــ ابعاد قوات سوات السيئة الصيت عن هذه التظاهرات كحسن نيّة من قبل الحكومة ازاء المتظاهرين. 3 ــ توجيه قوات الشغب والحرس الوطني بضبط النفس وعدم استفزاز المتظاهرين وان تكون بمسافة بعيدة عن حشود المتظاهرين العزل.
4 ــ فسح المجال لجميع المشاركين للوصول الى مكان التظاهرة بعد اجراء التفتيش عليهم، بعيداً عن لغة التهديد والوعيد والتجاوز على حقوقهم الشخصية بالاستفزاز او الاهانة او الشتم كما حصل في تظاهرات سابقة.
5 ــ تجنب زج اشخاص مشبوهين مخبرون سريون من قبل الحكومة بين حشود المتظاهرين بغية استفزاز المتظاهرين أو التجاوز عليهم بالشتم او الاعتداء عليهم بالضرب. او اللجوء الى الاعتقالات العشوائية بمحاولة يائسة لتثبيط عزمهم وتشتيت وتفريق صفوف المتظاهرين.
6 ــ التعامل مع المتظاهرين بشكل حضاري واستيعاب ثورة غضبهم وهتافاتهم، واذا تطلب الأمر توزيع الماء البارد عليهم نتيجة الظمأ وليس فتح خراطيم المياه الساخنة عليهم، والحرص الشديد على عدم اراقة قطرة دم واحدة من اي متظاهر، وليكن شعار قوات الشغب والحرس الوطني ان الدم العراقي مقدّسٌ.
7 ــ الابتعاد عن بث الشائعات الرخيصة وتشويه هوية المتظاهرين كونهم من بقايا فلول البعث او القاعدة، فلقد تعوّدنا على هذه الحالة المقصودة من سوء الظن لدى الحكومة في كل تظاهرة يقوم فيها الشعب للمطالبة بحقوقه المشروعة.
8 ـــ ان تكون وعود المسؤولين بتنفيذ مطالب المتظاهرين المشروعة نابعة من كلمة الشرف والحس الوطني وان يعلن عن سقف زمني بالرد على مطالبهم. عبر بيان حكومي رسمي يعلن من قبل قنوات الاعلام الرسمية.
9 ــ التعامل بلطف وبسلوك انساني محترم مع المرأة العراقية المشاركة بالتظاهرة بغض النظر عن الزي النسوي الذي ترتديه سواء كانت محجبة او متبرجة.
10 ــ ان الالتزام بالفقرات المذكورة في اعلاه، يجنّب الجميع سواء الحكومة او حشود المتظاهرين مالا يحمد عقباهُ من خسائر مادية وبشرية واراقة دماء بريئة، وليكن شعار الحكومة في تظاهرة 31 آب ان الدم العراقي مقدس. الكرامة والحرية للعراقيين جميعا وطوبى لجميع الشهداء يتقدّمهم الشهيد البطل هادي المهدي. والى وطنٍ حرّ وشعب سعيد بعيداً عن الولاء لأي حزب، انما الولاء للشعب العراقي وحده ولا ولاءً لسواه.اللهم اني بلغّتْ اللهم فاشهد.
/8/2013 Issue 4492 – Date 26 Azzaman International Newspape
جريدة الزمان الدولية العدد 4492 التاريخ 26»8»2013
AZP20