(كلام الناس) يستقصي هموم أهالي الكوت ومعاناتهم من البطالة ونقص الخدمات 

جندي فضائي يقول إن وحدته تتسلّم رواتبه دون علمه

(كلام الناس) يستقصي هموم أهالي الكوت ومعاناتهم من البطالة ونقص الخدمات

الكوت – سعدون الجابري

في حلقة من برنامج(كلام الناس ) الذي تقدمه قناة (الشرقية) كانت له زيارة الى محافظة واسط حيث تم انجاز تقرير استقصائي عن المشاكل و المعاناة التي يواجهها الباعة في سوق الكوت بمركز المدينة ، وتحديداً في ساحة العامل الشهيرة وشارع ( الشيشان ) للباعة الجوالين أصحاب البسطات والعربات التي يسترزقون منها .

 وعن ذلك قال مقدم ومعد البرنامج علي الخالدي لـ( الزمان ) (انجزنا تقرير إستقصائي داخل سوق الكوت الشعبي في شارع الشيشان ، وكان تصوير الحلقة بالبث المباشر لنقل معاناة وهموم أبناء الكوت الكرام ، والكثير منهم تحدث لكاميرات البرنامج وفي قلوبهم هم كبير ، وشكاواهم أكثرها عن الشباب العاطلين عن العمل وكذلك عن إستفحال ظاهرة تعاطي المخدرات بأنواعها ، وتحدثوا عن سوقهم الشعبي المسمى بـ ( شارع الشيشان ) وسط مركز المدينة )..

وقال مواطن من حي الشرقية (أمورنا هنا في شارع الشيشان تعبانة ومحاربين من قبل البلدية والشرطة ، كل أسبوع يشنون علينا حملة لإجبارنا لمغادرة باب رزقنا جميعاً ، ويفرغون الشارع الذي هو بالأصل مغلق لاتمر فيه السيارات عدى سيارات الدولة) .* مضيفاً ( نريد ان نعرف من حكومة الكوت ماذا تريد منا ولماذا تحاربنا بأرزاقنا .. وهي ماذا قدمت لنا .. حتى مفردات البطاقة التموينية تسرق علناً ،المواطن يتسلم الحصة ناقصة ، لو نتابع سجلات وكلاء الغذائية والطحين نرى 4-5 أشهر الناس لاتتسلم الحصة الغذائية ). وأوضح أحد المواطنين قائلاً : هناك شباب حكموا بالإعدام واخرين بالسجن ، بسبب خروجهم بالتظاهرات السلمية بالمحافظة أو في قضاء العزيزية . موضحاً ( الحملة التي طالت الشباب التشريني سببها مقتل ضابط شرطة على يد مجهولين ، قتل ولانعرف من الذي قتله وسبب لنا الفتنة) .

ثورة تشرين

وثائر تشريني أكد لنا أن( ثورة تشرين إنطلقت من هذا الشارع بعد مداهمتنا من قبل الشرطة والبلدية ، ومنعنا من العمل في هذا السوق الشعبي ، وعلى أثرها قام الشاب التشريني ( وسام ) رحمة الله بإضرام  النار في جسده وفارق الحياة أمامنا ولم نستطع إسعافه لشدة الحروق في أنحاء جسده). مشيراً أن (الشهيد وسام كانت لديه عربة دفع يدوية لبيع الخضروات ، وهو صاحب عائلة ولايوجد لديه راتب حكومي .. أضطر للإنتحار حرقاً للخلاص من الملاحقات).

* وأوضح مواطن آخر (أولاً أقول عبر قناة الشرقية ( قطع الأعناق ولا قطع الأرزاق ) هنا بالسوق الشعبي هذا ترى العجائب ..! الشرطة وبعض الدوائر الحكومية تحاربنا على أرزاقنا ، لانملك شئ بالمحافظة عدى الجنسية العراقية). ومواطن شاب قال ( أنا ومعي مجموعة شباب خريجين من المجموعة الطبية ، باقين منذ سنوات بلا تعيين ولا نعرف مصيرنا ، قدمنا عدة طلبات لغرض التعيين في بغداد .. لكن دون جدوى).

وبين شاب من أهالي السماوه قائلاً : (أنا جئت من محافظة المثنى لأجل العمل في البناء ، ووضعي تعبان من العواصف الترابية التي أثرت على عيوننا ونحن نعمل لأجل الحصول على لقمة العيش ، والأجر الذي أحصل علية هو 15 الف دينار أصرف منها لمأكلي اليومي والباقي أوفره لعائلتي .. ولوهو مبلغ قليل لكن الحمد لله )

وأكد مواطن صاحب بسطة لبيع الخضروات والفواكه (الحكومة المحلية وعدتنا ببديل عن هذا السوق الشعبي (الشيشان ) إنشاء مسقفات حديثة وتتوفر فيها الخدمات لنا وللناس المتبضعين ، لكن لحد الآن هذا المشروع لم يرى النور .

أما الطفل مؤمل قال : أنا وأخي نعمل بهذا السوق نحمل ( جنبر متنقل )  بسيط نبيع فيه بعض الحلويات ، ومردودي المالي كل يوم من 25 الى 30 الف دينار والحمد لله ، ودراستي تكون بالليل يومياً .

ضحايا المخدرات

 وقالت سيدة (ولدي حكم عليه 7 سنوات بسبب المخدرات .. وعائلتنا فقيرة لاتملك شئ ، ودخول المخدرات من الحدود للكوت ينفذها بعض المسؤولين وليس أولادنا لكنهم ضحايا للمخدرات). وعقب الخالدي ان (المخدرات أصبحت آفة تفتك بالشباب والشابات كذلك ، ونحن تكلمنا عنها في حلقة سابقة للبرنامج ، لإيجاد خطة للقضاء على ظاهرة دخول المخدرات وتعاطيها ، المفروض وجود مصحات للمتعاطين وعودتهم للحياة وأن يكونوا شباب صالحين وجيدين). .

اما المواطن حميد خريج 2015 ومعدلة 79 دون عمل ، أضطر للعمل بيع الكلينكس في عربة جوالة ، وعجز عن المراجعات وبقى عاطل عن الوظيفة الحكومية .

وشكى للبرنامج شاب كان عسكري ( فضائي ) قائلا ( قدمت للانضمام لصفوف الجيش في عام 2014 وتم قبولي وأدخلوني في دورة في مركز تدريب النعمانية .. وبعد أنتهاء الدورة قالو لي روح للبيت ونحن نخبرك بالإلتحاق ، وبقيت من سنة 2014 ولحد عام 2017 بالبيت دون عمل أنتظر عودتي للجيش ، وقمت بالمراجعة لقيادة القوات البرية في مطار المثنى بالعاصمة بغداد ، وأخبروني أن أسمي ماموجود ).مؤكداً (وفي عام 2019 راجعت مرة ثانية للقوات البرية وأخبروني :راجع الفرقة 11 وباشر بالدوام ، وذهبت لمقر الفرقة في باب المعظم ، وهناك أخبروني أنت منقول للفرقة 20 بالموصل ، وسافرت للموصل للفرقة قالو أسمك ماموجود أيضاً .. ثم عدت للقيادة القوات البرية وبواسطة ضابط بالقيادة وجهني قائلاً : أسمك موجود وأنت على الملاك منتسب وتتقاضى راتب متطوع من عام 2014 ولغاية 2016 أنت لاتعلم رواتبك يستلموها وحاسبيك ( فضائي ) .واكد الخالدي (ستكون لنا مناشدة بإسم هذا المنتسب ونخبر مسؤولي وزارة الدفاع بذلك .. جندي لم يتسلم رواتبه لمدة 3 سنوات ، وهناك من يتسلمها والمسكين حاسبيه( فضائي ) .

* لنا لقاء ثاني بعد مضي ثلاثة أيام قضيناها بين أهلنا في مدينة الكوت .. والحلقة القادمة ستكون عن الآثار وهور الدملج وغيرها من أمور .

فريق العمل ضم كلاً من : الإعداد والتقديم : علي الخالدي ، مخرج ومدير تصوير: عمر الجابري، تصوير : أسامة المفرجيDrone :  علي الطرفين ،المتابعة الصحفية : سعدون الجابري،المونتاج : عمر مظفر  وأدريس الكعبي.

مشاركة