(كلام الناس) يستطلع آراء المواطنين عن الزخم المروري في بغداد
إرتفاع أعداد وسائط النقل والشوارع لم تتغير لإستيعابها
بغداد – سعدون الجابري
في احدث حلقات برنامج ( كلام الناس ) الذي تعرضه قناة (الشرقية) استطلع آراء المواطنين عن الزخم المروري الذي تشهده شوارع العاصمة بغداد ،ف بعد عام 2003 ? وأنفتاح الأستيراد العشوائي لأنواع السيارات وبكافة الأحجام والموديلات .. منها المستخدمة ومنها الجديدة ، حيث غصت الشوارع بمئات الآلاف من المركبات الصالون والأجرة وباصات الأجرة .
معد و مقدم البرنامج علي الخالدي قال لـ( الزمان ) (كما يعلم الجميع بعد تغيير النظام السابق فتح الأستيراد العشوائي دون دراسة وتخطيط على الكم الهائل من المركبات التي دخلت البلاد ، منها سيارات الصالون وسيارات الدفع الرباعي وسيارات الأجرة وباصات النقل الخاص والعام .. وباصات المسافرين السياحية وغيرها،وفي المقابل شوارعنا قديمة ولا تستوعب هذا الكم الهائل من المركبات ).
محطتنا الأولى كانت مع التكسي النهري في دجلة ،حيث التقى الخالدي بصاحب زورق لنقل الركاب المواطن يدعى ابا أحمد الذي تحدث عن مهنته قائلاً : أعمل بزورقي هذا ( التكسي النهري ) منذ عام 1986 ونحن أصحاب الزوارق العاملين هنا نقوم بنقل المواطنين بين الصوبين (الكرخ والرصافة ) ، ننقل الناس لأعمالهم ولكلياتهم ولمدارسهم وحتى ننقل الكثيرين منهم لأجل التمتع سياحياً بين الكرخ والرصافة). واشار الخالدي ان (وزارة النقل أسست مشروع التكسي النهري بعد أستيراد عدد من الزوارق السياحية الكبيرة المتخصصة بنقل الركاب ، وكان عملها الأنطلاقة من مرسى كورنيش الأعظمية وينتهى في مرسى الجامعة في الجادرية ، هذا الخط النهري كان يستفيد منه طلبة الجامعة لسرعة وصولهم للجامعة ، حيث سير الزوارق في نهر دجلة كان في أمان وسرعة أفضل من التنقل بواسطة السيارات ، لكن المشروع الحيوي هذا أستمر أقل من سنتين وتوقف لأسباب مجهولة قبل أكثر من أربعة سنوات) مضيفا ( كنا نأمل من وزارة النقل / شركة النقل البحري العراقية إعادة النظر بعودة مشروع التاكسي النهري عبر نهر دجلة).!!
المحطة الثانية كانت بالتوجه نحو الباص الأحمر وعنه قال مقدم البرنامج (من منا لم يصعد بالباص الأحمر وخصوصاً ذو الطابقين .. هذا الباص كان عبارة عن وسيلة نقل يحبها الكبير والصغير .. وذو الدخل المحدود لرخص ثمن تذكرتها ، والجميع كان يتسابق للصعود بالباص الى الطابق العلوي لجمالية المناظر التي يتمتع بها الراكب يرى من خلال النوافذ شوارع بغداد ومبانيها الجميلة) .لافتاً إلى أن (الباصات التابعة لشركة نقل الركاب أستوردت في بداية ستينيات القرن الماضي ، وكان ذو طابق واحد ويسمى ( آي سي ) ، وخطوط النقل كانت ممتدة بجميع مناطق بغداد وأطرافها .. واليوم أصبح التنقل بهذه الباصات لمناطق محدودة في ساحة النصر والميدان والطلائع بالكرخ!)
وقال المواطن أبا زكي ( نحن في عام 2022 والبلد شوارعه أصبحت بائسة تتخللها الحفر والمطبات ومياة المجاري الطافحة ، بينما في ستينيات وسبعينيات وثمانينيات القرن الماضي ،شوارع العاصمة كانت تزهو وجميلة ومشجره أرصفتها) .
ومواطن آخر من أهالي الديوانية أبا عباس يقول (أعمل هنا بالعاصمة البلد كان متطور بمجال النقل والجسور الكهربائية لعبور المواطنين .. لكن اليوم أصبح العكس نتيجة الإهمال والفساد المستشري في وزارات ودوائر الحكومة) .
المحطة الثالثة تضمنت جولة بعجلة التك تك، حيث ركبنا بتك تك المواطن علي وتجولنا بها بشوارع بغداد .. وسألناه عن عجلته فقال : (أشتريتها بأكثر من ثلاثة ملايين ونصف دينار ، نتعامل مع الناس بصدق وأمانة لذلك علينا إقبال أفضل من سيارات الأجرة ، و أجرتنا أرخص من التكسيات والأنسان الذي لايملك أجرة نتساهل معة ولا نأخذ منه أجرة).
وفي المحطة الرابعة ركبنا عربة يسحبها الحيوان وعبرنا فيها جسر الأحرار من الرصافة لجهة الكرخ ، وأجرة الراكب الواحد بـ 500 دينار .. وهي رحلة أعتبرها السياحية .وقال صاحب العربة الصبي جعفر: (أنا أعمل بالعربة من طفولتي منذ ستة سنوات والحمد لله .. نحن أطفال وأهلنا يعملون بالعربات التي تجرها الخيول والحمير ، ننقل الركاب وكذلك نحمل البضائع فيها .. وأسعارنا أرخص من سيارات الأجرة والبيكابات) .
عجلات الواز
وفي المحطة الخامسة توجهنا لمدينة الحسينية التي تكثر فيها عجلات الواز ، واشار الخالدي الى ان (مدينة الحسينية التي تقع شمال شرق بغداد .. تشتهر بسيارات النقل وأبرزها ( الواز ) وهي بالأصل سيارة عسكرية كانت لنقل القادة والآمرين وكبار الضباط بالجيش العراقي ، في ستينيات وسبعينيات وثمانينيات القرن الماضي .. وهي صناعة روسية وعجلة قوية جداً ).
* وقال سائق عجلة الواز أبا علي : نعمل بسيارة الواز منذ زمن بعيد ونعرف كل عطلاتها وهي قوية واقتصادية ، وأكثر مناطق بغداد الأطراف تتعامل بها هنا بالحسينية والسدة و منطقة سبع قصور شرق بغداد خلف حي أور .
* أما صاحب عجلة الواز الآخر أبا محمد فبين لنا (صحيح عجلة الواز التي أعمل بها موديل 1972 هي روسية بإمتياز ، وكانت تعمل ضمن نطاق الجيش العراقي لنقل كبار الضباط في ذلك الوقت ، الآن هذه العجلات تم تحويرها من روسي الى ياباني ، المحرك والكير ياباني نستخدمة في الوازات .. وحتى بعض الوازات حورنا فيها جهاز تبريد أيضاً الخاص بالسيارات اليابانية .. ومنطقة الحسينية بلا خدمات وشوارعها أغلبها غير مبلطة ، يحتاج فيها لسيارات رباعية الدفع والوازات كونها تتحمل السير في الأطيان والوحل).
*وفي المحطة السادسة تم التنقل عبر (الكوستر) وهي حافلات تعمل لنقل الطلبة من بوابات الجامعات بالعاصمة الى بعض المناطق ، وكذلك منطقة الكرادة داخل تشتهر بعمل الكوستر في شوارعها .و بين سائقالكوستر أبا محمد( نحن تعلمنا مهنة السياقة من أهلنا الكبار الذين عملو في الستينيات والسبعينيات في باصات الخشب ثم عملوا بسيارات المرسيدس (القجمة) وسيارات الـ ( OM) الإيطالية وبالثمانينات عملنا بالكوسترات القديمة ، حيث تلك الباصات أنقرضت والآن لدينا باصات كوستر حديثة) .
وقال المواطن أبا سرمد ( نتنقل من مناطق الباب الشرقي للكرادة داخل وبالعكس بأجرة مقدارها 500 دينار ، والكوسترات تعمل من الخامسة فجراً وتستمر حتى منتصف الليل) .وأشارسائق الكوستر جمال أبا يوسف (هناك دخلاء على عملنا بباصات الكوستر .. حيث كان عدد الباصات بالكرادة 175 حافة ثم أصبع عددها أكثر من 300 والآن أصبح عدد الكوسترات على خط الكرادة الباب الشرقي أكثر من 500 ? والشوارع نفسها من ذلك الوقت ليومنا هذا وأجرة الراكب الواحد 500 دينار ، ونقوم بمساعدة بعض الركاب الذين لايملكون الأجرة) .مطالباً ( محافظ بغداد وقيادة العمليات لتحديد عمل الباصات وتسجيلها لديهم بعد منحنا باجات تعريفية لكي تبعد عنا السواق الدخلاء على مهنتنا) .
فريق عمل البرنامج مؤلف من:الأعداد والتقديم : علي الخالدي،مخرج ميداني ومدير تصوير : عمر الجابري ،ت صوير : أسامة المفرجي
علي الطرفي،المتابعة الصحفية : سعدون الجابري،مونتاج : عمر مظفر وأدريس الكعبي .