كركوك نجم مسابقة دوري النخبة
النفط والميناء والصناعة ترفع شعار لا بديل عن البقاء
الناصرية – باسم الركابي
عاشت عدد من فرق مسابقة النخبة بكرة القدم التي انتقل لقبها في النسخة الاخيرة الى اربيل جولات سيئة نالت منها الكثير قبل ان تتدبر الامور في اللحظات الاخيرة وتعكس ملامح البقاء هدف المشاركة الاول الذي كان يشكل الهم الاول لاغلب الفرق التي تعرف قدر نفسها لانها واجهت عقبات كبيرة اثرت على مسار مبارياتها لكن البقاء في المسابقة بقي الشغل الشاغل للفرق التي نتناولها اليوم عندما باتت تشعر بخطر الهبوط لكنها استنفذت كل الوسائل بحثا عن طوق النجاة وهذا هو المهمم عندما وصلت الى الهدف المقرر من المشاركة التي يظهر معها حرص الاتحاد العراقي لكرة القدم في اعادة المسابقة الى سابق عهدها من حيث عدد الفرق المتوقع ان يصل الى 16 فريقا في الموسم بعد المقبل وهذا ينصب في مصلحة اللعبة التي تعتمد في تطورها وتقدهما على نوعية الفريق أي ان الفرق التي ستبقى في البطولة هي النوعية والتي ستضم افضل اللاعبين لان الصراع سيختلف وهو ما ينطبق على الموسم المقبل بحسب راي المتابعين والمراقبين عندما راحت الفرق تتسابق من اجل انتداب اللاعبين المعروفين خاصة بين الاندية المتعافية ماليا التي لم تنتظر طويلا عندما اعلنت عن رغبة التغير انسجام مع اهمية البطولة المقبلة وهي تقف امام تحقيق رغبة اللاعبين الذين هم من يحدد التسعيرة لغرض اللعب وسط سباق الاندية التي ستسخر كل اموالها لهذه العملية التي لم تكن سهلة التي سيمسك فيها اللاعبون الاندية من ايديها (المريضة) واستخدام كل وسائل الضغط من اجل زيادة مبلغ العقد الذي ستشهده سوق الانتقالات بصورة غير مسبوقة.
نكسات متكررة
ونعود للحديث عن فرق النخبة حيث النفط الذي تعرض لنكسات متكررة منذ البداية التي اقلقت ادارة النادي التي سارعت على ابعاد مدربها والحال تكرر مع المدرب التالي قبل ان تستعين بناظم شاكر في مهمة اعطت مفعولها في الوقت العسير عندما كان الفريق يعاني من البقاء لفترة طويلة في مواقع المؤخرة حتى انه لازم االترتيب الرابع عشر والذي يليه وبقي الجهاز الفني واللاعبين مطالبون في تغير الامور التي ظلت تسير بالاتجاه المعاكس ما زاد من الموقف حراجة قبل ان تظهر خبرة شاكر وعمله الطويل مع الفرق المتقدمة ما جعل من تسويق الامور في وقتها وقبول التحدي امام الفرق الكبيرة عندما اطاح بالجوية والطلاب والزوراء والتعادل مع اربيل وهذه نتائج تعد كبيرة جدا لفريق كان يعاني ويفتقد للحلول التي تنقذ موقفه وهو يتطلع للبقاء في البطولة قبل ان يلفت الاضواء على نتائجه بعد التخلص من الوضع السلبي الذي بقي يعاني منه الفريق الذي تنفست ادارته الصعداء بعد الدعم المعنوي من الوزير الذي شارك الفريق والادارة فرحة النتائج التي ساعدت على تغير الموقف والوصول الى المركز العاشر والاحتفاط به الى نهاية المسابقة التي فرضت على ادارة النادي ان تكشف الامور امام الوزارة لدعم الفريق ماليا للشروع بالتعاقدات لان المهمة المقبلة ستكون مختلفة وسيواجه فيها الفريق وضع مختلف عن المشاركات الممتدة من 2004 للان.
الميناء البصري
فرضت الخلافات التي نشبت بعد انتهاء الموسم ما قبل الماضي بين مدير الفريق الفني عادل ناصر وادارة الميناء البصري في اعقاب الموقف الذي انتهت اليه تلك المشاركة التي اجبرت المدرب على ترك الفريق بعد مدة عمل طويلة لتدخل الادارة في امور شائكة عندما اناطت المهمة بالمدرب المغمور القطان الذي لم يكن له اسم في سجل المدربين والكرة البصرية التي اعتادة كل فرقها ان تدار من قبل ابنائها وهم كثر مما جعل الامور أن تسير في حالة تخبط
وبدا الفريق محبطا واستمرت النتائج السلبية ترافقه وكان الامور تسير من دون اهتمام التي زادت من الوضع تعقيدا في وقت اعرب جمهور الفريق عن مخاوفه وظهرت ردود افعاله ازاء ادارة النادي التي بادرت عبر رئس مؤسسة الموانئ العراقية الذي علينا ان نشير الى دوره في متابعة وضع الفريق وملامسة مشاكله واقنع الادارة في ان يتولى رحيم حميد المهمة كبديل للقطان الذي ترك الفريق في ظروف اثارة الريبة والشكوك عند الادارة التي ادركت التحديات لان جمهور الفريق يرفض النتائج التي كان عندها الفريق الذي انتعش لفترة قصيرة في عهد حميد لكنها لم تدم بعد ان فقد الفريق التركيز في مباريات الأخيرة التي اخذت الكثير من النقاط التي ظهرت اثارها على اداءه ونتائجه التي لم تمنح الفريق اهمية السير في الطريق الصحيح و المزيد من النقاط التي فرط بها في مهمة سهلة قبل ان يحسن من الامور في الوقت الضائع وبعدما ضمن البقاء رغم ان الادارة والجمهور وضعا الامال على المدرب الثاني الذي لم يقدم ما كان مطلوبا منه في وقت اعلانه عن ترك المهمة قبل نهاية الموسم لانه لم يستطع مقاومة المشاكل الظاهرة والخفية في مهمة مرفوضة من قبل من امثاله من ابناء البصرة في فرصة فتحت الابواب مرة اخرى امام مدربي البصرة عندما سارعت الادارة في اناطت الواجب للمدرب عقيل هاتو الذي تعلق الامال الكبيرة عليه من اجل قطف ثمار التغير.
نجم المسابقة كركوك
من دون تردد يمكن ان نطلق على فريق كركوك نجم المسابقة صاحب الرغبة بعد ان بقي رافعا شعار التحدي والبقاء رغم ظروف اللعب الصعبة التي اعلنت عنها الادارة منذ الوهلة الاولى وعند بدا فترة الاعداد الفقيرة والخالية من اجراء المباريات التجريبية لانجاح مشاركة الفريق الذي واجه المشكلة المالية المعدومة اساسا في ميزانية النادي الخاوية والاعتماد على ابناء المدينة الذين لعبوا بحماس مما ميزهم عن بقية لاعبي الفرق الذين تلقوا الدعم من جمهور الفريق الذي التصق مع الفريق خاصة في مباريات الارض التي شهدت سقوطا مدويا للزوراء والجوية والشرطة امام كركوك الذي حاول الامساك بفرصة البقاء في الصراع الكروي القوي وهو الذي بقي بعيدا عن انظار مسؤلي المحافظة دون استثناء لتتعلق الامور بعهدة افراد الفريق بعد ادارة المباريات بقوة ورغبة البقاء لانهم لم يجدوا امرا امامهم الا تحسين النتائج والدفاع عن الفريق الذي لم يمتلك اجراءات سواء جهود اللاعبين التي قالت كلمتها في الواجبات الكبيرة وهذا ما اعطى حالة معنوية لهم في حسم الامور والاجابة الشافية للمباريات المهمة امام الفرق الجماهيرية التي انصاعت لرغبة الفريق الصغير الذي ظل يراهن على جهود وامكانات اللاعبين مقابل عجز مالي فرض على اللاعبين اللعب من دون عقود ورواتب عالية حيث الحب والهواية والولاء والانتماء واللعب في معنويات عالية.
واستطاعوا ابعاد فريقهم من شبح الهبوط بعد الوقوف في المركز الحادي عشر والخروج بمزايا كبيرة من خلال التفوق الميداني على الكبار والاهم لفت الانتباه اليه والحصول على تذكرة البقاء شانه شان الزوراء والشرطة والجوية والطلبة والنجف وبغداد والكهرباء والميناء والنفط المتخومة ما ديا نعم كان الفريق حالة استثنائية في المسابقة وعسى ان تستفيق ادارتي المحافظة ومجليسها من نومهما العميق وانظر بتقدير للفريق الذي حقق ما يخدم المحافظة في الشان الرياضي وهذا من مصلحتها وما عليهما الا جلي احزان المشاركة والتوجه الى الفريق بدعم معنوي ومالي لتخطي عقبة المشاكل التي لازالت عالقة بالفريق الذي يستحق التحية وعليه ان يتطلع للبطولة المقبلة بتفاؤل.
كتيبة جثير
بقي فريق الصناعة يعيش ازمة النتائج التي بقي يعاني مها بشكل كبير حتى الجولات الاخيرة من المسابقة التي عاشت فيها ادارة الفريق القلق الحقيقي بعد التراجع السريع للوراء هدد بالهبوط بعد تلقيه لضربات قوية ثخنت من جراحه التي لم يتمكن قحطان جثير ان يداويها امام خيار الادارة التي تمسكت به وهذه علامة صحة في التعامل نادرا ما نجدها في فرقنا التي اكثر ما تستهلك المدربين لكن حجم العلاقة التي فرضتها فترة اللعب والتدريب التي قضاها جثير مع الفريق هي من وطدة من العلاقة التي خدمت الفريق الذي حمل التصميم على البقاء عندما شعر بالخطر ووجد الحلول لازمته عندما قهر الجوية لياخذ اللاعبون على عاتقهم مهمة البقاء التي تحقتت في الوقت المطلوب قبل ان يعكس الانطباع من انه قادر على حل المشاكل رغم كل الصعاب واجد ان قيادة جثير كانت وراء انقاذ الفريق في الوقت الصعب كما يعلم الكل من تابعوا البطولة التي ضمن القاء فيها وهذا هو المهم لكن على ادارة الفريق والجهاز الفني التعلم من درس المشاركة التي كادت ان تعصف به بعد ان بقي ينوء تحت وطاة النتائج.
/9/2012 Issue 4297 – Date 6 Azzaman International Newspape
جريدة الزمان الدولية العدد 4297 التاريخ 6»9»2012
AZLAS
AZLAF