كردستان تدعو إلى غطاء جوي دولي آمن لمناطق الأقليات

المواطن يستغرب عدم إدراج الشبك والتركمان ضمن الإبادة الجماعية

 

كردستان تدعو إلى غطاء جوي دولي آمن لمناطق الأقليات

 

اربيل – فريد حسن

 

بغداد – الزمان

 

 

أكد رئيس حكومة إقليم كردستان نيجرفان البارزاني ورئيس لجنة الدفاع في البرلمان البريطاني روري ستيورات أهمية توفير غطاء جوي آمن لحماية المناطق التي تسكنها المكونات الدينية والقومية من هجمات داعش فيما اشار البارزاني الى ان العراق بحاجة لحل سياسي وأن العراق بعد سقوط الموصل لم يعد كالسابق.

 

وقالت لرئاسة حكومة الإقليم في بيان امس ان (البارزاني أجتمع مع ستيوارت وبحثا تطورات المواجهات بين قوات البيشمركة ومسلحي داعش وأوضاع النازحين الإيزيديين والمسيحيين والمكونات الأخرى الذين لجأوا إلى الإقليم).

 

وأضاف البيان أن (البارزاني أكد أن الإقليم لم يتمكن لوحده توفير الإحتياجات اللازمة للنازحين كون الحكومة العراقية قطعت ميزانية الإقليم ولم تقدم مساعدات جديرة بالذكر للنازحين) مشيراً الى انه (دعا المجتمع الدولي الى الإستجابة لمساعدة حكومة الإقليم).وتابع البيان ان (البارزاني وستيوارت اكدا أهمية توفير غطاء جوي آمن للمناطق التي تسكنها مكونات الإيزيدية والمسيحيين والشبك والتركمان لحمايتهم من هجمات داعش) موضحاً (انهما شددا على أهمية الإستجابة الدولية للإقليم وإستمرار الدعم ليتمكن من مواجهة مسلحي التنظيم وإبعاد خطر الإرهاب عنه وعن المكونات القومية والدينية الأخرى).

 

واوضح البيان ان (البارزاني اشار الى أن مشاكل العراق بحاجة لحل سياسي وينبغي ان يفهم الجميع أن العراق بعد سقوط الموصل لم يكن كالعراق الذي سبق سقوط الموصل ويجب التعامل وفق هذا الأساس) ملفتا الى انه (اعرب عن أمله بأن يتم تأسيس حكومة عراقية جامعة ومعبرة عن حقوق جميع المكونات القومية والدينية والمذهبية والإستفادة من أخطاء الحكومة السابقة).

 

وكان البارزاني قد دعا دول العالم والمنظمات والمؤسسات الدولية إلى عقد مؤتمر دولي في الإقليم ليتمكن من استقبال وإغاثة النازحين.

 

وقال في بيان امس عقب لقائه السفير الفرنسي لدى العراق دونيز كوير الذي يزور الإقليم بمناسبة انتهاء مهام عمله إنه (يدعو إلى عقد مؤتمر دولي لدول العالم والمنظمات والمؤسسات الدولية المانحة للمساعدات) مؤكدا (ضرورة تقديم المزيد من المساعدات الإنسانية إلى الإقليم ليتمكن من استقبال وإغاثة هذا الكم الهائل من النازحين واللاجئين).

 

وأضاف أن (الذين يقطنون في معظم المدن الكبيرة في الإقليم بحاجة ماسة إلى تلك المعونات والمساعدات الإنسانية) محذرا أن (النازحين سيواجهون كارثة إنسانية من دون حملة دولية لإغاثتهم ومساعدتهم).

 

الى ذلك أبدى النائب عن كتلة المواطن ابراهيم بحر العلوم استغرابه من اهمال مجلس الامن الدولي للابادة الجماعية التي يتعرض لها أبناء المكونين الشبكي والتركماني ، في بيانه الصادر بشأن اعتباره لانتهاكات داعش الارهابية بحق العراقيين ابادة جماعية .

 

وقال بحر العلوم في مؤتمر صحفي امس ان (عصابات داعش الارهابية ارتكبت جرائم جنائية كبيرة بحق ابناء الشعب حيث وصلت تلك الانتهاكات الى الابادة الجماعية). واعرب عن استغرابه من ان (قرار مجلس الامن الدولي الذي صدر وعد جرائم عصابات داعش الارهابية ابادة ضد الانسانية ، لم يشمل الجرائم ضد الشبك والتركمان).

 

وعد النائب عن ائتلاف دولة القانون محمد الصيهود أن الولايات المتحدة الأمريكية تتعامل مع الأوضاع في العراق بمكيالين كونها تساعد الاكراد وتستثني الآخرين، ولفت الى أن التركمان الشيعة في ناحية آمرلي يتعرضون لإبادة جماعية على يد عصابات داعش.

 

وقال الصيهود في بيان امس إن (الولايات المتحدة تكيل بمكيالين في التعامل مع الأزمة الإنسانية للمكونات العراقية، وتدعي أن مجيء طائراتها للعراق هدفه حماية هذه المكونات) مؤكدا أن (أهالي آمرلي من التركمان الشيعة يتعرضون الى لإبادة جماعية على يد عصابات داعش، بينما الولايات المتحدة لم تحرك ساكنا في أبداء لمساعدتهم كما تفعل مع الاكراد).

 

وأضاف، الصيهود أن (أهالي آمرلي محاصرون منذ أكثر من شهرين وهم صامدون بالرغم من قلة خزينهم من المواد الغذائية والأسلحة).

 

مشاركة