الشباب تتبنى رعاية جيل جديد من العلماء
كربلاء تنظّم إختبارات ذهنية لبرنامج الأولمبياد العلمي
كربلاء – قصي حسن
تبنت وزارة الشباب والرياضة – دائرة الرعاية العلمية، رعاية جيل جديد من العلماء الشباب من خلال برنامج الاولمبياد العلمي العراقي الذي يطبق لاول مرة، ويهدف الى اعداد منتخب عراقي علمي يضم 20 طالبا وطالبة يمثل البلد في المسابقات العربية والقارية والدولية، وجاء تطبيق البرنامج كمرحلة اولى في محافظتي كربلاء والنجف بالتنسيق مع وزارة التربية حيث شهدت ثانوية الزهراء للبنات في كربلاء اجراء الاختبارات لـ224 طالبا وطالبة على ان تتواصل الاختبارات في عدة مراحل وصولا الى اختيار المنتخب العراقي العلمي.وتوزعت الاختبارات على اختصاصات الفيزياء والكيمياء والرياضيات والحاسوب للمرحلتين الدراسيتين الرابعة والخامسة.
واوضح مدير قسم المواهب والابداعات العلمية في دائرة الرعاية العلمية لؤي غازي ان برنامج الاولمبياد العلمي يتكون من اربع مراحل وفي اربعة اختصاصات واعتمد الحد الاعلى للمشاركين بـ18 عاما وتم اجراء الاختبارات التي شملت 25 سؤالا في كل اختصاص وارسالها الى بغداد لغرض تدقيق الاجوبة من قبل لجنة شكلتها وزارة التربية مؤكدا ان المشروع سيسهم في ولادة علماء شباب ياخذون على عاتقهم بناء العراق الجديد وفق اسس علمية وتربوية. من جانبه اوضح مدير عام الاشراف التربوي في وزارة التربية الدكتور محمد جواد الموسوي ان المشروع يهدف الى تطوير الطاقات المبدعة وتسليط الضوء على القدرات الذهنية وان اختيار كربلاء والنجف لم يات صدفة بل جاء على قناعة ودراية في ضوء المستويات العلمية المتقدمة لطلبتنا والتي نتوسم بها خيرا في المستقبل، عادا الاقبال الكبير علامة نجاح. الى ذلك بين مدير شباب ورياضة كربلاء الدكتور رافد سعد ان المديرية ستدعم البرنامج وستكون حلقة وصل لتطبيق البرامج التي تخدم الشباب وتطور العملية التربوية والعلمية ، وهي فرصة طيبة لاختيار العناصر الكفؤة للاولمبياد العلمي.
مخيمات علمية
واشار مدير منتدى الرعاية العلمية في كربلاء اسعد مناف الى ان هناك كفاءات ومواهب علمية في المحافظة تحتاج الى صقل ورعاية وجاءت مبادرة الوزارة انعطافة مهمة في الواقع العلمي مطالبا بتوفير مخيمات علمية تخصصية بالبيئة والطبيعة والزراعة وتنظيم سفرات ومبادرات علمية تكسر حاجز الرتابة عند الطالب. واكدت منسق وزارة التربية في المشروع الدكتورة احلام علي ان جميع المعوقات تم تذليلها بفضل التنسيق المشترك مع وزارة الشباب والرياضة لانجاح المشروع الوطني الريادي الاصيل وبينت انه ستكون هناك اختبارات اخرى خلال شهر شباط 2014 وصولا الى انتقاء عناصر المنتخب العراقي. كما اشاد مدير قسم الاشراف الاختصاصي في مديرية تربية كربلاء المقدسة محمد علي الصفار بتجربة وزارة الشباب والرياضة وان الحوافز التي وضعت ستعطي الطلبة دافعا قويا لتطوير مواهبهم. ولاولياء امور الطلبة وقفة ومحطة في البرنامج حيث اكد فلاح عبد الرحمن على وجوب عدم التداخل بين الدراسة وتطبيق البرنامج حتى نخرج بنتائج طيبة، فيما اثنى قاسم حمودي على البرنامج الذي يعد فرصة لاختبار ذكاء الطلاب مطالبا ان يكون هناك تنسيق في اختيار اوقات تطبيق البرنامج. وبينت الطالبة ندى محمد من اعدادية النجاح للبنات ان اسئلة الحاسوب كانت مناسبة وفيها كم جيد من المعلومات واننا بحاجة الى مثل هذه المبادرات التي تعطينا مساحة لمعرفة مستوياتنا، وشاطرتها الرأي الطالبة فاطمة جاسم من المرحلة الرابعة في ثانوية الزهراء والتي دخلت اختبار الفيزياء حيث اكدت ان مستوى الاسئلة متوسط وفيها جانب فكري ومنتقاة من المناهج العلمية وطموحي كبير ان استمر في البرنامج حتى مراحله الاخيرة. اما الطالب حسن نبيل من المرحلة الرابعة في اعدادية عثمان بن سعيد فاشار الى ان اختبارات الرياضيات كانت صعبة ومع ذلك فهي تنمي المهارات وقدراتنا الذهنية كما كان للطالب منتظر ميثم من المرحلة الخامسة في ثانوية الذرى للمتميزين راي في اختبارات الكيماء التي عدها سهلة والاهم هو توفر الفرصة لاننا نمتلك عقولاً متميزة تحتاج الى الرعاية والصقل.