كبار السن وسوء المعاملة
ان مشكلة ومعضلة سوء معاملة كبار السن من المشاكل الاجتماعية المهمة ويمكن أن يكون سوء المعاملة بدنيا أو نفسيا أو ماليا.
وقد تتم إساءة معاملة المسنين في المنزل من خلال الزوجه او الابناء او زوجاتهم وهناك نسب ليست بالهينة يتصدرها المجتمع العربي الشرقي وهذه مشكلة تنضاف للمشكلة الكبرى
ان سوء معاملة كبار السن قضية اجتماعية وصحية خطيرة تؤثر على الجميع من ابناء الاسرة بشكل خاص والمجتمع بشكل عام وقد يستغل كبار السن ممن يملكون الاموال بطرق غير مشروعة ودون موافقتهم في صرف واخذ الكثير من المبالغ ومن دون علمهم حتى يبلغ الامر اشده فتصبح المسألة اشبه بالسرقة واستخدام أموال الشخص كبير السن لأغراض لا يريدها أو القيام بتحصيل الموارد التابعه لكبير السن أو غير ذلك من الصكوك وتجييرها كان يكون للابن دون تصريح يذكر هذا من جهة اما من جهة اخرى فان الحالة النفسية تؤدي دور مهم وكبير وقد تنعكس سلبا على شخصية كبير السن فالتصرفات التي تمثل الحبس والعزل والاعتداء اللفظي والتحقير والتخويف والتصغير أو أي تصرف آخر من شأنه التقليل بكرامة واحترام كبير السن لذاته هي كارثة بحد ذاتها اما مسالة الاهمال والحرمان من أو التوفير المحدود للمتطلبات البدنية مثل المأكل والمسكن والعقاقير والملبس أو المساعدات البدنية، عدم كفاية النظافة الشخصية، قصور الإشراف، محاذير خاصة بالسلامة، منع الخدمات الطبية بما في ذلك العقاقير،وإعطاء جرعات زائدة من العقاقير، السماح لأحد كبار السن بالعيش في ظروف غير صحية أو بدون تدفئة كافية، رفض الحصول على الخدمات الضرورية (مثل العناية المنزلية، والتمريض أو العمل الاجتماعي واحيانا وبنسب قليلة قد يكون الاهمال بالنسبة لكبار السن اهمالا ذاتيا بسبب فشل كبار السن انفسهم في توفير الرعاية الكافية لاحتياجاتهم وبسبب ما ذكر اعلاه تظهر اعراض واضحة وعلامات دلالة على واقع حياة البعض من كبار السن ممن يتعرضون لتلك الضغوطات وبمختلف انواعها فتسبب لهم الاكتئاب والخوف من المجهول والقلق من المستقبل فتكون العزلة هي المرحلة المقبلة لهم فتنتج عنها علامات سوء التغذية وسوء جانب النظافة العامة والمشكلة كلها تكمن في اننا نعيش في ظل مجتمع اسلامي من المفروض ان يكون محصن من تلك الظواهر البشعة لذا دعونا نبتعد عن هذه الظاهرة ونعمل بماجاء بالاحاديث النبوية في هذا المجال حيث ذكر في الاحاديث النبوية الشريفة في برهما الكثير فعن عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه قال :
سألت النبي صلى الله عليه واله وسلم أي العمل أحب إلى الله فقال صلى الله عليه واله وسلم الصلاة في وقتها، قلت ثم أي قال بر الوالدين ، قلت ثم أي ، قال الجهاد في سبيل الله وهنا نود ان تكون نهاية حديثنا هذا بذكر ايتين كريمتين من محكم كتاب الله المجيد بسم الله الرحمن الرحيم (وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً) (الإسراء:23)
(وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً) (النساء:36)صدق الله العظيم.
علي السباهي
AZPPPL