كاميرون يقطع عطلته ويرأس اجتماعاً لمجلس الأمن القومي حول الأزمة
مصر تبلغ الولايات المتحدة تحفظها على التدخل الامريكي في سوريا
القاهرة ــ الزمان
لندن ــ يو بي اي
كشف مصدر دبلوماسي رفيع لـ الزمان ان مصر ابلغت الولايات المتحدة عبر الطرق الدبلوماسية تحفظها على التدخل العسكري الامريكي في الازمة السورية لان ذلك من شأنه ان يعقد الازمة. في السياق ذاته عقد مجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين اجتماعا طارئا امس لبحث سبل الخروج من الازمة بعد التهديدات الامريكية بضرب سوريا في الوقت الذي قررت فيه مصر المشاركة بوفد رسمي في مؤتمر اصدقاء سوريا الذي يعقد في اسطنبول حيث ستقدم مصر اقتراحات حول الازمة الحالية في السياق ذاته اكد عدد من المعارضين السوريين في تصريحات خاصة لـ الزمان ان الاسد استخدم الاسلحة الكيماوية عدة مرات ضد الشعب السوري كما اتهموا ايران بالضلوع في مجزرة الغوطة. وفي هذا السياق اكد في البداية يؤكد هيثم المالح عضو الائتلاف الوطني السوري المعارض ان مجزرة الغوطة الشرقية ليست الأولى التي يستخدم فيها نظام بشار الأسد الأسلحة الكيماوية، وانما هذه المرة هي الأكبر والأعنف، وقال إنه تم الإعلان عن 1300 قتيل ولكن الرقم الصحيح أكثر من الضعف والمصابين بالآلاف. وأشار المالح الى ان القصف الكيماوي حدث فجر أول أمس ولم يكن في مكان واحد وانما في عدة أماكن مختلفة بينها عدة كيلومترات وفي توقيت واحد وبدفعة واحدة وإطلاق مركز، وهذا دليل على ان القصف لنظام الأسد وليس العصابات المسلحة كما يدعي نظام الأسد. ومن جانبه كشف قاسم الخطيب عضو الائتلاف الوطني السوري إن ايران هي من تتحكم الآن في قرار النظام السوري لإبادة الشعب، وقال بشار الأسد لم يعد لديه خيار في القرار السوري وانما القرار ايراني بحت ، مؤكدا على ان بشار يملك سلاح نووي وايران هي من تطوره، وقال لهذا على المشروع الايراني ان يندحر حتى لا تؤتي ثمارة حروب على الجميع . كما أكد ثائر الناشف المعارض السوري على أن بيان مجلس الأمن بشأن المجزرة ضعيف للغاية وسطحي، وكشف الناشف لـ الأخبار ان استخدام الاسلحة الكيماوية في مجزرة أول أمس لم تكن المرة الاولى التي يستخدم فيها نظام الأسد هذا النوع وانما استخدمه 3 مرات قبل ذلك من شهور، وانتقد محمد مأمون الحمصي المعارض السوري البيان الصادر عن مجلس الأمن حول المذبحة واصفا اياه بعهر سياسي دولي، وأضاف الحمصي حين يفتقد العالم إنسانيته تصبح طناجر بوسطن أهم وأخطر من أكبر مجزرة في التاريخ بحق المدنيين الأبرياء بصواريخ كيماوية خلفت آلالاف الضحايا . فيما قطع رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، عطلته الصيفية في مقاطعة كورنوال وعاد إلى لندن ليرأس اجتماعاً لمجلس الأمن القومي في حكومته حول سوريا. وقال متحدث باسم مكتب رئاسة الحكومة البريطانية 10 داوننغ ستريت في تصريحات، امس، إن كاميرون يدرس أيضاً استدعاء البرلمان من عطلته الصيفية، لكن كل شيء يعتمد على التوقيت . وأضاف أن رئيس الوزراء البريطاني أجرى خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي محادثات عاجلة عبر الهاتف مع الرئيس أوباما، والرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركيل، اتفقوا خلالها على اتخاذ اجراء قوي ضد النظام السوري عقب الهجمات المزعومة بالأسلحة الكيميائية . وكان وزير الخارجية البريطاني، وليام هيغ، أعلن في وقت سابق اليوم أن الضغوط الدبلوماسية على سوريا لم تنجح، وأكد بأن بلاده تدرس ردها على الهجوم الكيمياوي المزعوم في ريف دمشق الأسبوع الماضي.
وقال هيغ إن المملكة المتحدة تدرس خياراتها ومن الممكن أن ترد من دون دعم بالإجماع من الأمم المتحدة نظراً لعدم تحمل مجلس الأمن التابع لها مسؤولياته ، جراء الإنقسام في مواقف اعضائه الدائمين حيال سوريا.
AZP02
