كادر التسوية إلى أين ؟
بعد ان تسببت الطبقة السياسية بصور بكل ما حدث للعراق منذ وجودهم على هرم السلطة والى يومنا هذا ..
وبعد ان جعلوا الشعب بين مطرقة الارهاب والقبول بملفات الخارج ..
نجدهم اليوم بكل وقاحة يخيروا الشعب اما استمرار القتل والتفجير او قبول التسوية ..والتي تعتمد على اساس غريب وملفت للشك وهو الجلوس مع زعامات الدول التي ترعى تلك الجماعات الارهابية …..
من هنا علينا ان نسال كادر التسوية عدة اسئلة ..
هل ينطلق هذا الكادر من نقطة قوة او نقطة ضعف ؟
هل يعلم كادر التسوية بتلك الدول الراعية للارهاب كم عددها ؟
هل يمتلك كادر التسوية الشجاعة ويطلع الشعب من هي الدول الراعية للجماعات الارهابية..باعتبارنا محور التفاوض ان صح التعبير ولنا الحق بمعرفة ما يدور خلف الكواليس..؟
والتساؤل المهم ..من فوض كادر التسوية بتلك الملفات ؟؟ حتى يتكلم باسم الشعب؟!…ان قالوا نحن منتخبون من الشعب ولنا الحق بالتفاوض؟
نقول صحيح في مرحلة ما الشعب انتخبكم وله الحق بالرفض في اي وقت يرى المصلحة العامة بعد وصول فسادكم الى قمم الجبال!! ..اضافة الى امر مهم .. المعروف في النظام الديمقراطي ان القضايا الكبرى تكون بموافقة الشعب ..وهذا مشروع التسوية من القضايا ذات طابع غريب لذا من حق الشعب الاطلاع عليه وبيان موقفه…
ان كنتم تعتبرون التسوية في سوريا مدخلاً ايجابياً؟!
نقول ان كانت المعادلة في سوريا تطلبت تدخل روسيا وايران وتركيا ؟
نقول اساس حرب سوريا دولية اقتصادية تختلف عن العراق اضافة الى حقيقة الى ان النظام الحاكم دكتاتور لا يمثل الشعب متسلط منذ سنين لذا تجده يخول من يشاء وكيف يشاء ..
اما العراق يختلف جذريا لا عتبارات اهمها
النظام في العراق ديمقراطي ..يعني الشعب مصدر السلطات ..بمعنى ادق نحن من نقرر المصير لاانتم يا كادر التسوية.
علي الزيدي أبو زينب