كابوس

كابوس

 تقلبت هند في فراشها واضعة الوسادة على رأسها تارة وجاذبة ودافعة الملاءة تارة أخرى. فقد راوداها الكابوس ذاته الذي لازمها منذ عامين…

[ تركض لاهثة في غابة الخيزران محاولة كتم انفاسها المتسارعة. وخلفها صوت الدمدمة والأزيز.

تركض بأقصى سرعتها، ولا مكان للاختباء في غابات الخيزران ؛ فالسيقان لا تكاد  تخفي شيئاً.

“أنهم خلفي… اقتربوا كثيراً…” فكرت.

استمرت بالركض لكن التعب أخذ نصيبه منها. سقطت على الأرض.. “سيصلون.. نعم، انها نهايتي” مرت الكلمات عبر فكرها المرهق خوفاً.

أحست بأيدٍ تمسك بها، باردة، جوفاء. وطفت في الهواء وكأن الهواء قد تحول الى مادة هلامية…

ثم دفعها شيء مجهول بسرعة كبيرة فدخلت غرفة ذات أنوارٍ شديدة.]

صرخت هند وجلست في سريرها. لكنه لم يكن مشابهاً لسريرها ولا حتى غرفتها؛ فالضوء شديد والسرير بدا هلامياً.

 رثد نيازي – بغداد

مشاركة