قيس وليلى وظلم العادات

 

 

 

 

قيس وليلى وظلم العادات

عبير حامد صليبي

رغم انعدام التواصل الاجتماعي ووسائل التكنلوجية في القرون الماضية لكن جميعنا نتفق كان العلاقات العاطفية اكثر نقاوة واكثر تمسك من الان انتشرت العلاقات التي تدعو للحب منذ القدم ، فعرفها الإنسان بغريزة وضعها الله في عباده ، هذه الغريزة كانت السبب الرئيس في بقاء البشرية ، فقد استطاع البشر أن يتواصوا مع بعضهم بواسطة علاقات يحكمها إما الحب أو الوجد أو الشوق أو الإشتياق أو حتى الصداقة ، وفي مجمل هذه المشاعر نجد الحب الصديق المواسي الذي يدافع عنا وقت الضيق ، ويعيننا وقت المصاب .   قصص حب حقيقية : عرف العرب الحب منذ قديم الأزل ، فلا أكذب حينما أقول أن الحب إبتدأ مع بداية البشرية ، وهو طريقة تجعل المحب يرى الحياة أجمل ، لنرى ما حولنا يبدو في نظر المحبين ألطف وأحسن ، فلا عجب حينما نحب نشعر بجمال ما حولنا من عيوب ، فلا نرى السيء وإنما نرى الجميل على الدوام (عين الرضا)، وفي الغالب فإن العلاقات الإجتماعية التي تبنى على أساس علاقة متينة هي أفضل من العلاقات التي تنمو في الظلام ، فهي حقاً غير واضحة ، وغير مجدية ، ومن الممكن أن تؤذي صاحبها بشدة ، وحديثنا هذا سيدور عن قصص الحب والعشق التي عرفها البشر ، ومن أهمها : قصة حب قيس بن الملوح: وهي من أشهر القصص التي عاشها العرب، وعرفها التاريخ ، فقد كان ابن الملوح يحب ليلى ، ويبكي على أطلالها على الدوام ، استطاع ابن الملوح أن يعيش على حب ليلى ، ومشى في البوادي يتغنى باسمها ، ويتغزل بحبها وجمالها ، وكان ابن عمها أحبها منذ الصغر ، ولكنه قام بذكر محاسنها ، ومفاتنها ، فرفض أهلها أن يزوجاهما ، فهام على وجهه يعاني ، ويبكي حب ليلى الذي فقده ، ومات دون أن يتزوج ليلاه ، وتزوجت ليلى رجلاً غيره ، على الرغم من أنها كانت معجبة به وتميل إليه بقلبها . قيس الذي وقف في وجه عمه لم يستطع أن يقنع القبيلة بأهمية ومدى عشقه لليلى ، فلم يقتنع عمه ، و أمر بنفيه عن القبيلة ، ليجدوه بعدها ميتاً في إحدى الوديان وحيداً

دائما ترتبط في اذهاننا قصص الحب حين نذكرهم ونجد بعض الاسألة التي تطرح نفسها

لماذا احب قيس ليلى

ج _ويأتي الجواب الحب هبة من الله بدون اسباب انه رزق ..انه ابن عمها اضافة كانا مع منذ الصغر معا يرعى الابل

س _ماذا لم يتزوجا ؟؟

يكون الرد انه هام عشق بها وتغزل بها بقصائده

س _وان يكون تغزل هما عاشقان؟؟

ج_في ذلك الزمان التناسل بين قبيلة واحده لايجوز الاختلاط بالقبائل اخرى .

س_لكن هم من نفس القبيلة العامرية لماذا رفض ابو ليلى تزويج ابنته لقيس ؟؟

ج_هنا تتدخل القيم التي تفرض لايجوز الزواج عن حب ..

ولقد هم قيس بحب ليلى ……..

كل ماسلف ذكره هو من ناحية الاعراف العربية اناذك لكن لم احد يستطرق لماذا كانت هكذا الاحكام هل تعرف لماذا ؟؟؟

كانوا لديهم معتقد ان الزواج عن حب والمعاشرة الزوجية سوف تكون شهوانية الى حد فقدان العقل وهذا سوف ينتج حمل معاق لانه الرجل والامراة في ذلك الوقت فاقدين العقول ونشوة الحب التي تجمعهم ..بسبب هذا المعتقد عمم عدم الزواج على حب والمودة ..

ولو حكمنا الاسلام نجد انه اوصى بزواج بالرضا قال رسولنا الكريم..حثّ النبيُ عليه الصلاة والسلام على اختيار الزوج الصالح صاحبِ الخلق، والدين مؤكداً على معيار أساسيّ في اختيار الزوج، حينما قال في الحديث: (إذا أتاكُمْ مَنْ ترضونَ خُلُقَهُ ودينَهُ فزوِّجُوهُ، إنْ لا تفعلُوا تكُنْ فتنةٌ في الأرضِ وفسادٌ عريضٌ) صالحاً في دينه، وخلقه

المجتمع ركز على الدين والخلق وتجاهل من ترضاهم ..

ما المقصود بترضاهم ..ومن الذي يرضا ..هل اصحاب الشأن ؟؟

ام ولي الامر ؟؟

ام المجتمع والعادات السائدة ؟؟

تغاضى عن السبب الحقيقي الذي يمنع الزواج عن طريق الحب وكذلك هناك عقول او بالصح مصالح تتغاضى عن قول رسولنا الكريم هكذا هي العادات العرفية السائدة والكارثة ان لازالت سارية لحد الان هذه الاحكام في القرى والارياف رغم وجود قانون لكن حكم العشائر هي الاقوى ويطبق على جمـــــــــــيع شرائح المجتمع وهذه الحــقيقة لااحد يمكن نكرانها.

مشاركة