قيادي بعثي ووزير سوري سابق خطوة جريئة منتظرة من الأسد لتجنّب حرب طويلة

قيادي بعثي ووزير سوري سابق خطوة جريئة منتظرة من الأسد لتجنّب حرب طويلة
روما ــ الزمان
حذّر قيادي بعثي ووزير سوري سابق في صفوف المعارضة الآن من تحوّل سوريا إلى ساحة حروب للآخرين فيما لو استمر الرئيس بشار الاسد على نفس النهج الذي يقوم به، وقال إن خطوة جريئة منه وصفقة وطنية متكاملة يمكن لها أن تسحب البساط من تحت أقدام أمراء الحرب وتجنّب سوريا حرباً طويلة.
وقال مروان حبش، عضو القيادة القطرية لحزب البعث والوزير السوري السابق، لوكالة آكي الإيطالية للأنباء لقد كثرت الأجندات الداخلية والخارجية التي يريد أصحابها فرضها على سورية، حتى غاب هدف الانتفاضة السلمية بالحرية والكرامة في غابة السلاح والعنف المتبادل والخوف والرعب والقوى الظلامية .
وأضاف في سوريا أسلحة تتراكم وأموال تتدفق، وقوى داخلية وإقليمية ودولية تتدخل، ولكل أجندتها الخاصة، والكل يعمل على تدمير الوطن وتمزيق المجتمع طائفياً وإثنياً، وكل حامل سلاح مصمم على خوض معركته بمنطق ولغة ومصالح آمره، وما لم يُقدِم النظام على خطوة جريئة وتضحية كبيرة وصفقة وطنية متكاملة يتجاوز فيها ذاته ويسحب من خلالها البساط من تحت أقدام أمراء الحرب والتمويل مع أجنداتهم ومصالحهم التي لا تكترث بما يراق من دماء ولا بما يدمر من أوطان ولا بما ينزح من بشر، من غير ذلك ستبقى سوريا ساحة لحروب الآخرين، حروب مفاتيحها في حوزة الدول الطامحة إلى تحقيق أجنداتها والسائرة باستراتيجياتها إلى حصر سورية وإغراقها في حرب طويلة في الزمن، وحتى ما عُرف بالتطرف الذي تقوده حركات إسلامية ما هو إلا جزء من مخطط مرسوم يدار بروح المصالح .
وأشاد حبش بطاقات جيل الشباب السوريين وقدرتهم على قيادة المرحلة للوصول بسوريا إلى دولة عصرية، وقال رغم هذا الواقع المأساوي الذي تمر به سوريا، مازال الجيل السوري الشاب وقوى التقدم والديمقراطية متمسكين بهدف الثورة لتحرير الذات الوطنية وتحصينها في كيان دولة بديلة متحررة من أية أيديولوجية كي تحقق المواطنة كقيمة حضارية وتكون لجميع المواطنين، وفي حكم قائم على التمثيل المتحقق بالانتخاب الحر، وتكريس ذلك في دستور يكون هو الوثيقة الحية الحاكمة للحياة الوطنية ولسيادة الشعب ولحقوقه السابقة والثابتة، ولاعتماد المنظور الإنساني المتسق مع العلم المستكشف وحقائق الوجود ومنظومة القيم والمبادئ المنمية لإنسانية الإنسان، ولحصر دور الحكومة ــ السلطة التنفيذية ــ في ضمان تطبيقها .
وتابع من المنطقي أن يكون وعي المنتفضين السلميين وقوى التقدم متحركاً ومراقباً للتطورات في بلدان ما عرف بالربيع العربي ومتجاوزاً سارقي أهداف ثوراتهم، وعاملين على تحقيق هدف انتفاضتهم بتشييد دولة عصرية، لا يستحوذ عليها حزب أو جماعة تعيد إنتاج الاستبداد والتسلط الفئوي أو الأيديولوجي، وبهدف تجاوز فردية الحكم ووصاية العادات والتقاليد والموروث إلى ديمقراطية النظام ومرجعية الدستور.
AZP02

مشاركة