قوى الاسلام السياسي – مشتاق الربيعي
برغم اختلافنا او ربما توافقنا مع كافة الانظمة التي تعاقبت على حكم العراق لكنها كانت مدنية وبعيدة كل البعد عن التطرف الديني ومن المؤسف عراق الحضارة والتاريخ والاصالة والادب والثقافة يفرض سيطرته عليه الان مجموعة احزاب الاسلام السياسي وهذه الاحزاب قامت بالعزف على وتر طائفي
ومن خلاله تلاعبت بمشاعر البسطاء وهم شريحة واسعة بالمجتمع العراقي ولانعلم ما دخل رجال الدين بالسياسية لما لا يكون الشعار الدين لله والوطن للجميع والبعض من ساسة العراق بتكلم وبكل بساطة عبر مختلف وسائل الاعلام بحديث طائفيذات صبغة طائفية ولا يمثلون العراقيين بصلة يمثلون انفسهم فقط وبنفس الوقت المجلس النيابي الموقر وبمرات عديدة وبدورات مختلفة يرغب في تشريع قانون تجريم الطائفية بكافة اشكالها لكن لا نعلم هل المجلس النيابي الموقر يعلم بعض الدوائر تتسائل عن المذهب في استمارة المعلومات وبعض الكليات العسكرية بدلا من ان يكون القبولات فيها على عدد سكان المحافظات يتم القبول حسب المذهب بالحقيقة ما يجري بعراقنا الحبيب امر لا ينبغي السكوت عنه مطلقا والمتشددين الذين يتبعون هذه الاحزاب ايضا قاموا بمحاربة الفن والموسيقى والرياضة كما حصل في مهرجان بابل قبل سنوات قصيرة او عند اقامة الحفلات الغنائية وتناسوا هؤلاء المصابين بالعوق الثقافي ان بالفن والموسيقى والرياضة ترتقي الشعوب ينبغي تشريع قانون تجريم الطائفية بكافة اشكالها ومحاسبة من يتحدث بها عبر مختلف وسائل الاعلام محاسبة قانونية لان هكذا نوع من الخطاب يهدد وحدة وسلامة البلاد والعباد ولا يمكن القبول بمثل هكذا خطاب الذي يمثل الكراهية المعلنه وهكذا افكار ملوثة ينبغي التخلص منها عن طريق انزال عقوبات صارمة بحق من يصرح بها مثلا منع الظهور الاعلامي في كافة وسائل الاعلام وغرامة مالية كبيرة من اجل الحفاظ على وحدة السلام المجتمعي والحفاظ ايضا على ارثنا وتاريخنا الحضاري والثقافي والاجتماعي
– بغداد