قم للمعلم

قم للمعلم

عند دخول قوات الاحتلال للعراق عام 2003 والجيش البرطاني للبصرة تحديدا،انقطع التيار الكهربائي ومياه الاساله الصالحة للشرب .اعتمدت الناس على مياه الابار المرة والاسنة ،لكن سرعان ماسف الهلال الاحمر الناس بساحتات المياه هبت الناس من كل حدب وصوب ،وقفت على شكل طابور تروي السطول واحدا تلو الاخر .جاء رجل في العقد الرابع من عمره بمنتهى الاناقه يرتدي جاكيت وربطة عنق حليق اللحيه وسيم جذاب معتد بنفسه يتكلف بالكلام كلم الجندي البريطاني كونه ينظم الطابور كنا على مستوى عال من الفوضى ولا زلنا الى الان

قال: لو سمحت انا قاضي لدي اعمال اعطني الماء قبل الاخرين ،فرد عليه الجندي بشراسة وهستيريا

وان كنت قاضيا لو كنت معلما لم اعطك قبل الاخرين

قم للمعلم وفه التبجيلا

كاد المعلم ان يكون رسولا

حدث في برطانيا استعراض للكفاءات بحضور رئيسة الوزراء انذاك “مارغريت تانشر “مرت جميع المواكب القضاة المهندسين الاطباء الخ الخ غير مكترثة بمرورهم ،لكن حين مرور موكب المعلمين وقفت وقفة تبجيل او دقيقة صمت متصلبة

كذلك الحال في دولة اليابان العظيمة حكومة وشعبا سألوا خبراء يابانيين كيف وصلت اليابان الى ماهو عليه من الرقي والتقدم بعد انهيارها بالحرب العالمية الثانية

اجابوا :اعطينا المعلم هيبة امبراطور وراتب وزير .نحن بالعراق عكس الامم والشعوب ،لايتمتع المعلم بأي امتيازات ولا يحظى بالاحترام والتقدير الذي يستحقه اذ يتقاضى راتبا شهريا يحاول سد رمقه ورمق عائلته به لايوجد قانون صارم يحميه ،اذا زاول مهنته وطبق القانون على الجميع في تربية التلاميذ،يحاسبونه عشائريا بعض ذوي التلاميذ عن طريق (الكوامة) اوعن طريق بعض احزاب اباء التلاميذ ومنهم من تعرض للضرب والاهانه كذلك المدرس المعلم وهو العنصر المهم في المؤسسة التعليمة هنالك بعض المعلمين لايحترم مهنة التعليم ،يجهد نفسه في المدارس الاهليه ويتكاسل في المدارس الحكومية يفتقر الى المهارة في اتقان عمله وايصال المعلومة الى التلاميذ والطلاب ليس على مستوى عال من الثقافة والاناقة اذ يخرج بعد انتهاء الدوام الى المقاهي والاسواق يرتدي جلبابا (دشداشة) وخفا بلاستيكيا مطلق العنان الى لحيته ملابسه الداخلية متسخة ،اسنانه مائلة للصفرة والسواد ذو كرش امامي وخلفي .ينجرف بالحديث مع عامة الناس بالطائفية والعنصـــــرية ومنهم املاؤه اللغوي خطأ ليس لديه ذوق رفيع كونه ينتمي الى الطبقة البرجوازية.

اين اصبحت رسالة المعلم وهيبته واحترامه وتقديره؟

 فليشهد وزير التعليم اني بلغت.

ثائر علوان

صراع المنتجات الإنتخابية

جميع علب الشامبو بأنواعه- تتشابه بطريقة الترويج للمنتج- بل عند قراءتنا للفوائد المبينة على كل علبة- نرى أن الكلام شبه مستنسخ (يعمل على تسريح الشعر- مقوي ومكثف ويمنع تساقط الشعر ويقضي على القشرة- ويمنع تقصف الشعر- و و و )- وهذا لا يقتصر على منتجات الشامبو والمنظفات فقط- بل موجود في طرح أي منتج والترويج له- لذلك لابد من انتقاء كلمات تجذب المستهلك- وتسحب ما موجود في جيبه.

كما إن زيادة المنتجات- وتعددها وتنوعها يساهم في ملء السوق بألوان مختلفة- جلبت للمستهلك عمى الألوان أفقدتهُ الثقة بكثير من هذه المنتجات- لكذب وزيف ما كانت تدعي- كما إن لهذه الزيادة المفرطة في الأعداد صنعت ماكنة إعلامية خاصة- ومؤسسات ضخمة ودراسات وعلم خاص يهتم بطريقة الترويج.

لكن للأسف أثرت تلك الماكنات الدعائية على ذوق المواطن- وأفسدت لهُ خيارات الشراء- وزعزعت لديه الثقة بجميع المنتجات- طالما أنه يبحث عن العلاج لمشكلاته أو الراحة أو التفتيش عن الأحسن والأنسب- لكن بالتالي على المستهلك عدم اختيار المجرب السيئ من هذه المنتجات لأن (المجرب لا يجرب).

بالمناسبة- لا يذهبن بكم الظن على سذاجتي بما أسلفت- لأنني أتحدث عن منتجات يتم الترويج لها بأموال طائلة- مثل منتج المرشح للإنتخابات- كما أنها منتجات تحمل شعارات إعلانية متشابهة- تناغم جروح المستهلك- وتعزف على أوتار المعاناة التي هي من صنع المنتج- بعناوين براقة؛ وصور عملاقة- كلمات ناعمة وعيون دامعة- ورسم الأحلام بريشة الخداع- وإكمال الصورة بزيف اللوحة- والرهان على فطرة المواطن والعمل على تلوثها.

لا يوجد فرق بين هذه المنتجات وتلك التي يبالغ بها- لأن كلاهما يبحثان عن جيب المستهلك- ويشتركان بنفس الماكنة الإعلامية- وبنفس طريقة المنافسة- وبنفس المبالغة بطرح المنتج- الفرق الوحيد بينهما- هو أن تلك المنتجات السيئة- ترمى بعد إفراغها- أو حتى وهي لم تفرغ بعد- بسبب تجربتها السيئة أو بعدما يسبب ضرراً ما !- أما المنتج الانتخابي السيئ- للأسف فهو رغم التفريغ من محتواه- يبقى رائجاً في سوق السُذَّج.

لكن هذهِ المرة يا ترى!؟ هل سيرمي المستهلك- المنتج الإنتخابي المجرب الفاسد- في النفايات مثل ما يرمي منتجات كثيرة لم يجد فيها منفعةٍ له !؟.

تحسين الفردوسي

البيت الأبيض

المؤامرة الكبرى

لقد شهدنا في الأونة الاخيرة من تصريحات أنطلقت من قبيل البيت الأبيض بطراز غير مألوف ربما عن السنوات التي مضت بطريقة قلبت الحوار السياسي البعض يقول أنها دعاية أنتخابية والبعض الأخر او أن صح التعبير الرأي الاخر نتاج طبيعي من اجل أن تضحى أمريكا عظيمة مرة أخرى بين الفينة والفينة تتضارب الاضداد والاراء شتى في تقييم الوضع المزري ربما يأتي قريبا” بالمستقبل القريب , الولايات المتحدة الأمريكية القريب والبعيد في تفاقم المشاكل العراقية لانها تكون بعيدة عن الشبهات وقريبة في نفس الوقت عن تفاقم المشاكل المزرية لكن خلف الكواليس كي لاتكون موضع الاتهام او للحغاظ على ما تردف وتصدح بديمقراطيتها اليوم ما نشهده من احداث سيد الأدلة على ما نردفه صائب بكل معنى “البيت الأبيض” يتعامل دائما” بمعايير ازدواجية تامة من اجل المصالح الفئوية اليوم يردف ترامب عن داعش وكيف ظهر وكأنه يريد ان يضحك على ذقون الشعوب داعش نتاج سلفه ابن لادن والزرقاوي وعزام وطالبان شخصيات طبخت على دول ربما اقليمية ودولية الراعي لها دائما” نرى المسرحيات البالية في البيت الأبيض في عهد اوباما لم يكن هنالك اعلام يروج على أن اوباما بطريقته السياسية أنتج داعش لكن العالم شهد عندما يختار رئيسا” منتخب جديد يقوم في عملية بماكنة دعائية يسوق لها على أن المذنب الديمقراطيون بطراز من أجل وضع الاخطاء الامريكية على شماعة اخرى للولايات المتحدة تصرف عليها الكثير من الاموال الطائلة ، لقد شاهدنا الكثير من التصريحات حسن العلوي في حديث له على قناة دجلة؛ أن ترامب يقوم في أعاده هيبة امريكا التي صغرت في عهد بيل كلينتون يبدو الحديث بهكذا طراز لاينصف خبرته السياسية نردف قائلين وبصراحة؛ كل رؤساء الولايات المتحدة مجرمين حرب منذ أن بدأت الحرب العالمية الاولى حتى هذه اللحظة مارست الولايات المتحدة العنف على الشعوب من اجل ديمقراطيتها قتلت الكثير من الهنود وكذلك قامت بالاضطهاد في شيلي وفيتنام والبرازيل وخصوصا” في امريكا اللاتينية وغيرها وابرزهم رونالد ريغان وترومان وبوش لهذا نقول لحسن العلوي اخطأ في حديثه عن العظمى لكن هل يمكننا ان نقول من أين جاءت على حساب الدماء !! هذه الدولة الديموقراطية التي تصدح ليلا” ونهار بالحقيقة تغطي جرائمها بالماكنة الداعائية من اجل تكون دور الشرطي الصالح لكنها عكس ذلك أدخلت الارهاب بشكل غير مباشر للعالم الجديد ، في نهاية مطاف حديثنا هل دولة هناك تكون في منتهى السذاجة لتتحدث عن أخطاء عن غزو العراق ووضع نظام فاشل غير قادر على الادارة ومن ثم ننتهي بمؤامرة داعش من الامور التي تضحكنا البيت الابيض يحارب داعش في العراق ويدعمه بكل الوسائل بسوريا هذا ما نتكلم عن الازدواجية التامة !! اليوم ترامب يتحدث عن العظمى ؟ هل يتحدث عن جرائم حروبهم بكل انحاء العالم لكي نتكلم عن ان تكون امريكا عظيمة بفضل من هل هي حكومة ملائكية أم بفضل الدماء التي اراقت من اجل ديموقراطية حتى امريكا لاتؤمن بها وسيد الادلة التظاهرات ضد ترامب وتصريحات من قبيل البيت الابيض عن المهاجرين والاسلام وتشويهه بطريقة مزرية لاتليق بالمسلمين بكافة انحاء العالم ، يجب ان يدرك الشعب من طعن النسر العراقي ومن يتستر خلف المؤامرة الكبرى للعراق الطبقة السياسية لا تقل خطورة على ما جاءت اليه امريكا قبيل 2003 لهذا نرى ما لايرى من المواطن الذي يتخندق بهكذا ديمقراطية ساذجة بفضل الدعايات المسمومة للغكر اللاوعي التي اضحى بيد كأن البيت الابيض يضحى المنقذ دائما” لهذا نرى الشعوب اضحت متأثرة وتتأثر بالوضع الامريكي سواء المحلي او الخارجي ندرك ان تقوم بزمام الامور بكل شيء لكن لايمكننا ان نحجم الامور بطراز الماكنة الدعائية الامريكية لهذا يجب ان نبحث عن الهوية الوطنية او سيادة الشعب اكبر من اي شيء اخر تبنى الدول في التضحيات والايمان من اصغر شريحة الى اكبر شريحة بالمجتمع بوحدة الصف العرقي نفتقد الكثير من الاشياء بعد 2003 بسبب التخندق تحت رايات او بل الاحرى جعلنا من أنفسنا ضحية للجلاد السياسي كي نكون فريسة سهلة لكل من هب ودب…

كرار النعيمي – بغداد

ومضات

(1)

امي

قبلت قدميها.. ادخلتني الجنة

كره

قبله بحفاوة ؛ شرخ خده

ظمأ

قصدها زائرا ؛ اعلنت قرانها

لص

تسلق الحائط ؛ فضحته اقدامه

نجار

عصفت الريح ؛ استجدى بابا

جنون

شاهدها يوما ؛ عشقها دوما

(2)

نشوة عاشها؛  سكنت غرائزه

حسناء

اهتمت بمظهرها ؛  جذبته

لؤم

ادله الطريق ؛ نهره

بخيل

كنز مالا ؛ ازداد بخلا

اعتراف

ارتقى المنصة ؛ اعلن صراحته

وفاء

اهداها قلبا ؛ منحته جسدا كاملا

قابل الحبوري – بغداد

مبادرة

هذه كاظمية

 شابة جميلة

مؤمنة حلوة عراقية

خريجة كلية لغة عربية

هادئة غير ثرثارة علوية

محبوبة بين منتسبي الاعلام

هي مثل ابنتي شيماء المصرية

بادرت مبادرة بأسمي..

بعد تحسن صحتي من

 جلطة اذية..

لكل المنتسبين

صمونة بالجبنة الفرنسية

واقداح الشاي السيلانية..

والكل يسأل عن المبادرة الابوية

اشكرك ياأبنتي الحلوة كاظمية

واشكر ابو مصطفى

وسحروحيدروسوزان

وهم يهيؤون لمنتسبي المتابعة

 والمجلة والفنية

واتمنى ان تكون اسرة الاعلام بمديرها

الطيب المتواضع

 في حب وانسانية

اللهم امين

 شاكر عباس – بغداد

الشرف

هو صباح كباقي الصباحات على صياح الديك تنهض لتقوم بعملها المعتاد ,حلب الابقار وجمع البيض من الدجاجات حتى شروق الشمس ,ومن ثم لتذهب بعده الى سوق القرية وتبيعه هناك ,كانت (مريم) معروفة لدى الباعة يستقبلونها بشغف ليأخذونه منها ,بطريق عودتها تعرج على بيت عمها وتزور (وردة) بنت عمها فهي اقرب اخت وصديقة لها وتساعدها في بعض الاعمال المنزلية , في الظهيرة تعود الى المنزل وتدخل الى البيت , وتعطي نصف التحصيل لوالدها والقسم الاخر تدخره لمستقبلها, والدها رجل كبير طاعن بالسن وهو شيخ جامع القرية اما امها فهي امرأة بسيطة همها الوحيد العمل المنزلي واعداد الطعام لهما ,نامت (مريم) مساء” مبكرا حتى تنهض مبكرا كعادتها وقت الفجر على صوت خطوات ابيها وهو يستعد للخروج للصلاة في الجامع وكانت معتادة على ان ترى والدتها تنهض مسبقا قبلها ,سمعت والدها ينادي عليها لكن لا اجابة فأسرعت الى غرفتها واذا بها بالفراش لا تتحرك وأبوها يحاول معها ولكن بلا جدوى صرخت وانهارت , وكانت الصدمة المرأة منتهية بلا حراك ,فقدت امها بلحظة وكانت جدران البيت تضيق عليها ولا تعرف ماذا تفعل , أبوها استنجد بالجيران على بعد مسافة منهم حتى تم حملها واتمام مراسيم الدفن بقيت الفتاة تعيش الالم وليس هناك مؤنس الا بنت عمها (وردة) بقيت معها طوال ايام المراسيم ولا تفارقها , لكن الى متى يجب عليها ان تعود الى الحياة مرة اخرى وتكمل العمل فهم فقراء يعيشون على العمل ,ووالدها يأخذ من الأوقاف أجراً بسيطاً لا يكفي للمعيشة , عادت بنت عمها الى منزلهم وهي رجعت لمزاولة عملها المعتاد ,في احد الايام وبعد اكمالها عملها وعودتها الى المنزل وجدت ضيفاً جديداً عليها, يجلس مع والدها , دخلت والقت التحية وذهبت الى المطبخ واعدت الطعام وقدمته لهما, كان هذا الشاب ينظر اليها ولا يبعد نظره عنها ويبتسم بمكر عيونه كذئب جائع ومتهيئ لالتهام الفريسة , كانت (مريم) مستغربة منه حتى طلب أبوها ان تجلس وتم التعارف ,انه (جسار) ابن عمه وهو يسكن المدنية وقدم حال سماعه وفاة زوجته جاء ليشاركه الحزن والالم ,لم تكن المرة الاولى والاخيرة لزيارته بل توالت الزيارات في جميع الاوقات (صباحا, مساء” ) وكان يراقبها وينظر اليها بشغف ويتمعن بجسدها , اما هي فتؤدي واجب الضيافة التي تعرفه وتعلمته من والدتها المتوفاة , كانت تعـد تصرفاته مجرد هاجس لا اكثر يعتريها فهو ابن المدينة ولا يعرف وتقاليد القرى كثيرا ما يحاول مسك يديها والتقرب منها ليلامس جسدها ويعتريها الخجل وتبتعد , تحدثت الى (وردة ) عنه ولكن لم تجد لم ابنة عمها مبرراً لخوفها منه لأنه يزورهم ايضا ونظراته سببها لم يشاهد فتاة قرية مسبقا” وكل ما يقوم به مباح في المدينة, حتى ذلك المساء اخبرها أبوها أنه سوف يذهب صباحا” الى المدينة للقيام ببعض الاعمال وعليها ان تهتم بنفسها والقرية آمنة واهلها طيبون لا تحتاج الى ان تخاف لحالها, ,ذهبت لتعد حقيبة صغيرة لوالدها حتى طرق الباب انه العم (نعمان) جارهم اخبر والدها بان السفر تأخر إلى الليل يصلان صباحا” ويكون الوقت لهم للقيام بالعمل ويعودان في اليوم نفسه , نظر لها أبوها نظرة اطمئنان وانهى التحضيرات وخرج وبقيت وحيدة تلك الليلة تفكر كيف تحبس انفاسها حتى الصباح بين هذه الجدران التي تحمل رائحة امها ,ساعتان وانهت كل عملها لتذهب الى الفراش وتنام وما ان غمضت عيناها حتى سمعت طرقات الباب بقوة ,نهضت مسرعة ولبست شالها كيف ما كان , ونادت من على الباب ,اجابها انا (جسار) ماذا تريد والدي ليس في المنزل ,افتحي واخبرك فهو من اوصاني بان اتي واسال عليك , بدأت تقترب من الباب وهي خائفة ومترددة , حتى اطمأنت في نفسها بانه قريب والدها ,وحركت القفل وفتحت الباب ازاحه ودخل وكانه يريد الاطمئنان عليها , عندما علم بسفر والدها الى المدنية , شكرته للاهتمام وبقيت واقفة وهو جالس ينظر اليها , تغيرت نظراته واصبحت مريبة بعض الشيء ,حتى طلبت منه المغادرة لأنها تود النوم , كان عيونه تعني الرفض وتحرك ليقوم وبسرعة قبض عليها بقوة واعتدى عليها لينهي عذريتها بلحظة ويخون الامانة ,كانت بريئة لا تعرف الخبث ولكنه انهى بداخلها الطيبة وخرج ضاحكا” , بقيت تعاني وتبكي للصباح حتى جاء والدها ورآها عـلى هذا الحال واخبرته بانها تذكرت والدتها واخذتها العبرة , اما ذلك الخبيث جاء ليلقي التحية على والدها ولا كانه شيء حصل , جلس ونظرات الخباثة والاحتقار مستمرة و كانه يخبرها بانها سوف تفضح امام والدها ,حتى تركتهم وخرجت لتزاول عملها وهي حزينة , خرج وراءها مودعا والدها ليخبرها بانها عليها ان تدفع كل ما تملك من ذهب واموال , الخوف من الفضيحة جعلها ترتمي اسيرة نواياه الشريرة , فهو رجل سكير وقمار احتاج للأموال جاء الى القرية مستغلا كل اقاربه من نقاط الضعف وهي الشرف ولن يحاسبه احد فهو بالعرف رجل وهي امرأة العقوبة عليها , الاعراف تقتل الابرياء هناك , بدون تفكير جمعت بعض القطع الذهبية التي حصلت عليها من والدتها المتوفاة واعطتها له ليرحل بعيدا” لكن الذئب لم يشبع والجشع ملئ قلبه ونفسه المريضة , وبقي يتردد عليها يوميا لياخذ محصولها من عملها ,لكنه لم يكن يقبل بالمال القليل يطلب منها الكثير ,حتى شاهد (وردة) قادمة تسال عن ابنة عمها التي اختفت من فترة , نظر اليها وابتسم بخبث وبدات يتودد اليها , ذهب وتركهما ,في اليوم التالي جاء ليطلب من (مريم) ان جلب ابنة عمها معها ليعملا معه بطريق الخطيئة ويتقاسم معهما المحصول , هنا صدمت (مريم) وبقيت تفكر الليل بطوله كيف تسلم بنت عمها لهذا الشيطان هي اختها التي لم تلدها امها , ذهبت صباحا” الى بيت عمها لتلتقي ب(وردة) وتخبرها بكل شيء لتحميها منه مهما تعرضت هي للأذى ,لكن (وردة) رفضت خضوعها له وطلبت منها ان تساعدها بالانتقام منه ولا تصمت , لكن (مريم) لم تقبل بنصيحة ابنت عمها وعادت ادراجها للمنزل / لترى أباها مهيئا نفسه للسفر وهو يقف بجواره ليخبره بانه سوف يرعاها بغيابه , غادر أبوها وعاد هو اليها ليطلب منها جلب ابنة عمها ليتم الاتفاق الان والا سوف يفضحها ,عليها الاسراع , اتصلت بابنة عمها واخبرتها بتصرفاته السيئة وطلبه , خرجت (وردة) بعد اخبارها لوالديها انه تود البقاء ببيت عمها مع (مريم) تلك الليلة,دخلت الى المنزل وهو جالس ينظر اليها كالذئب الجائع ليلتهمها , اخبرته بانها موافقة على طلبه , استغربت مريم من تصرفها وطلبت منها ان تحضر الشاي لهما ,ذهبت (مريم) الى المطبخ واحضرت الشاي وسكبته بالكاسات ولكنها لم تستطع الا ان تاخذ السكين وتضعها تحت ملابسها في كم اليد ,ودخلت عليهما وهو يطلب من بنت عمها ان يكون هو الاول معها ليعطر انفاسه من جمالها , هنا غضبت (مريم) لا تريدها ان تصاب بالاذى اخرجت السكينة وطعنته من رقبته ليسقط على الارض وينزف حد الموت , خرجتا وأخذتاه لدفنه بالقرية ولكن شاء ان رآهما حارس القرية و تم القبض عليهما ليدخلا السجن , عاد أبوها صباحا” ليعرف بالذي حصل وهنا كانت الفاصلة وقف ضدها ولم يدافع عن شرف ابنته تمسك بالاعراف وان ما قامت به هو الخطا وهي عار على العائلة وتبرأ منها, بقيت تتحمل الجريمة لحالها وبرئت حتى ابنة عمها وتسكن بالسجن بلا انيس حتى ابنت عمها حرمت من زيارتها تمسكا بالعادات والتقاليد , هي قد اقتنعت انها فعلت الصواب وانقذت ابنت عمها من الشيطان , على جدران السجن كتبت قصة الشرف لتكون محفورة على تلك الجدران ليقراها كل من يمر من هناك .

عرفات اليوسف – البصرة

الفلسفة بين مفهومها الشائع وحقيقة أهدافها

الفلسفة….كلمة إغريقية تُكتب بجميع اللغات على نفس الشاكلة ….وتعني فيلو_سوفيا أو حبُ الحكمة بالعربية والفيلسوف هو الباحث عن الحكمة وليس شرطاً أن يكون حكيماً…..

الهدف من الفلسفة ليس كما يُشاع بأنها تشذيب الكلام وتنميقه وجعله في اطارٍ ادبي جذاب ….حتى آعتاد الناس في بلداننا ان يُطلقوا كلمة( يتفلسف) على أُولئك الذين يتمنطقون في عباراتهم بلا أهداف واضحة المعالم…..

اما حقيقة هدفها هي عملية تحويل العلوم النظرية الى واقع عملي ملموس تستفيد منه البشرية ….ومثال بسيط على ذلك هو المهندس البارع الذي يقوم بتصميم برج كبير وأستثنائي فيه من الخدمات والدقة في اختيار التراكيب ما يجعله سهلاً وسلساً في الوصول الى كل اقسامه وغرفه وزواياه بسرعة ومن دون عوائق وصيانته غير مكلفة واقتصادية مما يضمن بقاءه لفترات طويلة جداً دون مشاكل وفيه من وسائل المتانة والبدائل ليكون أميناً على ارواح المقيمين والزائرين مع الاخذ بنظر الاعتبار للظروف الجوية وتقلبات الطبيعة بحيث يمكن تجنب الكثير منها او التعامل معها بأقل الخسائر….ومثال اخر مصممو السيارات والاجهزة الكهربائية وعلماء الفيزياء والكيمياء والالكترونيك…..كل اولئك وغيرهم هم فلاسفة عندما تنبثق من خيالاتهم ما يكون ذا فائدة عظيمة للكائنات…. السؤال هنا ….هل من الممكن ان تصبح فيلسوفاً؟

عندما تُعوّدُ نفسك على الاستغراق في كل أمرٍ والبحث عن اصوله ومحاولة فك التشابك الحاصل في كثير من الاشياء….. امتلاك خلفية علمية رصينة ………ولا بد من بقاء العقول طفولية الاندهاش والتساؤل بيد أنها ضرورية جدا في رحلة البحث عن الحكمة لانك بمزيد من التحاور مع النفس ستمنح لخيالك التمرس على صياغة تشكيلات وصورا افتراضية يمكن ان تقلل من تعقيد التفسيرات لبعض الظواهر الكونية والاسرار التي تستقر في عمق الاحداث……ومثال ذلك هو نيوتن ورحلة اكتشافه للجاذبية فلولا استغراقه في كيفية سقوط الاشياء (ومنها التفاحة) وعمق تفكيره في هذه الظاهرة واصراره للولوج الى حقيقتها والتقاطها فيما بعد لما استطاع الاستدلال لوجودها……

علي حياد العلي – بغداد

Top of Form

ليلة مواطن

صمت يحتوي المدينة..وخلفه اسوأ ملامح الموت بين خاطفا ينحر ضحيته الذي لم يكن يفهم حتى آخر انفاسه ماذا فعل !

وبين قاتلا يصنع قنبلته ويضع فيها حشوة من فكره المتطرف التي ستحصد في الصباح بعض زهور المدينة..

حتى ارصفة الطرقات تحولت لوحوش الاضواء وكل الاشارات تتعطش لرشفة دم من طفل بريء…

وفي آخر زقاق هناك من يحمل بندقية ويبحث عن شخص ليقطع نبضه بسبب كلمات قالها وكانت صادقة وهذا السلاح اعطاه اياه قائد في الصباح يطلقون عليه رمزا للانسانية..

وبين هذا الموت هناك من يصارع بلحن مجهد وقلب يرتجف ويحاول ان يقضي ليلة اخرى بلا موت حتى يوفر اكبر قدر ممكن من الطعام والابوة لاطفاله المساكين..قبل ان يخطفه الموت من فكر شاب احرق ضميره المال وبعض تصريحات من يتبع نهجهم..

لا اثر لاي حياة فالنفاق ساد على كل قلب ابيض مجرد اقاويل نداري بيها وجوه اعداء صنعناهم بفضل كلمات خرجت من عمائم او شاشات التلفزة التي تبث سمها في كل حدث…

نكذب ان قلنا هناك املا الكل تحول لوحوش تنتظر اول فرصة يقع فيها احد ما حتى تبدأ بقظم جثته وهي تنظر لانفاسه الاخيرة بفرح..

ثم يأتي بعد ذلك مدون ينعي مصرعه بكلمات يود بها ان يكسب بعض المتابعين..

وقبل اول نور يشع..

ينهض بثياب ممزقة من بيته الخرب ليذهب سيرا لعدة كيلومترات فارغ المعدة وخلفه اطفال تصرخ جوعا وعلما وثقافة..

ليصرخ فلان..

خط احمر !

احمد العاني- الانبار

احمد العاني    10 / 1/ 2017   كمال

مشاركة