قمة الوطن – سامر الياس سعيد

في المرمى

قمة الوطن – سامر الياس سعيد

تداولت الكثير من وسائل الاعلام والصحف الرياضية المختصة وصف مباراة فريقي الزوراء بنظيره القوة الجوية بكونها مباراة الكلاسيكيو في ربط واضح لما كان يجري بين فريقي ريال مدريد وبرشلونة من منافسة عادة ما كانت توصف بالكلاسيكيو اضافة لغيرها من المواجهات التي تجمع الفرق المشهورة بنظرائها سواء في العالم او على صعيد الوطن العربي لكن يبقى التساؤل متاحا بامكانية اطلاق مصطلح الكلاسيكيو لتلك المواجهة التي شهدت الكثير من الاحداث واسالت مدادا كبيرا وحظيت برؤى شتى من جانب المحللين اضافة للفوضى العارمة التي ارغمت مدرب منتخبنا الوطني كاساس عن عدم استطاعته الدخول للملعب ومتابعة المباراة والوقوف على مستويات لاعبي الفريقين ممن يحظون بفرصتهم الدولية بارتداء فانيلة المنتخب الوطني ..

فقد اشارت مواقع تواصل مختصة بالشان الرياضي انها استحسنت فرصة عدم تمكن كاساس من دخول الملعب ومتابعة المباراة نظرا للمستوى الفقير الذي ابداه الفريقين خلال مجريات المباراة الى الحد الذي تابعت فيه كلاما لاحد المشجعين من ذوي الدخل المحدود الذي عاب على كلا من فريقي المباراة التي استحسن اطلاق مصطلح قمة الوطن عليها بدلا من المصطلح الفضاض الذي يعيدنا لمواجهتي الريال وبرشلونة والاثارة التي تجمعهما في كل لقاء والاهداف التي عادة ما تكون ملح المنافسة في تلك المواجهة والتي غابت بلقاء فريقي القوة الجوية والزوراء لتنتهي بابغض الحلال في عرف الكرة وهو التعادل السلبي واعود لكلام ذلك المشجع الفقير الذي طالب باعادة مبلغ تذكرة المبلغ البالغ عشرة الاف دينار والذي لايوازي بالطبع متابعة مباراة يعجز فيها لاعبي الفريقين من هز الشباك وادخال البهجة بنفوس المتابعين ..

والاهم من ذلك هو ان مثل تلك المواجهات ستسهم بابراز قدرات اللاعبين وتحقيق التنافس فيما بينهم لكن اشراك لاعبي دون الجاهزية المطلوبة من اجل شحن المباراة بثارة مطلوبة هو مبدا لايتناسب مع واقع المباريات الرياضية حيث نرى ان ابرز المدربين ممن يلجا في نهاية المطاف الى اجلاس ابرز لاعبيه على دكة الاحتياط بدلا من اشراكه لكونه يرى ان اشراك لاعب يعاني من انفلونزا شديدة واي مرض كان مثلما هو الحال مع اللاعب الدولي ابراهيم بايش سوف يؤثر على واقع المباراة ككل نتيجة خضوع اللاعب او اي لاعب تحت وطاة المرض دون التركيز والاسهام بتحقيق بصمة محددة في تلك المباراة ..

ونعود للتصريحات التي تداولها طرفي المباراة للصحف الرياضية فعلى سبيل المثال اجرت جريدة الصباح على صفحتها الرياضية تقريرا عن مجريات المباراة التقت من خلاله بكل من مدرب حراس فريق نادي الزوراء الكابتن عماد هاشم والذي قال في سياق اللقاء بان الفوز كان قريبا من النوارس الا ان عدم التوفيق في التسجيل وتالق حارس مرمى الصقور فهد طالب حالا دون تحقيق الهدف المنشود ومثل هذا الامر يبدو منطقيا ومتداولا في اغلب المقابلات التي تجري في نهاية اللقاء لكن هذا لايمنع من توجيه بعض الاتهام للاعبي الفريق بكونهم لم يجارون ذلك التالق لطالب بالتركيز وتحقيق المنافسة التي من شانها ابعاد سوء الحظ عن الفريق والمثابرة التي عادة ما تنتهي بالنهاية السعيدة الامر الذي يجعلنا نتجه لصوب فريق نادي القوة الجوية لنشهد رؤية المدرب المساعد للفريق وهو الكابتن مؤيد جودي والذي عبر عن رؤيته تجاه النتيجة النهائية لقمة الوطن بكون الفريقين لم يقدما الاداء المعهود والمنتظر من جانب الجماهير وهي حقيقة يمكن ان تكون مهمة كون ان المباراة يترقبها الجميع وحينما يخضع لكل تلك التحديات والتي من بينها صعوبة الدخول الى الملعب لتنتهي تلك المعاناة برؤية لاعبي فريقين يؤدون المباراة من دون الاداء الابرز لكليهما وهو امر فيه الكثير من التساؤلات والوقفات التي يعبر عنها جودي من جانب تراجع المردود البدني لابرز عناصر الفريقين بعد بطولة الخليج المختتمة مؤخرا حيث يقر المدرب المساعد بغياب اللمسات الفنية والاثارة المعروفة من لاعبي الفريقين باستثناء بعض الحالات .

مشاركة