قليل أو كثير.. أو لا شيء

قليل أو كثير.. أو لا شيء
الرباط ــ الزمان
صدر مؤخراً للروائي والقاص المغربي محمد الهجاني عن مطبعة عكاظ الجديدة بالرباط ، وفي إطار منشورات اتحاد كتاب المغرب برسم سنة 2013، مجموعة قصصية جديدة موسومة بـ قليل، أو كثير، أو لا شيء ، وهو الإصدار القصصي الثالث له بعد كأنما غفوت قصص 2007 ، و على ما يبدو قصص 2013 . ومعلوم أن من بين الأعمال الإبداعية لمحمد الهجابي، بالإضافة إلى ذلك، أربع روايات هي كالآتي بوح القصبة 2004 ، و زمان كأهله 2004 ، و موت الفوات 2005 ، و إناث الدار 2011 .
نقتطف من المجموعة القصصية الجديدة قليل، أو كثير، أو لا شيء ، وبالضبط من النص الذي يحمل عنوان جثمان في مقبرة الأرقام ، المقطع التالي ص 62 مهند فهم جردة حال الرجل. لذا، لم يقس عليه، مثلما فعل باقي أفراد الجماعة. وسيعترف مهند بأن السي محمد، الرجل المغربي الطويل القامة، الذي قطع البر والبحر طولاً لأجل قضية، لم يكن غير مقاتل نذر ما فضل من حياته للمعارك الطاحنة ضد الإسرائليين، فإذا به يلفى نفسه عاطلا كما جيرونيمو الشريكاوي
لم يكن السي محمد يجيد اللعب في ميادين الرياضة، بيد أنه أجاد اللعب بالرشاش. قالوا إن الرجل خاض تداريب قليلة على استعمال السلاح. غير أن التدريب الذي برع فيه كان في الميدان. وأخبروا عنه أن مشاركته في حرب مخيم دوار البص والبرج الشمالي لبيروت، ثم القاسمية وصيدا لاحقاً، جعلته يتقن استخدام المدفع. خبر مدافع رشاشة وحذقها حتى استقر على رشاشة الروسي، والروسي هذا لا يبارحه حتى وهو غاف. وجدوه في أحايين كثيرة يحضن سلاحه بذراعه، فيما هو ناعس يشخر.
AZP09

مشاركة