الدور المنتظر – خليل ابراهيم العبيدي
لم تألف اسرائيل احترام قواعد السيادة التي استقر عليها التعامل الدولي منذ مؤتمر فينا في عام 1815، ولم تسلك طريقا متحضرا مع الاخرين منذ أنشاء كيانها عام 1948 ، بل ظلت دولة مارقة حتى مع من يقدم لها المساعدة على طريقة نكران الجميل ، إنها باختصار باتت ثورا هائجا يتفاخر بقرنيه ، وهي دوما تدعي أنها الحمل الوديع ، فبالأمس وعلى نحو غير محسوب وفي خضم جهود دولة قطر ،، التي طالما الحت عليها اسرائيل ،، شنت هجوما جويا على العاصمة الدوحة مستهدفة قيادة حماس السياسية دون الالتفات إلى دورها المحوري كوسيط متزن لحل ازمتها المستعصية مع حماس في غزة والضفة الغربية ، ودون الالتفات إلى سيادة الدول التي خرقتها في مرور طائراتنا المقاتلة لأجواء تلك الدول ، وكأن العالم ضيعة اسرائيلية . وقد وصفت قطر عدوان اسرائيل بالجبان ، وانها لن تتهاون معها .
أن الحكومة الاسرائيلية لم تحقق اهدافها جراء الغارة ، وأنها خسرت الدور القطري إلى جانب الدور المصري الذي تضامن للتو مع قطر ، وانها لا زالت تعتقد أن القوة مع العرب تصنع الحياة لها ، وانها تتعافل ان العربي لا يسكت على ضيم ، والشاهد حماس ، املنا كبير بدولة قطر أن تظل إلى جانب حق اخوتها في إنشاء دولتهم ، وان لا تهمل دورها المشرف في حماية حماس
، سييما أن الويلايات المتحدة صرحت بأن العدوان لن يتكرر عليها ، وان دورها هذا سيبقى محلا لكل تقدير .