قضية كاتانيتش – سامر الياس سعيد

في المرمى

قضية كاتانيتش – سامر الياس سعيد

مجددا  برزت قضية  المدرب كاتانيتش في  اكثر المواقف  جدلية حينما  برزت في وسائل الاعلام قضية تجديد عقد مدرب المنتخب الوطني  والجهة المسؤولة عن اجراء حلقات التفاوض لتشمل تلك المحاور  صلاحية الهيئة التطبيعية بادارة تلك الجولات  وامكانية حسم الامر وابعاد القضية عن كل حلقات التشويش والمزايدات والبيانات الاعلامية التي ضجت بها المواقع المعنية باخبار الرياضة العراقية ..

وبعيدا عن الدور الرئيسي الذي يمكن ان تعلعبه تلك اللجنة التي تمارس دورا انتقاليا غاية في الاهمية  بعيدا عن كل ما اشيع بكونها جهة  تستهدف تصريف الاعمال وحسم الملفات  التي من شانها ان تكون قضايا يسيرة الى الالتفات الى ما هو اوسع عن طريق الهيئة الادارية التي سيكون لها  فيصل البت بالقضايا المصيرية  لتاريخ الكرة العراقية فعلينا ايضا ان لاننسى ادارة مثل تلك الهيئة لمفصلية اتحاد الكرة في الوقت الذي نحن احوج الى الاهتمام بشؤون المنتخب الوطني وابعاده عن دائرة الهواجس او بمعنى ادق الاتهامات  التي من شانها ان تلبد اجواء المنتخب بالغيوم وتقربه من نفق الازمات التي عادة ما تتجمع عند اي استحقاق كروي لتبعد المنتخب عن سكة الانتثارات او تحقيق بعض الطموحات ..

ولطالما عرفت قضية ادارة ملف التعاقد مع المدربين الاجانب لفواصل من  حلقات الشد والجذب ولم تنتهي كل تلك الملفات  برؤية واسعة وثاقبة تؤمن للمتابع ان ما يجري في  المشهد الرياضي لهو نوع من الاثارة ترتبط ايضا  بفواصل القلق والهواجس من مركز معين  في  صفوف المنتخب او  ثغرة معينة يعاني منها الفريق  لتستجلب بالتالي له وجع الراس والهواجس التي تنشا خلال المباريات من امكانية  توظيفها من جانب  الخصوم لابرازها في ذلك الاستحقاق  و ابرازها كمصدر قوة  للفوز على منتخبنا ..

وفي هذا الوقت الذي تلبد فيه الاجواء بغشاء الضبابية  من جانب تاجيل الاستحقاقات الكروية الرسمية وبقاء المنتخب متعثرا بمسالة تجميعه وامكانية اجراء مباريات ودية استعدادية تبرز  مثل تلك الملفات لا لتؤثر على استراتيجية  الفريق ككل بل تسهم ايضا  بامكانية اعادة المنتخب لمربع المشاكل الاول  رغم ظهوره المناسب  والمميز في مبارياته الاخيرة قبل اعلان ايقاف كل المسابقات الرياضية  في ضوء انتشار جائجة فايروس كورونا  لذلك من الحكمة ان نعيد النظر بما قدمه المدرب وتقييم كل النتائج التي تحققت على يده في الفترة السابقة  وقراءة الموقف الخاص بتاجيل الاستحقاقات بناءا على ما اعلنه الاتحاد الاسيوي ليتم في اخر المطاف تعيين الجهة المفاوضة لحسم  قضية بقاء المدرب من عدمه  وانجاز رؤية مناسبة ومهمة لمستقبل المدرب لا ان تتوقف عند حد  انجاز التاهل الى المرحلة الثانية من تصفيات مونديال قطر 2022 او  انجاز التاهل لبطولة كاس الامم الاسيوية  فحسب بل ابراز تلك الرؤى وتوسيع افقها بناءا على اجندة يسهم بتجسيدها اهل الشان على ان تكون صفحات وسائل الاعلام الرياضية منبرا مناسبا لاثارة بعض القضايا الاستفزازية  او  تاكيد بعض الافكار المنفردة  التي تسهم بعرقلة جهود المنتخب وتشتيت افكاره  فكل من يطالع تلك الصفحات ويقف على كم البيانات التي انطلقت منهذه الجهة او تلك يلمس العشوائية وعدم تقارب وجهات النظر في الجهتين اللذان يعتقد بانهما على مسافة قريبة من  المنتخب  ويدرك تماما ابتعاداحدى الجهات عن محيط  المنتخب ممثل  الوطن في الاستحقاقات المرتقبة ويدرك ان عملها محدد بالاسهام في  اثارة بعض القضايا الحساسة التي يمكن مناقشتها بعيدا عن اضواء الاعلام خصوصا وان  ملفات  التعاقد مع المدربين لها الكثير من فواصل  اثارة المشاكل  وعرقلة  الجهود  خصوصا في الفترة التي تم التعاقد معها على سبيل المثال مع المدرب ميلان وبالتحديد مطلع الالفية الثانية وعدم دفع مستحقاته  الامر الذي دفعه لسلوك الطريق القانوني  في سبيل استحصال تلك المستحقات فضلا عما واجهه المدرب البرازيلي زيكو من  عراقيل ارتبطت بفترة اشرافه على المنتخب وكلها امور قد تسهم  بغض نظر العديد من المدربين الاجانب عن الاشراف  على منتخبنا الوطني في حال تم استقطابهم تلك المهمة ..

مشاركة