قضية أمة
على طريق الدمار سار المُجتمع ، ذَبلت كل مَعاني العز والوقار فيه ، تَحطم شعور العرفان الطبيعي وساد شعور التخلف الصناعي المكتسب من العادات والتقاليد .. المرأة ” قضية الامة ” نصف المجتمع تلك التي قد تكون (امك ، زوجتك ، اختك ..) وقال الله عنها الجنة تحت اقدامها هُتكت حرمتها ،ضاعت حقوقها ، قد تكون أُجبرت على فعل المنكرات ، حكمت بقضاء عشائري ظالم تعددت أساليب قتلها ، طفلة زوجت بكلمة نعم موافقة بفرحة او بدونها وهي لا تفهم معنى الزواج معنى ان تكون اما لتربي جيلاً ، اخرى سُلبت أبسط الحقوق منها التعليم ، ارملة غرزت أشواك وردها بجسدها لتصبح هي الام والاب ، ضعيفة تعيش تحت رحمة رجل يَترك على جسدها أنواع العذاب ، مطلقة تُشتم بأشد العبارات بسبب الحق الضائع .. كيف طلقت ؟ لماذا تعددت حالات الطلاق في مجتمعنا؟! لو نظرنا الى (الالتزام بتعاليم الدين ، التعليم العام ، التربية ، البيئة ، المجتمع السليم ، والوقوف كَونك رجلا تفكر بعقلانية مع امرأة تفكر بعاطفة) كلها مسوغات قَل مفهومها في مجتمعنا تجبرنا على دراستها والتمعن بها لأنتاج جيل خال من الدمار ، التشتت العائلي ، التفكك ، الانجراف الى مسار خاطئ يقتل ما تبقى من الحياة ، والضغوط النفسية التي تتولد لدى الطفل لتجعل منه مجرماً مبتعداً عن كونه انسانا له (حق ، حقوق ، وواجبات).
واخيراً كَوني انثى تدافع عن الفئة المظلومة من النساء لا الفئة التي اختارت العار بنفسها ، لأننا الإناث أشبه بورقة بيضاء قد تُلَطَّخ بالحبر وتُرمى بسلة المهملات .
غني علي الخفاجي