قصيدتان
أيادي الكسل ناعمة
ستبقى أيادي الكسل ناعمة جميلة
وينطلق العمل من كهف اللصوصِ
في مدينة الخراب
حكايات عجيبة.. عن بلاد تموت
الشاعر بلا مأوى
وأطفال ُيأنون انتصافاً
نصفا هنا ونصفا يتامى هناك
الخريف يغني والربيع ينشج ُ
أناشيد الزوال
الريح خرساء والبرقٌ مبحوحٌ والرعدُ مأسور
المجراثُ هادئةً صامتةٌ صمتٌ
ولا صدى
العالم يتداعي ويلفظ أنفاسه
وكاد أن يتلاشى
فبدا الجسدُ الحامي يبرد
رويداً رويداً والأفعى تلتف حوله
وهو ينتظرُ أخر الحركات وأخر النبضات
خمدت النيران في المواقد
وسيلُ من هتافات الانقاذِ
تنبعث من الجسد الدامي
لكن دون جدوى
وبعد فوات الأوان
قصيدة مرئيات رجل أعمى
من جراحات خفيه واحزاناً أبدية
دعيني الثمُ يديكِ
إني أموت فيك صمتاً
لعينك يبزغ ٌ القمر
أتحدث إليك بفم القلب
وشمسٌ في الليل
لا أحداً يعلمُ إن العالم
أوشكَ إن ينتهي
إلا رجلاً أعمى
أبصرَ ذلك فَلِزمَ الصمت
ألان حانَ الرحيِل فارقصوا
رقصةَ الأصيل
انه خلف النخيل
يتمتم ويرحلُ هادئاً
فالنرحل معاً معانقين الغروب
وعلى مشارف السحر
هناك صوتُ للصمتِ
ينادي إياكم إن تناموا
فليس إمامكم فجٌر يطلعُ
تعالوا نرحل بأرواحنا طوعاً
كما ترحلَ الطيور
جماعاتُ إلى العالم الأخر
فوقِ الجُزر النــــائية
هناك ضوءُ من القمر
يتلألأ ويقول لا تقفوا
صوب المنحنياتِ والمفترقاتِ
واصلوا المسير.. لقد أمسيتم سعداء
وما عليكم إلا إن
ترحلوا بروحكم.. صوبَ الأبدية .
سعيد الهزار – بغداد
AZPPPL